وسائل الاعلام هي النافذة التي يطل من خلالها المرء على كثير من القضايا الثقافية والسياسية والاجتماعية والعلمية.كنا في الزمن الجميل لا نعرف إلا اذاعة الكويت، هذه الاذاعة التي تبث ساعات معدودات خلال اليوم، تفتح للمجتمع من خلالها نوافذ وان كانت قليلة او محدودة إلا انها ارست كثيرا من المعلومات والحقائق في امور يحتاج إليها المجتمع في ذلك الوقت. ثم أتى التلفزيون ومر في مراحل كثيرة وبدأ المجتمع يسبح في افق رحبة من القنوات التلفزيونية المختلفة حتى اصبح كل فرد لديه قناة من جهاز تلفونه يبث ويستقبل عن طريق السوشيال ميديا.كثير من المعلومات وكثير من الحقائق قد تكون لها آثار سيئة على القلب وتشويش متباين على الذهن ويبقى الإنسان يصمد امام المعلومة التي تفيده ويصغى اليها ويتدبر معانيها حتى يكون حصيلة ثقافية مختلفة الانواع والاشكال والارناق والنماين تعود عليه بالنفع وتفتح امامه امورا قد تكون خافية.برامج كثيرة ومتعددة ومتنوعة والفكر يتشوش عندما يسمع بعض الحقائق ويستقر عندما يقتنص حقائق تعود على الفكر بالنماء وعلى الثقافة بالازدهار.من المقابلات التلفزيونية الجميلة التي تابعتها في الاسبوع الماضي هي مقابلة اجريت مع النائب المتألق الدكتور خليل عبدالله حيث سلط الضوء على قضايا كثيرة لا بد وان ننظر اليها ونتمعن بماهيتها.مجالس برلمانية اتت واخرى غادرت وكل مجلس له وعليه وتكون هناك عوامل واسباب في حله حتى يأتي آخر يعمل على التشريع والرقابة ولكن تبقى القضايا التي تحتاج الى تمحيص كثيرة. تطرق الى الملف الرياضي والى ان الاستجواب اما ان يكون مهنيا فنيا او سياسيا او شخصانيا.وفند هذه الامور الثلاثة وعلق عليها وبين نتائج العمل بها وسلط الاضواء على القضية الرياضية، واكد على ضرورة ايجاد قانون رياضي جديد مبني على شبكة سليمة تحقق الاهداف والتطلعات الرياضية.وبين اهمية الرياضة المدرسية والاندية الرياضية ودوري الوزارات والمؤسسات الحكومية في تنمية الحركة الرياضية، اما عن لجنة الظواهر السلبية فقد بين وجهة نظره في هذا الصدد. واكد ضرورة ان تكون هناك لجنة لترسيخ قيم لتحصين المجتمع ووقايته من الفساد وانواعه وصنوفه المختلفة.وضرب امثلة على تفشي المخدرات وفساد المنافذ والجمارك وقضية الطلاق والفتنة الطائفية والخطاب الفئوي ومن يسعى الى زرع الشر.وتطرق الدكتور خليل عبدالله الى القضايا التعليمية والشهادات المزورة وما لها من اثر سيئ على التنمية، وتحدث عن جودة التعليم وتساءل عمن يقيس جودة التعليم في الكويت؟وانتهى الى نظام الكفايات وهو نظام جديد طبق من دون ان تجرى عليه تجربة لمعرفة بوادر نتائجه واهمية تطبيقه.وتطرق الى البنك الدولي، وتساءل عن علم هذا البنك بالتعليم؟ وعن خبرائه وخلفياتهم السياسية والتعليمية وتحدث عن التخطيط ولا بد من وجود رؤية واضحة في التعليم.واشار الى ان لجنة الاولويات تعمل كل شيء ما عدا الاولويات فهي لجنة جدولة وليست اولويات.كثيرة هي المحاور التي تطرق اليها النائب المتألق الدكتور خليل عبدالله، لا يمكن ان نأتي عليها في مقالة واحدة ولكن تحتاج الى كتاب لتحليل كل فكرة احتوت عليها هذه المقابلة حتى نقتنص كثيرا من الافكار والحقائق والمعلومات التي نضيفها الى حصيلتنا ونفكر في اشخاص يجدون ويعملون وسبيلهم التعاون وطريقهم التنمية من اجل بناء صرح الوطن والمساهمة في تنميته.يا بلادي وانتِ قرة عينيطبت نفسا على الزمان وعيناستفوزين رغم انف اللياليعجل الدهر بالمنى أو تأنى