أطلق لبنان مجدداً الدورة الأولى لتراخيص التنقيب عن النفط والغاز، لتبدأ خطوة جديدة على طريق وضْع هذا القطاع على خط الاستثمار بعدما أُخرج من دائرة التجاذب السياسي التي «احتجزته» لنحو 3 سنوات.وقد أعلن وزير الطاقة، سيزار أبي خليل في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن لبنان فتح 5 بلوكات بحرية (1 و4 و8 و9 و10) أمام تقديم العروض في أول جولة لترسية التراخيص، علماً ان هذه البلوكات موزّعة بين 3 في الجنوب وواحدة في الشمال وواحدة في الوسط.وكان مجلس الوزراء أقرّ قبل نحو 3 أسابيع المرسوميْن المتعلقين بملف النفط وتحديداً تقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية للدولة اللبنانية إلى «بلوكات» ودفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية، مع اعتماد سياسة التلزيم التدريجي وتحديد الرقع التي ستعرض للمزايدة في دورة التراخيص الأولى.وقال أبي خليل إن «الدورة تهدف إلى التوصل إلى اكتشافات تجارية في المياه البحرية، والمحافظة على حقوق لبنان في موارده الطبيعية من أطماع العدو الإسرائيلي»، موضحاً أن جولة ثانية لتأهيل الشركات المهتمة بعقود التنقيب والإنتاج ستطرح قريباً، ولافتاً الى أن فتح دورة التراخيص سيتم من 2 فبراير إلى 31 مارس.ويُذكر انه في 2013 تأهّلت 46 شركة للمشاركة في عطاءات النفط والغاز من بينها 12 شركة كمشغل منها «شيفرون» و«توتال» و«إكسون موبيل». لكن الأزمة السياسية التي ظلّ لبنان بسببها من دون رئيس للجمهورية لما يزيد على عامين أدت إلى تجميد جولة التراخيص.