رأت قيادات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكم سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد تكريس للدور الإنساني العالمي الذي عرفت به الكويت بين الأمم، حيث قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح «إن ذكرى تسلم صاحب السمو مقاليد الحكم خلفاً للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه تمثل بدء عهد جديد في مسيرة الخير لبلد الإنسانية»، لافتة إلى أن حكمه «عنوان واضح لنهج جديد من التنمية».وأكدت الصبيح ان «مسيرة سمو الأمير عززت مكانة الكويت في المجتمع الدولي، وفق نهج يعتمد الحوار ونبذ العنف والعمل وفق مبدأ التوافق السلمي وحسن الجوار والاحترام المتبادل للدول».كما أجمع الوكيل والوكلاء المساعدون في الوزارة وفي الهيئة العامة للقوى العاملة على ان الذكرى الـ11 لتولي سمو الأمير مقاليد الحكم تحمل في طياتها تطور الكويت وتقدمها بشكل ملحوظ في ظل قيادته الحكيمة في وقت قياسي، تحتاج فيه اي دولة إلى اضعافه، مؤكدين أن «سمو الأمير الذي حاز بإنسانيته المعهودة لقب قائد للعمل الانساني وأصبحت الكويت في عهده مركزا للعمل الانساني، بأبويته العفوية وقلبه الحنون وديبلوماسيته المشهودة هو حصن الكويت من الفتن والعنصرية والطائفية».واتفق الجميع على ان زيارته لموقع التفجير في مسجد الامام الصادق حجبت الفتن وحصنت الكويت ووحدت الصف وجمعت اهل الكويت تحت لوائه كما ان مقولته الشهيرة «هذولا عيالي» كانت بردا على القلوب المكلومة.وفي هذا السياق، قال وكيل الوزارة مطر المطيري لـ«الراي» ان «تولي سمو الأمير مقاليد الحكم في الكويت جاء كطوق النجاة وصمام الأمان للديرة واهلها في وقت عمت فيه الفوضى والارتباك ارجاء منطقتنا العربية».وذكر المطيري أن «حكمة سمو الأمير وعلاقته الوطيدة بكل دول العالم كانتا كدرع واق من الأزمات وحفظتها من الفوضى والفتن»، مشدداً على ان «الشيخ صباح الاحمد مدرسة ديبلوماسية يضرب بها المثل من اقصى الارض لأدناها».وبين ان «منح الامم المتحدة لقب قائد العمل الانساني لسمو الأمير والكويت مركزاً للعمل الانساني ما نتج الا عن عمل طويل وتاريخ مشرف من الخير والأعمال الانسانية للكويت واميرها»، مردفا «ان الكويت من وقت ان تولى سمو الأمير مقاليد الحكم بدأت في تنفيذ خطط التنمية وبناء المشاريع العملاقة ومواكبة التطور العصري».وتابع: «ان ما حدث في الكويت في الـ11 عاماً التي تولى فيها سمو الشيخ صباح الحكم يحتاج إلى عشرات السنين في دول اخرى كي يتم تنفيذه»، مشدداً على ان «حكمة سمو الأمير وامانة سمو ولي عهده الشيخ نواف الاحمد جعلتنا في أمان واطمئنان».كما ذكر وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية حسن كاظم لـ«الراي» ان «يوم التاسع والعشرين من يناير 2006 يعد يوما مشهودا في تاريخ الكويت، حيث تولى صاحب السمو أمير البلاد مقاليد الحكم بعد أن قام أعضاء مجلس الامة بمبايعة وتزكية سموه بالاجماع».وقال كاظم «ان الايام تتوالى ونحن نقترب من هذه الذكرى حيث وضع سموه أمن الوطن ورفاهية المواطن نصب عينيه منذ توليه مسند الامارة فحقق الانجازات داخل الكويت وخارجها، الامر الذي دعا الامم المتحدة الى منحه لقب (قائد الانسانية) وهي شهادة ليست لسموه وحده، بل للكويت بجميع أطيافها وألوانها»، مضيفا أن «البلاد تخطت مرحلة حرجة من تاريخها بفضل حكمة وخبرة صاحب السمو، حيث ضرب أروع الامثلة في التآخي ووحدة الصف ونبذ الطائفية البغيضة بعد حادثة مسجد الصادق الارهابية التي تعامل معه بقلب الاب قبل ان يكون حاكما فحافظ على أمن الكويت ووحدة صفها من كل غادر وحاقد ومن كل من يمكر لبلادنا العزيزة».ورأى أن «عبارة هذولا عيالي التي نطق بها سمو الأمير لا يمكن ان تخرج بعفوية وتلقائية ومن المستحيل ان تلمس قلب كل انسان على ظهر الارض وداخل الكويت كما حدث بعد تفجير مسجد الصادق الا اذا كانت نطقت بلسان اب حنون وقلب مليء بالخير».ولفت كاظم إلى ان «خبرة وحنكة سمو الشيخ صباح الاحمد نتاج 4 عقود ونصف من الزمان منذ العام 1954 حين بدأ ممارسة العمل العام والذي عمل فيه بكل جهد لخدم الوطن والمواطنين»، مؤكدا ان «صاحب السمو يستأنف مسيرة الخير، راعيا لابناء شعبه ووطنه، مجددا عطاءه للكويت».