يوما بعد يوم تزداد مشكلة الحصول على الضمان الصحي تعقيدا، مع ازدياد أعداد المراجعين أمام مراكز الخدمة والتكدس الكبير لهم، الأمر الذي اضطر كثيرين إلى أن يبيتوا ليلتهم أمام مراكز الخدمة أملا في حجز دور قريب باليوم التالي ينهي معاناتهم ويجنبهم مشاكل تجديد الإقامة.فرغم كل ما قيل وما أعطي من وعود، بحل القضية التي انفجرت منذ أن أصدر وزير الصحة الدكتور جمال الحربي قراراً بإنهاء خدمات شركة الخدمات العامة التي تنفذ الخدمة، لاتزال الأمور كما هي، بل تزداد سوءا مع زيادة عدد المراجعين وقلة الإنجاز، حتى إن الطوابير امتدت أمام المراكز لأكثر من 800 متر، هذا عدا من يبيت ليلته أمام المركز ليكون في الأدوار الأولى متحملاً برد الليل، وملتجئاً إلى سيارته لتحميه قليلاً. ويشدد أولئك المراجعون على ان معاناة البرد أهون عليهم من معاناة دفع غرامات لا طاقة لهم بها.عدسة «الراي» رصدت فجرا جموع المنتظرين أمام مراكز التأمين على أمل نقل الصورة لمسؤولي وزارة الصحة، بعد تفاقم تكرر طوابير الازدحام ومبادرة وزارة الداخلية بالتدخل لتنظيم أعداد المراجعين، والتي شهدت استمرار تزايدها.وفي هذا السياق جددت مصادر صحية لـ «الراي» التأكيد على ان «الوزارة بصدد مخاطبة الشركة بإعادة تشغيل خدمة الـ vip بناء على تعليمات من وزير الصحة الدكتور جمال الحربي، لتفادي استمرار الازدحام»، مشيرة في الإطار ذاته إلى رفض الشركة تشغيل الخدمة إلا عبر مخاطبتها بكتاب رسمي التزاماً بالشروط التعاقدية بين الجهتين كي لا تقع تحت طائلة تحميلها مخالفة القرارات الوزارية.وتوقعت المصادر مخاطبة الوزارة للشركة بعد عودة وزير الصحة من رحلته الخارجية خاصة ان وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون القانونية الدكتور محمود العبدالهادي والذي يقع قطاع التأمين تحت إشرافه برفقة الوزير في جولته.من جهة أخرى عبر المراجعون عن استيائهم مع استمرار معاناتهم، مناشدين الوزير الحربي ضرورة التدخل بوضع حد للفوضى التي صاحبت القرار الأخير للوزارة، بمخاطبة الشركة بوقف خدمة المعاملات السريعة، مراعاة لظروفهم ومن باب الرحمة بأناس «لا حول ولا قوة لهم» على حد وصفهم.