قرأت خبراً عنوانه «الزهير خارج صندوق المشروعات» بحلول يوليو المقبل... ووزير التجارة والصناعة خالد ناصر الروضان لن يجدد للدكتور محمد الزهير («الراي» عدد الأحد 29 يناير 2017).الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يرأسه الدكتور الزهير رأس ماله مليارا دينار كويتي... ماذا فعل وماذا حصل منذ إنشائه؟لا أتحدث عن اعتبارات اختيار أعضاء «تطوير المشروعات»، ولا أسأل عن سبب رفض بعض المشروعات، لكنني هنا أسجل الاحترام والتقدير للوزير الشاب الذي حسب ما نما إلى علمي، إنه يبحث عن رؤية القياديين التابعين له وإنه ينوي إحداث التغيير في وزارة التجارة والمؤسسات التابعة له. لا أعرف الوزيرعلى المستوى الشخصي لكن بدايته تبدو طيبة ولا سيما إنه يبحث عن العراقيل ويستمع ويطالب بالإصلاحات، وهو توجه يستحق الإشادة ونحن في انتظار القرارات في القريب العاجل.وفي ما يخص صندوق المليارين دينار، نود الوزير لو يسأل عن الآتي:ـ منذ أن تم العمل بالمرسوم الخاص بالصندوق: ماذا قدم؟ وكيف عمل؟ وعلى أي أسس ومعايير تم اختيار العاملين والأعضاء والمشاريع؟ـ إذا كانت هناك مشاريع تم رفضها... على أي أساس كان الرفض؟ـ مصاريف الصندوق كم وكيف تم صرفها وما هي الأسس؟وبالنسبة لوزارة التجارة:ـ المعضلات التي تواجه الوزارة: ماذا فعل القياديون حيالها؟ـ ما هي رؤية القياديين ممن أوشكت مدتهم على الانتهاء... وإن تقدموا يوجه سؤال عن مرئياتهم وبالدليل طيلة فترة عملهم؟قد يقول قائل: «يا تركي... ما عرفنا لك مرة تمدح ومرة تعاتب وتطالب»؟والسؤال نواجهه على الدوام، فنحن في صحافة الرأي، لا صديق دائم ولا عدو دائم، فالعمل هو المقياس لدينا ووفق قواعد عمل محددة الجوانب وعندما يتم الأخذ بها ويتبعها القيادي نشيد به «نمدح» وإن كنا نختلف معه في سابق الأيام... وإن أخطأ فرد بحكم منصبه لا شخصه نوجه العتب واللوم مع عرض المقترح لتجاوز الخلل. وعلى المستوى الشخصي «فكرياً» لا تتوقع إنك ستتفق معي في كل ما أكتبه... والتطابق الفكري أشبه بضرب من خيال لكن في المقابل لا تعطي المجال للأنفس في الدخول... وحاول أن تبسط الاحترام وإن اختلفت معي. العمل المؤسسي فيه أخطاء وهو أمر طبيعي... لكن غير الطبيعي وجود الكم الكبير من التداخل في المسؤوليات بين الجهات الحكومية في زمن فيه التكنولوجيا والحكومة الإلكترونية التي يفترض إنها تختصر المسافة وتقلل المدة الزمنية من أيام وأسابيع وأشهر بين كتابنا وكتابكم إلى دقائق معدودة لو جلست الأطراف المعنية وحاولت فهم الخطأ الناتج من ذلك التشابك/التداخل في المهام والعمل على حلحلتها ليعرف كل طرف وجهة ما هو المطلوب منه/منها وفق فترة زمنية قصيرة جداً.التسويف منهج يقتل الإبداع... التسويف سلوك يعتمد عليه من لا رؤية له من قياديين سقطوا على المناصب عبر «البراشوت» والجميع يعلم بهذه الحقيقة التي أحاطت كل منصب قيادي عبر مؤثرات خارجية لا تخدم احتياجات المؤسسة التي تبحث عن قيادي فعال «تكنوقراط» أو على الأقل متسم بالخصال القيادية.الإنتاجية وحسن السيرة /النزاهة والسلوك الرشيد والمعرفة وحسن التواصل وتوافر الرؤية وتحقيق النتائج المتوقعة من الخصال التي يحتاجها أي قيادي وهي الداعم لرسم الرؤية ومن ثم خطة العمل والأهداف والإستراتيجيات اللازمة.إننا في مختصر القول، نفتقد للمعايير وحوكمة تضبط إيقاع طريقة اتخاذ القرار ناهيك عن تفعيل مبدأ تضارب المصالح أيا كان نوعها ولهذا السبب تتراجع الكويت في كل المؤشرات وهنا الحديث يطول... والله المستعانterki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi