في هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.• يشيع الحديث عادة عن مشكلة ارتفاع ضغط الدم، لكن أحيانا يعاني بعض الأشخاص من العكس، ألا وهو انخفاض ذلك الضغط. فما المقصود به وما طبيعته؟- أولاً، ضغط الدم هو محصلة القوة التي يُدفع بها الدم في مقابل مدى مقاومة جدران الشرايين عند ضخه فيها من القلب الذي ينقبض وينبسط على نحو تناوبي مستمر. لذا فإن هناك ضغطا انقباضيا وآخر انبساطيا متناوبان أيضا. وبشكل عام، يعتبر ضغط الدم منخفضا عندما يكون الضغط الإنقباضي أقل من 90 ملم زئبق (ملم زئبق) أو الضغط الانبساطي أقل من 60 ملم زئبق.ومع ذلك، فإن هذين القياسين ليسا شرطا لتشخيص انخفاض ضغط الدم في جميع الحالات. ففي الممارسة العملية، لا يعتبر الطبيب ضغط دم المريض منخفضاً إلا عند ظهور أعراض معينة عليه. وانخفاض ضغط الدم يتم تصنيفه عادة كحالة فسيولوجية، وليس كمرض في حد ذاته، بل يمكن أن يكون أحد أعراض أمراض مختلفة.• ما أعراض انخفاض ضغط الدم؟- تشمل علامات انخفاض ضغط الدم واحدا أو أكثر من الأعراض التالية: دوخة، غثيان، شحوب وبرودة الجلد، تسارع الأنفاس على نحو غير عميق، آلام في الصدر، ضيق في التنفس، تسارع ضربات القلب مع عدم انتظامها، آلام في أعلى الظهر، سعال مع بلغم، إسهال أو قيء ممتد، عسر هضم، عسر في التبول، زغللة موقتة في الرؤية. وعند انخفاض ضغط الدم في شكل كبير، يحدث إغماء.• وما أسباب انخفاض ضغط الدم؟- هناك أسباب مختلفة، ومن بينها: تناقص كمية أو حجم الدم في الجسم، والتغيرات الهورمونية، وتوسع الأوعية الدموية، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية كالاستخدام المفرط لمدرات البول، وبعض أنواع فقر الدم، ومشاكل القلب، واضطرابات الغدد الصماء. لكن انخفاض أو نقص كمية الدم هو السبب الأكثر شيوعا، وهذا النقص يمكن أن ينجم عن نزيف حاد داخلي أو خارجي، أو الفقدان السريع لسوائل الجسم بسبب الإسهال أو القيء.• وكيف يكون العلاج؟- بشكل عام، يعتمد علاج كل حالة على سببها. والانخفاض الذي لا تصاحبه أعراض مقلقة لا يتطلب علاجا معينا. ويمكن أن يوصي الطبيب بنصائح عدة من بينها إضافة الشوارد إلى النظام الغذائي لتخفيف أعراض انخفاض ضغط الدم المعتدل. كما أن تناول جرعة صباحية من الكافيين يمكن أن يفيد في معالجة ذلك الانخفاض.