بينما تتابع الفنانة رهف - بعينين فرحتين - النجاح الذي تحققه أغنيتها «السنغل» الأخيرة، يوماً بعد يوم على المواقع الإعلامية، تنهمك في غزْل خيوط برنامجها الإذاعي الأول، في تكتم شديد، بينما تهيئ شقيقتها لتكون مذيعة هذا البرنامج، فاتحةً أمام هذه الأخيرة الأبواب لتخوض هي الأخرى تجربتها الأولى في هذا المجال!«ترقبوا مفاجآتي الإذاعية»، تقول رهف، مؤكدةً في هذا الحوار مع «الراي» أن البرنامج سيكون مفاجأةً بكل ما للكلمة من معانٍ، لكنها تتحفظ عن ذكر المزيد من تفاصيله، ريثما تتضح وتكتمل عناصره بصورتها النهائية، مكتفية بترديد المقولة الشهيرة: «كل شيء في وقته حلو».رهف تطرقت في سياق حديثها إلى أصداء الدويتو الغنائي الجديد، الذي طرحته أخيراً في المواقع الإعلامية بعنوان «غالي»، والذي جمعها للمرة الثانية مع الفنان العراقي عمار مجبل، امتداداً لتعاونهما الأول في أغنية «ناموا» قبل عامين.وفي حين عرَّجت على تجاربها فوق خشبة المسرح، كشفت رهف عن انحيازها إلى المسرح الجماهيري، لما له من تأثير كبير في المتلقي، مشددة على أن ارتباطها بفرقة «باك ستيج» ومسرح الفنان محمد الحملي، دافعه شعورها العميق بالراحة وأجواء الأخوة التي تلمستها مع فريق العمل في فعاليات سابقة، مشيدةً بالتوجيهات التي تلقتها من زملائها الفنانين، لاسيما هبة الدري وأحمد إيراج، إلى جانب نقاط أخرى تأتي تفاصيلها في هذه السطور:• في البداية، نود التعرف على تفاصيل الدويتو الأخير لأغنية «غالي»، والذي جمعك بالفنان العراقي عمار مجبل؟- كما تعلم، قبل سنتين تقريباً جمعني تعاون مع الفنان عمار مجبل، عبر أغنية «ناموا»، إذ تعتبر تلك التجربة هي الأولى بالنسبة إليّ التي أتغنى من خلالها باللهجة العراقية، ولقد حققت الأغنية نجاحاً لافتاً وقتذاك عند طرحها في المواقع الإعلامية، وعبر أثير الإذاعات الخليجية والعراقية، وحازت إعجاب الجمهور الكويتي والعراقي على السواء، إلى جانب أنها لامست مشاعر الكثيرين من محبي هذا اللون الغنائي في أرجاء الوطن العربي كافة. أما بخصوص التعاون الثاني مع الفنان عمار مجبل، فقبل شهرين تقريباً تعرضنا لضغوط شديدة من قبل الجمهور الذي طالبنا بإعادة التجربة، وعلى الفور هاتفني عمار ورحبتُ بالفكرة، وبالفعل تم تسجيل أغنية جديدة تحمل عنوان «غالي»، لكنني في هذه المرة تعمّدت استخدام طبقة صوت ناعمة لتناسب غنج شخصية المغنية من جهة، ولكي تتماشى مع كلمات الأغنية وتتناغم مع موسيقاها من جهة أخرى.• بلغ عدد المستمعين للأغنية السالف ذكرها قرابة نصف مليون مستمع عبر موقع «يوتيوب» بعد طرحها بفترة وجيزة للغاية، فهل يكفي هذا العدد من مرات الاستماع لإعلان نجاح الأغنية؟- لا يخفى على أحد أن تطبيقات «السوشال ميديا»، خصوصاً موقع «يوتيوب»، بات مقياساً للنجاح المبدئي، وهو ما تلمسته في أغنية «غالي»، التي حظيت بنسبة استماع مرتفعة جداً على ذلك الموقع الشهير. أضف إلى ذلك، إقبال «الديجيهات» على عمل «ريمكس» للأغنية، وهذا يعد مؤشراً جيداً ودليلاً قاطعاً على كثرة الطلب للأغنية، وأنا أشعر بالفخر والاعتزاز بما تحقق حتى الآن، ويمكنني القول إن «الدويتو» دخل بسهولة ويسر في القلوب.• ألا يوجد فنانون آخرون تعتزمين التعاون معهم في المرات المقبلة؟- أنا أرحب بكل موهبة غنائية تبدي استعدادها للتعاون معي، لا سيما أنني أهوى تقديم «الدويتو» الغنائي باستمرار، علماً بأنني شاركت أخيراً الفنان مشاري العوضي في دويتو بعنوان «ميدلي 2017»، حيث فاجأني العوضي بطرحها في عيد ميلادي، وكانت بحق إحدى أجمل الهدايا التي تلقيتُها في ذلك اليوم.• أديتِ الأغنية العراقية بكل اقتدار، ولكن ماذا عن اللهجات الخليجية والعربية الأخرى؟