برعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، يحتضن استاد جابر الدولي الليلة المهرجان الختامي والمباراة النهائية للنسخة الـ 24 من مسابقة كأس ولي العهد بين «الكويت» والقادسية.وستكون الجماهير على موعد مع واحدة من «كلاسيكيات» الكرة الكويتية في العقدين الأخيرين بين فريقين كبيرين هيمنا على ألقاب المسابقات المحلية.ومنذ لقائهما في نهائي 2001-2002 والذي حسمه «الأصفر» بهدف لـ«الناشئ» -آنذاك- مساعد ندا، والفريقان يسيطران على المشهد في أغلب البطولات ونادراً ما يمر موسم من دون «مواجهة كبيرة» بينهما سواء في نهائي كأس أو حسماً للدوري.وكان الفريقان قصّا شريط منافسات الموسم الراهن بعد ان تواجها على كأس «السوبر» التي أسفرت عن فوز «الكويت» بأول ألقابه بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والاضافي.وبعيداً عن صراع الأفضلية الذي يخوضه الفريقان منذ 15 عاماً، تحمل المواجهة أهمية «تاريخية» لكليهما، فالقادسية يسعى الى تعزيز ريادته للسجل الذهبي بإضافة اللقب التاسع والذي يبعده عن العربي صاحب الألقاب السبعة، فضلاً عن تحقيق لقبه الأول على استاد جابر بعد محاولتين فاشلتين أمام الاتحاد السوري في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2010، وامام «الكويت» على كأس «السوبر» في سبتمبر الماضي.أما «العميد» الذي سجل اسمه كأول بطل للمسابقة في 1993-1994، فيتطلع الى الظفر بلقبه السادس وانهاء سوء الحظ الذي يواجهه في نهائي البطولة منذ آخر تتويج له في 2010-2011 على حساب خيطان 2-1. وخسر «الأبيض» النهائي في الموسمين الماضيين أمام العربي 2-4 والسالمية بهدف.رقمياً، استحق الفريقان بلوغ النهائي بعد أن تصدرا مجموعتيهما في الدور التمهيدي من دون هزيمة، قبل ان يحققا نتيجتين لافتتين في نصف النهائي، إذ تغلب على السالمية حامل اللقب 4-صفر، و«الأبيض» على الجهراء 5-صفر.ويمر «الكويت» متصدر «دوري فيفا» رغم حسم ثلاث نقاط من رصيده لمصلحة العربي، والقادسية الثالث بفارق نقطتين، بفترة جيدة على المستوى الفني تبشر بتقديمهما مباراة تليق بالزخم الإعلامي والجماهيري المصاحب للقاء.«الابيض» يتمتع باستقرار فني واداري لم يؤثر فيه قرار النادي بإقالة المدرب الفرنسي لوران بانيد مطلع الموسم وتكليف «ابن النادي» محمد عبدالله، كما ان الاستقرار طال الأجانب الذين لا تبدو أن هناك نية لاجراء تغييرات عليهم.ويضم الفريق أربعة أجانب هم العاجي جمعة سعيد والسيراليوني محمد كمارا والمغربي عادل الرحيلي والسوري فراس الخطيب، وهم يمثلون ركائز أساسية الى جانب النجوم المحليين الحارس مصعب الكندري، فهد العنزي، طلال جازع، فهد عوض، حسين حاكم، عبدالهادي خميس وعبدالله البريكي.من جهته، يدخل القادسية المواجهة بحال أفضل بكثير من تلك التي كان عليها في لقاء «السوبر» بعد التعاقد مع محترفين جديدين في فترة الانتقالات الشتوية هما البرازيلي ديفيد دا سيلفا والأرجنتيني ريكاردو بلانكو، فضلاً عن استعادة المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش لعدد من العناصر المهمة التي غابت أخيراً لأسباب مختلفة.