بعدما أتم رحلة علاجه من الرعاش في ألمانيا، والتي استمرت طويلاً وعلى فترتين، عاد الشاعر عبداللطيف البناي إلى أرض الكويت سالماً معافى مساء أول من أمس، حيث كانت في استقباله بقاعة التشريفات عائلته إلى جانب مجموعة من أصدقائه منهم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين الملحن غنام الديكان، الملحن أنور عبدالله، الشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح، عضو مجلس الأمة صفاء الهاشم، المخرج عبدالله عبدالرسول، الفنان محمد المنصور، وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد الإعلامي يوسف مصطفى ممثلاً عن وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح، الفنانة الإماراتية هدى الخطيب، الموسيقار سليمان الديكان، الفنان جمال اللهو، الإعلامي صالح الغريب، المخرج والكاتب محمد الخالد، في حين غابت أسماء كثيرة وبارزة من رفقاء دربه من فنانين جمعتهم العديد من التعاونات الناجحة.«الراي» تواجدت في حفل استقباله الذي كسته الورود وصيحات الفرح، فخصّها البناي بتصريح قال فيه: «أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى جريدة (الراي) ومسؤوليها على الاهتمام الذي قدموه لي وعلى متابعتهم لحالتي الصحية عندما كنت في داخل الكويت وحينما تواجدت في ألمانيا، وهو أمر ليس بغريب عنهم، حيث سبق وأن قدمت لي الكثير كفنان عبر صفحاتها. وصحتي اليوم بحمد الله أفضل من السابق، إذ إنهم أعطوني علاجاً هذه المرة أقوى من سابقه، وأبشّر كل المحبين والجمهور أن نتيجة التحاليل جميعها إيجابية ولن أحتاج لإجراء عمليات جراحية». وتابع: «من خلالكم، أعد الجمهور بعدد من الأعمال الفنية المقبلة تليق بهم وبمستوى الفن الكويتي الأصيل». وختم بالقول: «الحقيقة لا يسعني سوى القول شكراً لأهل الكويت على محبتكم الكبيرة لي، مادري شلون أرد جميلكم».وبينما كان البناي مشغولاً مع أحبته، تحدثت «الراي» إلى رفيق دربه الموسيقار غنام الديكان، فقال: «سعدنا بعودة شاعرنا الكبير الذي أثرى الساحة الفنية بالكويت في شتى أنواع وقوالب الغناء، سواء الأغنية الرياضية أو الوطنية وحتى العاطفية والخاصة بالطفل والمسرحية كذلك، حتى أنه ما زال يثري الساحة بمفرداته الكويتية الجميلة، فهو من الشعراء الغنائيين الكبار الذين يستحقون كل تقدير واحترام».أما الشيخ دعيج الخليفة، فقال: «قرّت عيون أهل الكويت وكل محبي الشعر بوصول عميد الشعر ورمزه في منطقة الخليج العربي أستاذنا عبداللطيف البناي، الذي كان أحد أسباب محبتنا للشعر والوقوع في حبه، وأدعو الله أن يمنّ عليه بوافر الصحة والعافية وأن يبقى مثرياً الساحة بكلماته التي تلامس الوجدان والقلوب». وبدوره قال الفنان محمد المنصور: «حمداً لله على سلامة شاعرنا الرقيق والجميل الذي افتقدناه كثيراً في فترة غيابه، لكنه بحمد الله عاد سالماً معافى، ونحن متأكدون أن عطاءه لن ينضب وسيبقى مستمراً ليشدو بكلماته من جديد كل مطربي الكويت والخليج والوطن العربي». وتبعه الملحن أنور عبدالله بالقول: «شاعر الأغنية الكويتية الغالي بو أنوار حمداً لله على سلامتك، فقد أفرحتنا كثيراً برؤيتك معافى بيننا، ومن خلالكم أشكر سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الذي أعطى أمراً بعلاجه في الخارج، كما أشكر سمو ولي العهد والحكومة الرشيدة ومعالي وزير الإعلام على هذا الدعم وفتح صالة التشريفات لاستقباله بهذه الحفاوة، لأن تكريم عبداللطيف البناي هو تكريم لنا جميعاً».أما الإعلامي يوسف مصطفى، فقال: «قرت عين أهل الكويت بعودة الشاعر الغنائي الكبير عبداللطيف البناي من رحلة علاجه، وقد تشرفت بتمثيل معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح في استقبال شاعرنا المخضرم، والتحية موصولة لقيادتنا وحكومتنا الرشيدة التي دوماً تقف مع الفنانين بالسراء والضراء وتقدم لهم كافة أشكال الدعم، وهذا دليل على أنهم في أعين الوطن، والفنان عبداللطيف البناي سفير الكلمة والأغنية الكويتية أعطى الكثير من جهده ووقته خلال مسيرته الحافلة ورفع اسم الكويت في المحافل الفنية». وأضاف: «كما أن له الفضل الكبير في شهرة العديد من الفنانين والمطربين والمطربات، ولا شك أنهم يدينون له بالفضل لما حققوه من شهرة كونها لم تأتِ سوى من نافذة عبداللطيف البناي، وشخصياً أتمنى أن يساهم البناي في احتفالاتنا الوطنية للعام 2017 لأنه عوّدنا دوماً على ألا يكون في الصف الخلفي عندما ينادي الوطن، فتجده في كل المناسبات الوطنية يضع بصمة واضحة. كما أتمنى أن يواصل العطاء من أجل الكويت التي لم تبخل على أبنائها في يوم من الأيام، وبالمقابل لم يبخلوا هم عليها بالجهد والبذل».وختاماً تحدث المخرج عبدالله عبدالرسول قائلاً: «أنا في غاية السعادة لوصول الشاعر القدير عبداللطيف البناي، هذا الفنان الذي له أثر عميق في الأغنية الكويتية وفي الحركة الفنية بالكويت، فشكراً لمعالي وزير الإعلام ولكل الزملاء الفنانين الذين شاركوا وساهموا في استقبال شاعرنا الكبير».