شكّل الملتقى الثقافي السعودي - اللبناني الذي انعقد، امس، بعنوان «لبنان يجمعنا» رسالة بالغة الأهمية من الرياض ذات صلة بنظرتها الى «بلاد الأرز» و بدور المملكة ومقاربتها لأزمات المنطقة والعالم من زاوية «نشر ثقافة السَّلام وترسيخ أهميَّة الحوار في معالجة القضايا الإنسانيَّة المعقَّدة».وانعقد الملتقى في دارة القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري وحضره أمين عام «مركز الملك عبدالله لحوار أتباع الاديان والثقافات» فيصل بن الرحمن بن معمر وأمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وممثلون كبار لكل الطوائف المسيحية وسط غياب لافتٍ لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى «بداعي المرض» من دون انتداب اي ممثّل عنه.وحملتْ الكلمات التي ألقيت في المنتدى، الذي حضره ايضاً سفراء دول الخليج، إشاراتٍ بالغة الأهمية عكستْ ارتكاز السعودية في علاقاتها مع لبنان كما دول المنطقة والعالم الى القيم الانسانية والاخلاقية والى الدعوة للتعايش والتسامح وتقارُب الأديان، الى جانب تأكيد احتضان «لبنان الرسالة» كملتقى للعيش المشترك والتفاعل الحضاري والثقافي والقيمي والديني، وهو الدور الذي يستظلّ اتفاق الطائف الذي يشكّل الوعاء الدستوري والسياسي للنموذج اللبناني.
خارجيات
«لبنان يجمعنا»... رسالة سعوديّة مزدوجة
12:56 م