كشف رئيس لجنة المخطط الهيكل في المجلس البلدي المهندس علي الموسى، عن رفع توصيات إلى الجهات المعنية، فيما يخص مشروع مجمع الصوابر، مؤكداً «أن تلك الخطوة تأتي في محاولة للإسراع في اتخاذ القرارات».وقال الموسى عقب ورشة العمل التي عقدتها لجنة المخطط الهيكلي أمس، تحت عنوان «رؤية البلدية ومخططها المستقبلي لمنطقة الصوابر واستعمالاتها»، يجب حل مشكلة السكان القاطنين في المجمع والبالغ عددهم 18 شقة، لذلك على «أملاك الدولة» الإسراع في إيجاد الحل المناسب بهدف تطبيق رؤية المخطط الهيكلي في ذلك الشأن.وبين أنه «إلى الآن لا نعلم من الجهة التي ستتبنى مشروع الصوابر، إضافة لذلك هناك دراسات لم تقدم حتى الآن، وبالتالي لابد أن يقدم المشروع مرة أخرى بما يحمله من خدمات ومكونات وموافقات»، مثنياً على حضور محافظ العاصمة الفريق المتقاعد ثابت المهنا، وطرحه بعض الرؤى فيما يخص بعض مناطق المحافظة.وأوضح أن «منطقة الصوابر تحتل مساحة ما تقارب 38 هكتاراً في قلب مدينة الكويت، كما أن المجمع السكني القائم في حالة متهالكة، وشديدة التزاحم»، منوهاً إلى أن «الحكومة قامت باستملاك المجمع لأغراض إعادة التطوير».وقال «استكمالا للمرحلة الأولى من دراسة العاصمة، وتنفيذا لقرار المجلس البلدي الذي أوصى بإعداد الدراسة مرة أخرى، تم البدء فيها نهاية عام 2010، وأوصى بإعادة تنظيم المنطقة وتحويلها لنشاط تجاري كـ(مكاتب) مع الخدمات الملحقة، وتطابقاً مع النسب البنائية والارتفاعات القائمة، نظراً لعدم الرغبة في السكن الخاص داخل المدينة ولتميز المنطقة في الاستعمالات التجارية».وبين أن الدراسة أكدت على توصيات المخطط الهيكلي الخاصة في تطوير المنطقة، شريطة أن يتم هدم وإعادة بناء المنطقة السكنية الرئيسية، وإنشاء مجموعة واسعة من المباني السكنية عالية الجودة والمرتفعة التي تقع فوق قاعدة من الاستعمالات المختلطة التجارية والترفيهية في منطقة المركز وحول الساحة العامة الرئيسية (البلازا)، إضافة لإعادة تنمية منطقة الصوابر حتى تجذب رجال الأعمال من الطبقة الشبابية العاملة بإقامة مشروع سكن استثماري عالي الجودة يحتوي علي مرافق عامة ومحلات تجارية.وعن المخطط المقترح، قال الموسى: «يتطلب المخطط الجديد لمنطقة الصوابر هدم المباني السكنية القديمة وإنشاء مشاريع سكنية عالية الجودة ومتعددة الاستعمال، كما انه سوف يتم فتح المنطقة أكثر من بقية المدينة، باستحداث طريق جديد يصل بين الجانب الشرقي والغربي لها، وهذا الطريق سيكون مصمماً لاستقطاب المشاريع التجارية داخل المنطقة وإعادة إحيائه».وأضاف أن «المخطط الجديد يوصي بالتفاف المباني السكنية الجديدة والمجمعات التجارية حول حديقة عامة كبيرة لخلق مكان مرغوب للمعيشة داخل المدينة كما هو متبع في تخطيط المناطق السكنية الموجودة في المدن الحديثة»، كاشفاً عن بعض ملامح التطوير، ومنها:- السماح بالاستعمالات والأنشطة التجارية للبيع بالتجزئة، بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة من إجمالي مساحة الأرضية الترويحية والمجتمعية، وتكون هذه الاستعمالات بالدور الأرضي والأول فقط من المباني السكنية لخدمة السكان والمباني المحيطة.- يبلغ عدد الوحدات السكنية (الشقق) ضمن التنمية المقترحة بمنطقة الصوابر نحو 1412 شقة بالأبراج السكنية (السكني)، على أن يتم الالتزام بالارتفاعات من 12 إلى 40 دورا وحسب الارتفاعات المقررة بإستراتيجية توزيع الارتفاعات.- البلوكات السكنية تتجمع حول مساحات مقترحة وبلازا حيث يمكن للأنشطة أن تخرج من المنصات التجارية والترفيهية مثل حدائق المقاهي، المطاعم.- أحد المكونات الرئيسية للتصميم العمراني لمنطقة عمل الصوابر هي خلق وصلة من الشرق إلي الغرب من خلال القطعة، وسيوفر هذا الطريق العابر لمركز إعادة التنمية لمنطقة العمل، رؤية واتصالاً اكبر وبالتالي تحسين الجاذبية.