من جانبه، قال الوكيل المساعد للشؤون القانونية بالوكالة سالم الرشيدي لـ«الراي» ان «سمو الأمير كتب الدستور ووضع القانون واضاء لنا الدرب وجنبنا ويلات الحرب ومنع عنا الفتن وقتما نطق لسانه بأمر من قلبه بعبارة هذولا عيالي التي احتوت على الكثير من المعاني وعالجت الكثير من الظروف التي تمر بها بلدنا الحبيب، وغيرها الكثير من المعاني التي سطرت وأضاءت لنا طريق التعامل بعضنا مع بعض».من جانبها، قالت الوكيلة المساعدة للرعاية الاجتماعية فاطمة الملا: «11 عاما على تولي صاحب السمو اميرنا مقاليد الحكم مرت بسرعة البرق، قاد سموه خلالها سفينتنا بمنتهى الجدارة والحنكة»، مضيفة «نعم نشعر بمخاطر الظروف رغم شدة الاعاصير التي هزت جميع المنطقة من حولنا وأطاحت بالملايين بين قتيل وشريد واشتدت قوى الارهاب من حولنا واسقطت الطائرات وهدمت البيوت وتشرد من تشرد، ولكن بفضل الله ثم سمو الأمير مرت سفينتنا بسلام من هذه القلاقل».وتوجهت الملا بالشكر إلى صاحب السمو، قائلة: «اننا جميع ابناء الشعب الكويتي ندعو الله لك ان يطيل عمرك وان يلبسك ثوب الصحة والعافية، فلا يزال امامكم الكثير ولا يزال الجو العربي ملبد بالغيوم ولا تزال الاخطار تحدق بنا من كل جانب وقيادتك يا صاحب السمو الامل والرجاء».وفي السياق ذاته، قالت الوكيلة المساعدة لقطاع التعاون شيخة العدواني: «إن ذكرى تولي صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لمقاليد الحكم تحل على نفس كل كويتي وكل مقيم على هذه الارض الطيبة مستحضرة مسيرة بناء الكويت الحديثة ومد جسور علاقاتها مع العالم التي اسس لها سموه جذورا متينة من العلاقات منذ ان كان وزيراً للخارجية ومروراً بأحداث الغزو العراقي الغاشم وانتهاء بتتويجه اميراً للانسانية ذلك اللقب الذي يطلق للمرة الأولى في العالم على رئيس دولة ونشعر بالعز والفخر أن يكون من نصيب اميرنا الغالي وهو لقب وشرف يستحقه عن جدارة».واستذكرت «كل ما قام به من جهود مخلصة وحثيثة لرفع مستوى الكويت في كافة المجالات والمحافلة الدولية»، قائلة «إننا لا ننسى دوره الأبوي المميز في رأب أي صدع يتعرض له المجتمع الكويتي».إلى ذلك، قال مدير عام الهيئة العامة للقوى العاملة بالوكالة عبدالله المطوطح «نبارك لانفسنا ولقائد الانسانية سمو أمير البلاد بمرور 11 عاماً على توليه مقاليد الحكم»، مؤكداً ان «حكمته وحنكته قادت البلاد في ظروف عصيبة».وشدد المطوطح على ان «سمو الشيخ صباح منذ توليه مقاليد الحكم حرص على تأسيس دولة تواكب التطورات السريعة علي المستوى الاقليمي والدولي مزودة بالعلم والمعرفة والاقتصاد المتين من خلال العمل الذي يسوده التعاون والإخاء والمحبة وكفل حرية الرأي والتعبير للجميع، ووضع أسس المساواة في الحقوق والواجبات».وأوضح أن «كل كويتي استرشد من نطقه السامي: ليس لنا من سبيل للنهوض بالدولة إلا بالعمل بروح الفريق الواحد والأسرة المترابطة»، مضيفا: «نتضرع إلى المولى تعالى أن يحفظه لنا وللكويت والداً وقائداً».وفي سياق متصل، قال مدير الاستقدام والاستخدام في الهيئة العامة للقوى العاملة أحمد الموسى «إن سمو الأمير قدم الكثير من اجل نهضة الكويت في كافة نواحي الحياة وعلى كافة الصعد المحلية والدولية حيث لم يقف عطاؤه عند حدود الدولة، بل امتدت اياديه البيضاء الى شتى انحاء العالم مما جعله جديراً بلقب قائد للعمل الإنساني وهو لقب جعلنا كمواطنين نفتخر به أمام العالم اجمع».من جهتها، ذكرت نائبة المدير العام للهيئة العامة للقوى العاملة للموارد البشرية والمالية خلود الشهاب في الهيئة العامة للقوى العاملة «إن سمو الأمير قدم منذ توليه مقاليد الحكم الكثير لرفعة البلاد ونهضتها بفضل حنكته وحكمته العظيمة التي لم تتوقف عند حدود البلاد بل امتدت أياديه البيضاء للإنسانية أينما وجدت ليصبح قائدا للعمل الإنساني تكريماً لسموه ولدولة الكويت في ظل حكمه الرشيد».
محليات
أكدوا أنه حِصنُ الكويت... وبحكمته وحّد الصف وجمع كلمة الشعب
قيادات «الشؤون»: الأمير افتتح عهداً جديداً في بلد الإنسانية
08:31 ص