وكما هو حال منافسه، يتمتع «الأصفر» بخبرة كبيرة في المباريات النهائية والتعامل مع مجرياتها بفضل وجود أصحاب التجربة الطويلة بدءاً بالحارس أحمد الفضلي ومروراً بالمدافع مساعد ندا، ولاعبي الوسط صالح الشيخ وطلال العامر وبدر المطوع وعبدالعزيز مشعان، والمهاجم سعود المجمد، فضلاً عن العنصر الشبابي الذي يمثله خالد ابراهيم وأحمد الظفيري ورضا هاني.ميدانياً، ينتظر من مدربي الفريقين العمل على كسب «معركة الوسط» نظراً لأهميتها في رسم ملامح السيطرة على منطقة المناورات وبالتالي تحقيق أفضلية ميدانية تضع المنافس تحت الضغط.ويمتلك كل من محمد عبدالله وداليبور أوراقاً مؤثرة في الوسط ما ينبئ بصراع قوي على الامساك بزمام المبادرة يقوده كمارا وشريدة الشريدة وفهد العنزي وعبدالله البريكي وطلال جازع في «الأبيض»، والشيخ ورضا هاني والظفيري والمطوع في «القادسية».وجود لاعبين اجنبيين انضما حديثاً الى القادسية قد يمثل عنصر مفاجأة وورقة اضافية بيد المدرب لمباغتة «الكويت»، الا ان الأخير لديه من العناصر الجاهزة ما يجعله يحار في اختيار التشكيلة، فلاعب «مشاكس» مثل خميس يتم الدفع فيه عادة عندما يلعب المنافس بدفاع متقدم تاركاً خلفه مساحات «يستمتع» خميس «السريع» بالانطلاق فيها.أما اذا كان خيار المدرب الاعتماد على مهاجم متحرك وآخر ثابت قرب منطقة الجزاء، فسيعتمد على الثنائي جمعة سعيد والخطيب.
ستاركيفيتش: الإقالة لا تشغلني
اعتبر مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش ان تفكيره ينصب على خوض المباراة النهائية بعيداً عن التفكير بأي أمور أخرى، او الالتفات الى تداول اخبار تتحدث عن احتمال اقالته في حال الخسارة.ورد داليبور على سؤال «الراي» امس، والذي تركز على تراجع نتائج القادسية وتنازله عن قمة «دوري فيفا»، واحتمال اقالته، فقال: «لا افكر بغير اللقاء، وعلينا ان نلعب بشكل طبيعي من دون الالتفات الى اي امور جانبية. عملي يقتضي بذل اقصى الجهود من اجل تحقيق اللقب ولا شيء سوى ذلك».واشار الى ان صفوف القادسية تعاني من إصابة عدد من اللاعبين الذي لم لم تتضح مشاركتهم (اليوم)، وهم عبدالعزيز مشعان، طلال العامر، عامر معتوق، محمد الفهد وسعود المجمد.واكد داليبور صعوبة مشاركة الارجنتيني ريكاردو بلانكو لخوضه حصتين تدريبيتين فقط، مشيرا الى انه سيركز على العناصر الجاهزة.وتمنى ان يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعتهما، مؤكدا انه «لا يوجد ما يخفيه كل فريق عن الآخر».«مابي أصير نفس بونياك»
رفض مدرب «الكويت» محمد عبدالله وضع يده على كأس ولي العهد، اسوة بمدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش في ختام المؤتمر الصحافي امس في استاد جابر.وأشار عبدالله الى أنه «يتشاءم» من لمس الكأس قبل النهائي، مستعيداً ذكرياته في المؤتمر الذي سبق نهائي كأس الامير الموسم الماضي، والذي جمعه بمدرب العربي الصربي بوريس بونياك، حيث احتضن الاخير الكأس فور انتهاء المؤتمر وقبّلها، قبل ان يخسر 1-3.يقول عبدالله: «مابي اصير نفس بونياك، هذه الحادثة لا تزال في ذاكرتي. اذا كان علي رفع الكأس او لمسها، فأتمنى ان يكون ذلك بعد النهائي».ويريد عبدالله ان يثبت انه ليس مدرب طوارئ، وهو نجح في قيادة الفريق الى لقب كأس الامير في الموسم الماضي.كما يطمح الى استعادة اللقب الذي لم يحققه فريقه في المواسم الخمسة الاخيرة، ورد الاعتبار من «الاصفر» الذي احرز اللقب على حساب «الابيض» في اخر نهائي جمعهما في المسابقة 5-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.عبدالله الذي ظل ملازما لـ «الابيض» سواء مدربا او مستشارا فنيا لسنوات طويلة، يمتلك خبرة كافية في التعامل مع المباريات، الا انه يؤمن بالتفاؤل والتشاؤم، وبالتالي يتمنى ان يتكرر سيناريو العام 2008 عندما تغلب «الكويت» على القادسية بـ «قذيفة» الانغولي اندريه ماكنغا، ويمها احتضن المدرب الكأس... حتى شبع منها.عبدالله: صعبة على الفريقين
