كونا- دعا نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لنصرة أقلية الروهينغيا المسلمة، ووقف المجازر الواقعة في ولاية راخين في ميانمار.وقال الجارالله عقب الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، لبحث وضع الروهينغيا، في كوالالمبور امس، «ان المسؤولية ازاء هذه القضية لا تقع على منظمة التعاون الإسلامي فحسب بل على المجتمع الدولي».وأشاد في هذا السياق بالأجواء التي سادت الاجتماع واصفا اياها بانها «ايجابية وبناءة».وأضاف أنه تم اعتماد البيان الختامي للاجتماع وقرارات خاصة بمسلمي الروهينغيا، موضحا ان البيان تضمن إشارة واضحة لصعوبة الأوضاع التي تعيشها هذه الأقلية في ميانمار، وسلط كذلك الضوء على ما تتعرض له، ودعا المجتمع الدولي لمواجهة هذه المشكلة بشكل سريع وفعال في كافة المحافل الدولية.وبين أن الاجتماع توصل كذلك الى قرار واضح في شأن ادانة واستنكار ما يحدث لأقلية المسلمة في ميانمار.واضاف ان الاجتماع كلف فريق الاتصال في منظمة التعاون الإسلامي لزيارة ولاية راخين للتعرف على أوضاعها والاتصال بالسلطات في ميانمار، لإقناعها بانتهاج نهج مختلف في التعامل مع هذه الأقلية.وقال ان البيان الختامي اعرب عن اسفه لاستمرار الحكومة الميانمارية المنتخبة على النهج السابق ازاء الروهينغيا «في الوقت الذي يتوقع منها أن تتخذ نهجا مخالفا ومغايرا في تقدير واعتبار حقوق هؤلاء الناس الأبرياء».ووصف الجارالله (إعلان كوالالمبور) الخاص بالاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، بأنه «يرسخ تكاتف الدول الأعضاء بالمنظمة بهدف دعم القضية الفلسطينية وعروبة القدس».وجدد إدانته المطلقة لكافة أنشطة إسرائيل الاستيطانية غير الشرعية، ودعا إلى الحاجة لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن للقرار رقم (2334) لعام 2016 وبيان مؤتمر باريس في شأن السلام في الشرق الأوسط «وذلك لحمل إسرائيل على وقف عمليات الاستيطان غير الشرعية».واوضح ان إعلان كوالالمبور رحب باعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2334 الذي ينص من بين جملة من الأمور على عدم الاعتراف بأي تغييرات تطول حدود ما قبل عام 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس الشرقية.وذكر ان الإعلان جدد تأكيد مركزية الطابع الديني والروحي لمدينة القدس الشريف مجددا رفضه لجميع المحاولات التي من شأنها تقويض حق الفلسطينيين في السيادة الكاملة على القدس الشرقية عاصمة لدول فلسطين.وشاركت الكويت في هذا الاجتماع بوفد ترأسه الجارالله، وضم كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين، وقنصل عام الكويت في جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي المستشار وائل العنزي.وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق، حذر في كلمته الافتتاحية للاجتماع، من ظهور خلايا إرهابية في صفوف اقلية (الروهينغيا) المسلمة، ما لم تبادر حكومة ميانمار في حل قضيتهم، الامر الذي سيشكل تهديدا أمنيا دوليا.