شهدت قطاعات وزارة العدل إنجازات كبيرة، خلال الأحد عشر عاما من تولي صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في الكويت، حيث شهدت توسعا كبيرا في اتجاهين، الأول يتعلق بالمباني التي شهدت إنشاء مبان جديدة ساهمت في توسع الرقعة التي تغطيها الوزارة، فيما كان الإنجاز الثاني متمثلاً في تسريع العمل الذي انعكس إيجابيا على المواطنين.وتقدم وكيل وزارة العدل عبداللطيف السريع بأطيب التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو الأمير بمناسبة مرور 11 عاماً على تولي سموه مقاليد الحكم وقرب موعد الاحتفالات بعيدي الاستقلال والتحرير، متمنياً دوام نعمة الامن والامان على الكويت وأن تمضي قدما في مسيرة التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموه.واضاف ان تكريم الامين العام للامم المتحدة السابق لسمو الأمير واطلاق لقب «قائد للعمل الانساني» على سموه وتسمية الكويت «مركزاً للعمل الانساني» جاء استحقاق هذا اللقب عن جدارة فاهتمامه بالعمل الانساني ليس وليد اللحظة بل مسؤولية تعهدها والتزم بها منذ بداية حياته المليئة بالعطاء. وجاء متوافقاً مع الدور الكبير الذي يقوم به من خلال دعمه اللامحدود للعمل الانساني عبر مبادرات عديدة للتخفيف عن شعوب العالم بغض النظر عن العرق والجنس والدين الامر الذي اسهم في تعزيز مكانة دولة الكويت عالمياً.واوضح ان الوزارة نجحت في عهد سموه في تطوير منظومة خدمات التقاضي الالكترونية والنهوض بالمنشآت العدلية والدفع باتجاه تيسير وتبسيط كافة الاجراءات كما انها انهت العديد من مشروعات القوانين في اطار خطة الوزارة لتحقيق نهضة تشريعية.وفي هذا الإطار أكد الوكيل المساعد لشؤون التسجيل العقاري والتوثيق في وزارة العدل فيصل الخميس، أن «ثمة انجازات ومشاريع كبيرة ولدت في عهد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على مستوى الكويت بشكل عام، ساهمت في ازدهار البلاد وذللت الصعوبات على المواطنين من خلال توسع الخدمات».وقال الخميس لـ«الراي»، إن «ادارات قطاع التسجيل العقاري والتوثيق شهدت مراحل تطور كثيرة لمواكبة التقدم الحضاري والتكنولوجي الذي تصبو إليه دولة الكويت»، مبينا أنه «بعدما كانت ادارات قطاع التسجيل العقاري والتوثيق ادارات رئيسية فقط، فقد تم افتتاح أفرع لإدارات التوثيقات الشرعية، الاستشارات الأسرية، التسجيل العقاري، التوثيق، في كافة المحافظات، بالاضافة إلى توفير خدمات لجمهور المراجعين في الفترة المسائية من خلال مراكز خدمة المواطن المنتشرة في المحافظات».وتابع: «تم انشاء مجمع محاكم الرقعي الجديد وافتتاحه بحضور صاحب السمو وبتكلفة وإشراف الديوان الأميري، والمبنى معد ومنظم وفقا لأحدث التقنيات، حيث قمنا بنقل إدارة التوثيقات الشرعية الرئيسية وإدارة الاستشارات الأسرية، ومكتب إدارة التوثيق ومكتب إدارة التسجيل العقاري بمحافظة الفروانية إلى هناك».وأشار إلى أن «ادارة التوثيقات الشرعية أنجزت خلال عام 2016 نحو 205544 وثيقة شرعية تنوعت ما بين الزواج والطلاق، وإعلامات رسمية، وخلو/‏استمرارية زواج»، لافتا أنه جار الربط الآلي بين الادارة وكافة الجهات الأخرى ذات العلاقة.وبين الخميس، أنه «تمت توسعة نظام التسجيل العقاري في كافة محافظات دولة الكويت وذلك بفتح أفرع للإدارة بالمحافظات للقيام بأعمال التسجيل العقاري نفسها التي تتم في الادارة الرئيسية وذلك تيسيراً على جمهور المراجعين بالاضافة إلى فتح مكاتب للتسجيل العقاري لدى المؤسسة العامة للرعاية السكنية وبنك الائتمان والربط الآلي مع بلدية الكويت وميكنة الشهادات العقارية».وعن مواكبة قطاع التسجيل العقاري والتوثيق للتطور التكنولوجي، قال الخميس، ان «القطاع شهد تطورا تكنولوجيا والكترونيا تمثل في تطبيق نظام التراسل الالكتروني بين ادارات القطاع وبقية ادارات الوزارة وتطبيق نظام G2G في كافة المراسلات بين القطاع والجهات الخارجية بالاضافة إلى تقديم طلب الوكالات عن طريق الموقع الالكتروني»، مشيرا إلى مشاركة فريق عمل من ادارة التسجيل العقاري في جميع المعارض العقارية وذلك لتوفير خدمة الاستشارات عن العقارات والاجراءات الخاصة بنقل الملكية وغيرها.بدوره أكد الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية علي السلمان، ان الذكرى الحادية عشرة لتولي سمو الأمير مقاليد الحكم مناسبة غالية على قلوبنا جميعا.وقال السلمان لـ «الراي»، إن «الكويت شهدت تقدما بخطوات واثقة خلال تولي صاحب السمو أمير البلاد مسند الامارة»، مشيرا إلى أن «سموه وقف بحكنة واقتدار في إحداث انجازات كبيرة زادت من النقلة النوعية للبلاد على مختلف الأصعدة»، مبينا أن «لسمو الأمير نظرة ثاقبة حول العمل من أجل جعل الكويت ضمن الدول المتقدمة في العلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة»وبين السلمان، أن «البلاد شهدت خلال سنوات حكم سمو الأمير نهضة تنموية شاملة ترتكز على مجموعة من المشاريع الضخمة العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في البلاد أبرزها افتتاح مجمع محاكم الفروانية الذي كان برعاية وحضور صاحب السمو وافتتاح مجمع محاكم الجهراء بالاضافة إلى افتتاح معهد الكويت للدراسات القضائية». وأكد أن هذه المشاريع وغيرها من المشاريع المستقبلية ستساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات والارتقاء بالكويت على المستوى العالمي، لافتا إلى اهتمام سموه ببناء المجتمع الكويتي من الداخل والحفاظ على وحدته وتماسكه في ظل الاخطار والتقلبات التي تعصف بالمنطقة من حين لآخر.وبين أنه على الصعيد الخارجي فقد تبوأت الكويت نتيجة لسياسات صاحب السمو ورؤيته الحكمية القائمة على تولي زمام المبادرات في العمل الخيري الانساني مركزاً مرموقاً بين دول العالم.