وصف مدرب «الكويت» محمد عبدالله مواجهة اليوم بالـ «صعبة على الفريقين» وليس على فريقه فقط، مؤكدا ان «من يستغل الفرص ويستثمرها بالشكل الصحيح، سيكون اللقب نصيبه».واوضح ان «القادسية من الفرق صاحبة الانجازات، وتمكن من تقديم مستويات لافتة في الفترة الاخيرة من دون الاعتماد على الاجانب، وضعته في النهائي»، مضيفا ان «الاصفر» ينافس كذلك على «دوري فيفا» وان الحاق الهزيمة به لن يتحقق بسهولة.واكد استعداد «الابيض» للقاء اليوم من خلال معسكر داخلي اقيم بهدف زيادة تركيز اللاعبين أملا في احراز اللقب، مشيرا الى اكتمال صفوف فريقه الذي لا يعاني من الاصابات او الايقافات.وقال ان الفريقين يعرفان بعضهما البعض تماما وسبق لهما ان تواجها في كأس السوبر مطلع الموسم، متمنيا ان يقدم الجانبان مباراة فيها من الندية والاثارة الكثير.من جهته، اعتبر لاعب «الكويت» جراح العتيقي ان المواجهة تعتبر «دربياً خاصاً»، بعد ان تربع الفريقان على عرش الألقاب المحلية في السنوات الـ 15 الاخيرة، مؤكدا ان هدف «العميد» يتمثل في تعويض خسارته نهائي النسخة السابقة امام السالمية.الحساوي: ليس هناك خاسر
أعرب رئيس اللجنة الموقتة لاتحاد كرة القدم فواز الحساوي عن سعادته واعتزازه برعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد مساء اليوم، نعتبراً أن رعايته الكريمة وتشريفه بالحضور تجسيد للعلاقة بين القيادة الرشيدة وأسرة اللعبة.وشدد الحساوي على أنه لن يكون هناك خاسر في النهائي، مؤكدا أن الجميع فائزون بشرف مصافحة سيدي سمو ولي العهد.وأشاد بالدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة متمثلة في سمو الأمير وسمو ولي العهد للرياضة.الثالثة... ثابتة
| كتب أحمد المطيري |يعود القادسية مجدداً الى استاد جابر الدولي، ومعه ذكريات مؤلمة لجماهيره الكبيرة.ذكرى سقوطه المدوي في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي 2010 أمام الاتحاد السوري بالركلات الترجيحية 1-4 بعدما كان أقرب الى اللقب من خلال تقدمه بهدف لصالح الشيخ، ومؤازرة جماهيرية تعدت الـ 50 ألف متفرج أمتلأ بهم الصرح الكبير عن بكرة أبيه.كل تلك الاحلام انتهت بكابوس أسود، اعاد تكرار ذاته مجدداً على الاستاد ذاته ولكن هذه المرة على يد «الكويت» الذي تذوق حلاوة كأس السوبر في بداية الموسم الراهن وبسمّ ركلات الترجيح أيضاً 4-3 على حساب «الأصفر» نفسه.«الكويت» حقق بطولتين على استاد جابر: كأس الامير على حساب العربي وكأس السوبر على حساب القادسية، فيما خسر نهائي كأس ولي العهد أمام السالمية بهدف في الموسم الماضي.وبالتالي لـ «العميد» ذكريات سعيدة تطغى على الذكريات الحزينة، وذلك على عكس منافسه الذي يتزعم البطولات المحلية كافة ولا ينازعه على ذلك أحد، لكن استاد جابر الدولي ما زال يعتبر «غصة» بالنسبة الى «الملكي».