يا زهرةَ اللوزِ تدعوني وتُغرينيوإِن مَدَدْتُ يدي بالنارِ تكوينييا دفء آذارَ يا عِطراً يُدَغْدِغنييا جمر تموزَ بَـرْدُ الصَدِّ يؤذينييا زهـرَ نَيْسان كلُّ النحلِ يطلبُهُليرشفَ الشهدَ، شهدُ الخدِّ يشفينيإغراءُ حواء يا تفاحةً نضجتْيا غابةً غَلَّقتْ أَبوابها دونييا ليلةً رَصَّعتْ بالنجمِ وَجْنَتهاللغيبِ تأخذني في الـحِضْنِ تؤوينيما بينَ مغربها أسعى ومشرقهاأهيمُ فيها فأطويها وتطوينييا نهرَ خمرٍ من الجناتِ منبعُهُأَصحو فيسكرني أظما فيروينيأنتِ التي أَسكَرَتْ بالحبِ عاشقهاليلايَ أنتِ فأَدنيني وضمينيأَغيبُ فيـكِ وأنسـى دربَ عودتناوأُوقفُ العمرَ لا تزدادُ خمسينيأعودُ طفلاً صغيراً لاهياً مرحاًويكتسي الوجهُ وجهاً غيرَ تشرينييا رقةَ الجدولِ المنْسابِ يغمرنيبالمسكِ طيبـاً وأطيابِ الرياحينيا فجرَ سُهْدي ويا بدراً أُسامرهُإنْ عَزَّ صبحي وراح البُعْدُ يُشجينييا وردةً شَرَّعَتْ للفجرِ مبسمهافأشرقَ الثغرُ إن الثغرَ يغرينيقتيلةَ اليأسِ تجري نحوَ مَهْلِكهاالذئبُ يَنْهَشُ والراعي له سجدايا نسمةَ الصيـف يا روضاً ألوذُ بهإنْ مالَ عودي وإن جَفَّتْ بساتينييا دفءَ صدري إذا نارٌ به خمدتْأسعى إليكِ إذا حَلَّتْ كوانينيوأَغزلُ النورَ من عينيكِ شرنقةًأنام فيها وفي جفنيكِ تخفينيسجناً أُلازمُه طوعاً وأَعْشَقُهُأَعيش فيه طليقاً غير مسجونِmaminomar@hotmail.com
محليات - ثقافة
شعر / زهرة اللوز
04:32 ص