كلما تعقدت أمور الحياة، تغيرت ظروف الإنسان. تبدلت حالاتك وتحولت، أصبحت إنساناً أكثر قابلية وعرضة للتطوير، أمسيت شخصاً منفتحاً على نفسك عالماً بنقاط قوتك ومكامن ضعفك، وتصحب تلك اللحظات مشاعر الألم والخوف، لأنها لحظات الولادة الجديدة لذاتك... إنها مرحلة التطوير... التدريب والرقي الذاتي.إنه أنت... من يختار ويقرر نتيجة تلك الولادة؟... لا أحد سواك، فالخيارات متاحة لك دائماً، وما عليك إلا أن تسلك أحد اتجاهين، إما أن تتجاهل هذا المخاض الذي تمر به وتنغمس في سفاسف الأمور البعيدة كل البعد عن أسباب وجودنا ونشأتنا على هذه الأرض، أو أن تمسك ورقةً وقلماً لتخطط لترسم خارطة الطريق وتضع النقاط على الحروف، كي تتعرف على نفسك أكثر وتمحو بعض سلبياتها ثم تُبقي وتُقوّي مميزاتها وإيجابياتها، حتى تفهم دوافع تصرفاتك ومقاصد كلامك، فإن سلكت هذا الطريق فستجد أن هذه الولادة المؤلمة من أجمل ما مر بك في حياتك.كلما ارتفع أفق التفكير، كلما زاد الوعي بضرورة استمرارية اكتشاف الذات، علمنا حينها أن هناك المزيد والجديد، وأن الطريق طويل وشاق ولكل مرحلة منه لذاتها، سنفرح حين نتعرف على جديد في ذواتنا، سنحيا براحة حين نتصالح مع أنفسنا.@jasmine_m_alj