كونا- أكد فريق الغوص التابع للمبرة التطوعية البيئية، أهمية تعزيز العلاقات الدولية والزيارات البيئية مع الجهات والمراكز المتخصصة بمجال الشعاب المرجانية وحماية الشواطئ.وقال رئيس الفريق وليد الفاضل أمس، إن الفريق قام بزيارة مركز (الكورال واتش) في جامعة (كوينزلاند) بأستراليا أخيرا للاطلاع على المشروع العالمي (مراقبة الشعاب المرجانية) التي تعتبر الكويت شريكة فيه ممثلة في فريق الغوص.وأضاف الفاضل أن هذا المشروع البيئي الكبير يراقب أكثر من 1200 موقع للشعاب المرجانية في بحار ومحيطات العالم كما يخدم الباحثين والمتخصصين بالتغيرات التي تطرأ على بيئة الشعاب المرجانية.وأوضح أن المركز اختار فريق الغوص الكويتي كأول شريك عالمي في برنامج سفراء حماية الشعاب المرجانية بناء على جهوده طوال السنوات الماضية في مجال مراقبة وحماية الشعاب لافتا إلى أن المركز رشح الفريق أيضا لحضور ورشة مراقبة الشعاب المرجانية التي ستعقدها جامعة (كوينزلاند) منتصف هذا العام.وذكر أن الزيارة شملت كذلك المشاركة في عملية تنظيف ساحل (ليليز) في مدينة (غلادستون) شرق أستراليا بتنظيم منظمة متطوعي حماية البيئة في القطاع الإقليمي للمدينة وتم خلالها رفع مخلفات عدة من الساحل والاطلاع على التجارب الأسترالية الرائدة في مجال مراقبة وتنظيف الشواطئ وتحفيز المجتمع المدني للاهتمام بالسواحل.وبين الفاضل أن الفريق استطاع القيام بتجربة عملية مميزة من خلال مكوثه ثلاثة أيام في محمية جزيرة (هيرون) التي تبعد 60 كيلومترا شرق مدينة (غلادستون) التي تعد من أفضل المحميات الطبيعية بالعالم لتوافر تنوع إحيائي مميز من طيور وسلاحف وكائنات بحرية وأسماك وشعاب مرجانية.وأفاد بأن الجزيرة تحوي مركز أبحاث علمية تابعا لجامعة (كوينزلاند) الذي تأسس عام 1951 ويعد من أكبر المراكز البحثية في العالم مبينا أن الفريق استطاع الغوص في الحيد المرجاني العظيم وتوثيق التنوع المرجاني والكائنات البحرية الأخرى بالصور والأفلام.وقال إن الفريق رصد أيضا حالة ابيضاض محدودة للمرجان أثناء مراقبته لها ضمن برنامج (كورال واتش) كما شارك في البرنامج البيئي بالجزيرة والمتعلق بدراسة حالة السلاحف ومتابعة فقس بيضها ووصولها إلى البحر بسلام فضلا عن تمكنه من انقاذ صغارها.وأعرب الفاضل عن الشكر للمساهمين في نجاح هذه الزيارة على رأسهم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مؤكدا استمرار نشاطه الدولي بالاطلاع على التجارب الرائدة في مجال حماية البيئة البحرية والساحلية والتعرف على أفضل الطرق لنشر الوعي البيئي.