فيما رصدت عدسة «الراي» أكواما من النفايات الزراعية، من مخلفات الحيوانات، في عدد المناطق الزراعية بكبد والوفرة والعبدلي، أكدت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية أنها تسعى لتخصيص مواقع محددة لتجميع النفايات الزراعية وإعادة تدويرها.النفايات التي تلفت الأنظار، وهي تتناثر على جوانب الطرق وفي الساحات الخالية، تسبب اضرارا صحية وروائح كريهة وانتشارا للذباب والحشرات والحيوانات البرية في تلك المواقع، ما يشوه جمال تلك المناطق الزراعية، وبما تضمنها من واحات خضراء تنتج نسبة كبيرة من غذائنا المحلي.وفي هذا الإطار قال نائب مدير عام الهيئة لقطاع الثروة النباتية في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المهندس فيصل الصديقي ان هذه الظاهرة بدأت بالانتشار، حيث تلقت الهيئة عدة شكاوى وصورا تكشف بوضوح مدى انتشار تلك النفايات وتحول بعض الساحات والشوارع الجانبية إلى مكبات غير صحية للنفايات.وأضاف الصديقي لـ«الراي» أن ذلك كله يمثل بؤرا للتلوث وانتشار الذباب والحشرات والحيوانات الضالة التي تشكل خطرا مباشرا على صحة وسلامة الإنسان، بما قد تنقله من اوبئة وأمراض قد تصل إلى مدى لا يمكن التحكم فيه، فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة منها وانتقال تلك الروائح والتلوثات ومسببات الأمراض إلى المناطق والمزارع المجاورة لاسيما مع هبوب الرياح وتساقط الأمطار. واعتبر ان انتشار النفايات تشويها للوجه الحضاري للدولة وصحة بيئتها في الوقت الذي يمكن استغلال تلك النفايات بصورة ايجابية بيئيا واقتصاديا مثل انشاء مصانع للاأسمدة العضوية والأعلاف.وذكر أن الهيئة العامة للزراعة بادرت بتحديد مواقع باحداثيات محددة رغبت في تخصيصها لتجميع النفايات الزراعية وخاطبت البلدية لتخصيص تلك المواقع بكبد والوفرة وغيرها من مناطق زراعية لتجميع النفايات سواء النباتية أو الحيوانية واعاده تصنيعها واستخدامها كأسمدة للتربة، مؤكدا أن مخاطبات الهيئة تضمنت احداثيات المواقع المقترح تخصيصها لتجميع النفايات الزراعية آخذة في الاعتبار اتجاهات الرياح كي لاتنتقل الروائح الكريهة للمناطق المحيطة بالموقع وبمناطق منعزلة، بعيدة نسبيا عن المزارع والجواخير القريبة املا من البلدية الانتهاء من هذا المشروع الحيوي وتحديد المواقع للقضاء على النفايات من جانب والاستفادة من تدويرها كاعلاف واسمدة من جانب آخر.