- لا أجد صعوبة في الغناء بمختلف اللهجات العربية، خصوصاً الغناء باللهجتين المصرية واللبنانية اللتين أحبهما كثيراً لدرجة أنه لا يخلو لقاء إذاعي أو تلفزيوني لي من الغناء بهاتين اللهجتين.• هل ترَين أن الأغاني المنفردة أصبحت بديلاً ناجحاً عن الألبومات الغنائية؟- إلى حدٍ ما... نعم، لأن «السنغل» لا يأخذ وقتاً طويلاً بغية تحضيره، عطفاً على أنه سريع الانتشار، ويسهل ترويجه بسرعة، في حين أن الألبوم الغنائي يستغرق وقتاً وجهداً كبيرين، إلى جانب أنه مكلِّف مادياً، وفي النهاية قد لا تنجح منه سوى أغنية أو أغنيتين بينما تظلم بقية الأغاني الأخرى.• كيف يواصل الفنانون الشباب مشوارهم في الغناء، وسط غياب شركات إنتاج تتبنى مواهبهم؟- لا شك أن للحظ بالغ الأهمية في صعود نجم فنان وهبوط مستوى آخر، كما أن الاهتمام بالمظهر له دوره الإيجابي والفعال، إضافة إلى النشاط عبر المواقع الإعلامية والاستعانة بالمشاهير لطلب الدعم، فضلاً عن الدعم الذي يتلقاه الفنان من جمهوره ومحبيه، فكل ما سبق ذكره يمكن أن يحافظ على توازن الفنانين في الساحة الغنائية.• بعيداً عن ساحات الغناء والطرب، كيف تنظرين إلى تجربتك في التمثيل على خشبة المسرح؟- أنا أعتبرها تجربة ناجحة ورائعة أيضاً، فقد حققتُ من خلالها نجاحاً جميلاً يضاف إلى نجاحي في الغناء.• قدمتِ أدواراً مركبة وشديدة التعقيد، على غرار شخصية «الغولة» في المسرحية التي تحمل العنوان ذاته، فمن أين لك هذه الموهبة التمثيلية؟- أنا أدين بالفضل للفنان محمد الحملي الذي اكتشف موهبتي في التمثيل، كما لا أغفُل عن توجيهات ونصائح الفنانة هبة الدرّي والفنان أحمد إيراج، التي أسهمت إلى حد كبير في تذليل كل الصعوبات التي واجهتني في البداية، كما لا أنسى غروب «باك ستيج» لتعاونهم معي.• ما الشخصية التي تودين تجسيدها مستقبلاً على خشبة المسرح؟- حلمي أن أقدم شخصية الراوية، التي تظهر بين فصل وآخر لتروي تفاصيل القصة باللغة العربية الفصحى.• لماذا ارتبط اسمك مع فرقة «باك ستيج» ومسرح الفنان محمد الحملي، وهل لديك النية للمشاركة لاحقاً في المسرح النوعي أو المسرح المونودرامي؟- ربما لأنني وجدتُ الراحة والتفاهم والأجواء الأخوية مع «باك ستيج» ومسرح الفنان محمد الحملي، وهذا ما دفعني إلى مواصلة العمل معهم. أما بالنسبة إلى الشق الثاني من السؤال، فكل شيء جائز، وقد أشارك يوماً ما في المسرح النوعي أو نظيره المونودرامي، لكنني لا أستطيع المراهنة على نجاحي في هذه النوعية من المسارح، لأنه لم تتسن لي الفرصة لخوض التجربة فيها، وبالتالي أنا أميل إلى المسرح الجماهيري بشكل أكبر لكونه يحضره جمهور كبير ومن مختلف الفئات والأعمار، على عكس المسارح الأخرى.• ما سبب ابتعادك عن الدراما التلفزيونية؟- بسبب الالتزام والتفرغ التام اللذين تتطلبهما الأعمال التلفزيونية، فأنا لا أستطيع الالتزام بمسلسل واحد يستغرق تصويره مثلاً أربعة شهور.• بين التمثيل والغناء، أين تجد الفنانة رهف نفسها أكثر؟- أجدها في التمثيل المسرحي، لأنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالغناء.• شاركتِ من باب التجربة في تقديم عدد من البرامج الإذاعية، فهل لديكِ مواهب إذاعية لا تزال كامنة لم تظهر بعد؟- بالفعل لديّ، وأنا أحضّر حالياً لإعداد فقرات إذاعية عن موضوع معين، لن أفصح عنه الآن، حتى تكتمل عناصره وتُنسج كل خيوطه، فأنا مع مقولة «كل شيء في وقته حلو»، وسيكون العمل مفاجأة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، كما أنني جهزتُ أختي لتكون المذيعة في تلك الفقرات!
فنون - مشاهير
حوار / أغنيتُها «السنغل» الأخيرة نجحت في استقطاب نصف مليون مستمع على «يوتيوب»
رهف لـ «الراي»: ترقبوني وشقيقتي في... الإذاعة!
08:47 ص