يبدو أن الطريق باتت ممهدة لعودة المدرب محمد إبراهيم لقيادة فريق كرة القدم في نادي القادسية الذي صنع معه في سنوات خلت تاريخاً لا يضاهى على مستوى اللعبة في الكويت من حيث الانجازات والأرقام.وعلمت «الراي» ان عدداً من أعضاء مجلس ادارة القادسية تبنوا توجهاً يقضي بعودة «الجنرال» الى بيته القديم والذي غادره بعد نهاية الموسم 2013-2014 وتوج فيه بلقبي الدوري وكأس ولي العهد.وذكرت مصادر في مجلس الادارة ان الأعضاء المؤيدين لعودة ابراهيم يرون انه الأنسب لقيادة «الاصفر» في الفترة المتبقية من الموسم نظراً الى ما يتمتع به من كفاءة مهنية من جهة وقدرة على السيطرة على الفريق فنياً وادارياً نابعة من كونه عاصر نشأة وترقي جميع لاعبيه من المراحل السنية وحتى الفريق الأول من جهة اخرى.وأضافت: «عودة ابراهيم هي الحل، فالفريق يحتاج الى من يعبر به المرحلة الصعبة التي يمر بها والتي كانت من نتائجها خسارته للقبي كأس السوبر وكأس ولي العهد، وتراجعه في سباق المحافظة على لقب الدوري الى المركز الثالث».وزادت: «تدارس الأعضاء امكانية عودته لكن الأمر يبقى رهناً بإجماع المجلس وموافقة ابراهيم».وأعربت المصادر عن ثقتها بأن «الجنرال» لن يخذل ناديه الذي لطالما صنع معه انجازات لا تنسى لاعباً ومدرباً ضحى خلالها بصحته وبأمور أخرى لا ينتظر منه ان يتوقف عندها.المصدر القدساوي كان يرمي الى ان ابراهيم قد لا يمانع في العمل في النادي في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها رغم انه يتقاضى عادة راتباً عالياً مقارنة بمدربين آخرين أجانب ومحليين، متوقِّعاً الا يقف ذلك حجر عثرة أمام عودته الى «القلعة الصفراء».وحول اقالة المدرب الحالي الكرواتي داليبور ستاركيفيتش في حال الاتفاق مع ابراهيم، أكدت المصادر ان هذه الفكرة لا تحظى بتأييد كبير وان التوجه العام حالياً يتمثل في تكليف ابراهيم بمنصب «المدير الفني» وهو المسمى الذي حمله في المواسم الأخيرة التي قاد فيها القادسية ومن بعده «الكويت»، على أن يبقى داليبور في موقعه مدرباً. وكان عضو مجلس الادارة سعود بوحمد أعلن انه سيطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الادارة لمناقشة أوضاع فريق كرة القدم وخسارته للقب الثاني هذا الموسم، كاشفاً عن رغبته برحيل ستاركيفيتش.وفي حال تم عقد الاجتماع المنتظر، فإن عودة محمد ابراهيم ستكون مطروحة بقوة من قبل عدد من الأعضاء الذين يدركون بأن خطوة كهذه من شأنها ان تخفّف كثيراً من الضغوط الجماهيرية والاعلامية على الادارة الحالية.