الثالثة ثابتة كما يقولون، وأمام القادسية اليوم طريقان، الاول كسر الحاجز النفسي في استاد جابر الدولي، ورد كل الاعتبارات، وتحويل كل المشاهد الؤلمة السابقة الى مشهد احتفالي يعوّض على الجمهور كل ما مضى.الثانية يثبت من خلالها أن البطل يمرض ولا يموت. ولا شك في ان تحقيق اللقب اليوم سيمنحه دفعة معنوية كبيرة في مسيرته ضمن بطولة الدوري بعد ان تراجع في الترتيب من الاول الى الثالث.اما الخسارة فتعني نهاية كل شيء، وتفتح الطريق بشكل مريح أمام «الكويت» ليستحوذ تماماً على الالقاب المحلية.الارجنتيني ريكاردو بلانكو والبرازيلي ديفيد دا سيلفا وقّعا حديثاً للقادسية إنما يعتبر حضورهما متأخرا في مواجهة نهائية لها ثقلها لدى الجماهير.لا يمكن تجربتهما في لقاء بهذا الحجم لا يتحمل الاخطاء والمغامرات غير المحسوبة.لذا يحتاج الامر الى قرار جريء من المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش لتحديد مدى امكانية الاستفادة من الوافدين الجديدين او أحدهما.القادسية الليلة فى وضع نفسي صعب للغاية امام «الكويت» المجهز بطريقة احترافية مدروسة، ولديه كل الامكانيات الفنية والبدنية للحسم.يدرك «الأصفر» جيداً أن المواجهة ستكون مختلفة عن سابقاتها في السنوات الماضية.«العميد» وصل حالياً الى مرحلة النضوج الكامل في كيفية التعامل مع المباريات الحاسمة، على عكس القادسية الذي تراجع مستواه في الموسمين الماضين لاسباب فنية وادارية ومالية، وأصبحت نتائجه مرهونة بمزاج اللاعبين فقط.الليلة سيتحد مصير بطولة الدوري وكأس الامير.فوز «الابيض» سيؤكد علو كعبه وتفوقه الكبير على بقية الفرق، اما فوز القادسية فسيغيّر الخارطة ويدخل مجدداً الصراع على زعامة الكرة الكويتية ويؤكد نجومية عناصره واستمرارهم على الساحة.وفوق ذلك سيؤكد تاريخه كبطل لا ينازعه أحد على الزعامة والالقاب.استاد جابر الدولي الليلة... لثالثة ثابتة وسعيدة على «الكويت» أو لثالثة وثابتة حزينة على القادسية؟السجل الذهبي
1993 - 1994: الكويت1994 - 1995: كاظمة1995 - 1996: العربي1996 - 1997: العربي1997 - 1998: القادسية1998 - 1999: العربي1999 - 2000: العربي2000 - 2001: السالمية2001 - 2002: القادسية2002 - 2003: الكويت2003 - 2004: القادسية2004 - 2005: القادسية2005 - 2006: القادسية2006 - 2007: العربي2007 - 2008: الكويت2008 - 2009: القادسية2009 - 2010: الكويت2010 - 2011: الكويت2011 - 2012: العربي2012 - 2013: القادسية2013 - 2014: القادسية2014 - 2015: العربي2015 - 2016: السالمية2016 - 2017: ؟؟؟أرقام
6
نهائيات سابقة جمعت بين القادسية و«الكويت»، كأكثر فريقين التقيا في ختام البطولة.5
هو عدد المرات التي ظفر فيها «الأصفر» باللقب على حساب «الأبيض»، مقابل واحدة للأخير.3
هو عدد النهائيات التي حسمت بركلات الترجيح بين الفريقين وتكرر ذلك في المواسم 2004-2005 و2005-2006 و2008-2009 وفي المرات الثلاث فاز القادسية.2
هو عدد اللاعبين الذين تمكنوا من تسجيل أكثر من هدف في مواجهات الفريقين في النهائي، والرقم يخص خلف السلامة «القادسية» وعبدالله نهار «الكويت».0
هو عدد النهائيات التي جمعت بين الفريقين وانتهى وقتاها الأصلي والاضافي بالتعادل السلبي.القادسية × الكويتالساعة 5:50 مساءًاستاد جابر الدولي