عبّرت محافل أمنية إسرائيلية عن قلقها من حدوث تصعيد أمني مع الفلسطينيين في الأيام المقبلة، في حال أقدم ترامب على تنفيذ وعده بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.وقال المراسل السياسي لصحيفة «هآرتس» باراك رابيد إن «الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قدمت لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تقدير موقف يتوقع تصعيدا أمنيا في حال تم نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس».وكشف أن «جلسة خاصة عقدت قبل أيام جمعت نتنياهو وعددا من كبار الوزراء، أكد فيها أنه لا يعلم ما إذا كان ترامب سيفي بوعده وينقل السفارة، ومتى سيتم الأمر؟ لكن ذلك دفع الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية لإعلان الاستنفار الأمني فور مراسم أداء ترامب القسم رئيسا».من جهته، أشار المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» نوعام أمير إلى أن «التوتر داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بلغ ذروته عشية دخول ترامب البيت الأبيض، في ظل تقديرها بأن الأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين قد تنفجر على الأرض».وأضاف أن «ما يثير مخاوف الأجهزة الأمنية من التصعيد مع الفلسطينيين، هو إعلان ترامب في الأسابيع الأخيرة عن سلسلة خطوات معارضة للمصالح الفلسطينية».لكن المراسل السياسي للقناة التلفزيونية الثانية أودي سيغال قال إن أوساطا سياسية نافذة في اليمين الإسرائيلي «باتت تمارس ضغوطا على نتنياهو لاستغلال فترة دخول ترامب إلى البيت الأبيض».وأضاف أن «أوساط اليمين تطالب نتنياهو بالدعوة لإعلان السيادة الإسرائيلية على بعض المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، مع غياب عهد الرئيس السابق باراك أوباما».من ناحيتها، كشفت القناة العبرية السابعة عن ارسال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أفي ديختر رسالة إلى ترامب طالب فيه بالعمل على نقل السفارة الأميركية الى القدس بسرعة، ودعاه الى «عدم التخوف من تهديدات الفلسطينين».ونقلت القناة أجزاء من رسالة ديختر جاء فيها: «لا تخف من حماس والجهاد فهم لطالما هددوا باشعال الشرق الأوسط، لقد قمنا بقتل قادة حماس أحمد ياسين والرنتيسي وصلاح شحادة والجعبري. كما قتلنا الشقاقي وابو علي مصطفى. أنت الرئيس الأول الذي سيفعل ذلك. سيدي الرئيس افعل ذلك ولا تخف من الفلسطينين والمنظمات الإسلامية. خرجنا من حرب 2014 بتعادل استراتيجي لم يضمن أي تغيير».بدوره، عرض رئيس «معهد أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي اللواء عاموس يادلين الخيارات الإسرائيلية للتعامل مع خطر أنفاق «كتائب القسام» في قطاع غزة، متسائلا: «هل الأفضل إنهاء حكم حماس لمنع تعزيز قدراتها ؟».وأقرّ يادلين، «بضعف فعالية الهجمات الوقائية أو الاستباقية وسط البيئة الاستراتيجية الحالية إزاء قدرات حزب الله الأشد خطرا على إسرائيل».