قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، انه سيقوم اليوم بزيارة رسمية لإيران لإبلاغ رسالة من صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد، الى الرئيس الايراني تتعلق بالعلاقات الخليجية - الايرانية واسس الحوار العربي بين دول مجلس التعاون وايران، والتي يجب ان تكون مبنية على ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي للعلاقات بين الدول.وأضاف الخالد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ في المركز الاقليمي لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، مساء أمس «اننا شركاء في المنطقة ولدينا مصالح مشتركة ولدينا امكانات كثيرة»، مؤكدا أن «فتح الحوار الخليجي - الايراني سوف يعود بالمنفعة على الجانبين الخليجي والايراني».وجدد التهنئة للادارة الأميركية الجديدة بمناسبة تولي الرئيس ترامب مهامه الرئاسية متمنيا مواصلة التعاون الاستراتيجي الوثيق بين البلدين والشعبين الصديقين على كافة الاصعدة.وعن وجود وساطة خليجية لإزالة التوتر بين الرياض والقاهرة، قال ان «العلاقات المصرية - الخليجية في غاية الاهمية، وهي تمثل عمقا استراتيجيا لدول الخليج، وكل الظروف يجب ان تكون العلاقات بيننا في احسن صورها، فما بالك الآن ونحن نواجه تحديات ومخاطر، فالجميع حريص على العلاقات المتميزة بين دول الخليج ومصر، والكل يسعى لتعزيز وتقوية هذه العلاقات بكل القنوات المتاحة بكل زمان ومكان».بدوره، اكد شتولتنبرغ ان الادارة الأميركية تدعم تعزيز حلف الناتو، كما ان الرئيس ترامب سيكون ملتزما تماما ازاء حلف الناتو والشراكة مع دول الحلف، وانه متأكد بشكل جزئي من مصلحة كل من اوروبا واميركا حيث ان حربيين عالميتين علمتانا بان الاستقرار في اوروبا مهم للاستقرار في الولايات المتحدة.وتابع علينا ان نتذكر ان الوقت الوحيد الذي تم استخدام المادة الخامسة حول الدفاع الجماعي في حلف الناتو كان بعد هجمة 11 سبتمبر، وهناك الكثير من الجنود من الذين خدموا في افغانستان جاؤوا استجابة للولايات المتحدة الامر الذي يؤكد ان حلف الناتو والشراكات التي ابرمها هي جيدة لاميركا واوروبا وعلينا ان نقف معا ونحمي بعضنا البعض.وذكر انه تحدث مع ترامب بعد ايام قليلة من انتخابه، وقد بعث ترامب برسالة قوية عبر فيها عن التزامه التام تجاه حلف الناتو، مضيفا ان اتصالا حصل يوم امس بين امين عام حلف الناتو ووزير الدفاع الاميركي الجديد، الذي اعرب خلال الاتصال عن الدعم القوي للحلف، حيث انه كان قائدا عسكريا في حلف الناتو، مشددا ان الوزير الأميركي رحب بانشاء مركز اقليمي داخل الكويت، وقال ان هذا المركز يمثل منبرا لتعزيز التعاون بين الناتو ودول الخليج العربي.وردا على دعوات ترامب لرفع نسبة مساهمة الدول الاوروبية في تكاليف الحلف اجاب انه متفق تماما مع رسالة الرئيس الاميركي والتي جددها وزير الدفاع امس في اتصاله، مؤكدا اننا بحاجة الى تقاسم الاعباء بشكل عادل وعلى الحلفاء الأوروبيين الاستثمار في مجال الدفاع متطلعا الى المضي قدما في هذا البند مع الادارة الأميركية الجديدة.واكد ان مشاهدة المركز الاقليمي في الكويت هو مثال على قدرة الحلف على التكيف في مواجهة التحديات الجديدة وكيفية العمل معا مع دول الخليج.وعن التعاون بين دول الخليج والحلف وامكانية ان يصل الى التعاون الكامل، اجاب ان «هذا المركز الاقليمي لحلف الناتو ومبادرة اسطنبول للتعاون هو مركز لتعزيز الشراكة بين دول المبادرة ودول الخليج»، مضيفا ان «الامر لا يتعلق بتعاون عسكري كامل او ضمانات امنية كاملة بل هي شراكة ودية في منطقة الخليج»، لافتا الى ان «الحلف سوف يستفيد من التعاون مع دول الخليج لان الجميع يواجهون التحديات نفسها من ارهاب ودول متفككة والهجمات (الالكترونية) وعدم الاستقرار في المنطقة، وبالتالي سيمكننا ان نعمل معا في مسألة الأمن الالكتروني وبناء الاستقرار»، مؤكدا ان هذا هو السبب الذي «رحب من اجله الحلف في انشاء هذا المركز في الكويت ووجود مركز في الخليج يمثل موطنا جديدا لحلف الناتو ويمثل امكانات ممتازة لتوسيع نطاق التعاون، وسوف نقدم فرق تدريب متنقلة يمكن ان تعمل مع طاقم الضباط والمسؤولين في المنطقة، وبالتالي سوف يتم توسيع نطاق التعاون، والامر يتعلق بالشراكة وليس بضمانات جماعية دفاعية».
محليات
«الجميع حريص على العلاقات المتميزة بين دول الخليج ومصر»
الخالد: نحن وإيران شريكان في المنطقة والحوار يعود بالنفع على الجانبين
09:38 ص