فيما دشن وزير الصحة الدكتور جمال الحربي اليوم التوعوي المفتوح للشلل الدماغي أول من أمس في مجمع الافنيوز، بحضور مدير مستشفى الصباح الدكتور مهدي الفضلي ورئيس قسم الاطفال بالمستشفى الدكتورة ايمان العنيزي، أكد أن الوزارة تعد خطة للتوسع في افتتاح عيادات خاصة بالشلل الدماغي بعد النجاح الذي حقتته العيادة التي افتتحت في مستشفى الأطفال.وقال الحربي، في تصريح صحافي على هامش الفعالية، ان اقامة مثل هذه الأنشطة من اهتمامات وزارة الصحة، ولذلك انشأت عيادة متخصصة في الشلل الدماغي عام 2014 بمستشفى الاطفال بمنطقة الصباح، تضم فريقا طبيا من عدة تخصصات طبية منها العلاج الطبيعي، التغذية، المخ والاعصاب وعلاج البلع والنطق وغيرها من التخصصات المهمة للطفل التي يتم من خلالها تقديم العلاج المكثف للطفل. واشار الى «ملاحظة من خلال ردود افعال الاطفال واسرهم نجاح تقنية العلاج المكثف، لذا نحن بصدد اعداد خطة توسعية لانشاء عيادة خاصة للعلاج المكثف للشلل الدماغي في عدة مستشفيات، بحيث نضمن تقديم رعاية متكاملة للمريض والقائمين على تقديم الرعاية للمريض».وأضاف «نهدف من خلال هذا اليوم الى توعية الجمهور بهذا المرض لتأهيله بسهولة وادماجه في المجتمع بالشكل المطلوب، واشراك هؤلاء الاطفال من ذوي الاعاقة في المجتمع وفقا لخطة التنمية الشاملة التي تستهدف تنمية وتطوير كافة فئات المجتمع». وجدد الحربي التأكيد على أن مستشفى جابر مخصص من الاساس للكويتيين فقط، وسيكون للكويتيين من بداية تشغيله.من جانبه اشار مدير مستشفى الصباح الدكتور مهدي الفضلي الى تدشين عيادة الشلل الدماغي في مستشفى الصباح قبل عامين، بهدف تخفيف العبء عن المرضى وتوفير كافة احتياجاتهم الطبية والاكلينيكية في مكان واحد، لافتا الى استقبال نحو 60 مريضا سنويا، بمعدل 60 في المئة مواطنين و40 في المئة وافدين.ونوه الفضلي بدور عيادة الشلل الدماغي في توفير الرعاية الاجتماعية والطبية والنفسية للمرضى مجتمعة، اذ ان مريض الشلل الدماغي معروف بانه يحتاج العديد من الخدمات الصحية والاجتماعية.بدورها قالت رئيس قسم الأطفال بمستشفى الصباح الدكتور ايمان العنيزي ان الشلل الدماغي مرض يصيب الجهاز الحركي عند الاطفال نتيجة خلل في مخ الطفل في فترة الحمل او خلال الولادة او ما بعد الولادة، وهو يؤدي الى صعوبة في الحركة الى جانب امراض اخرى تتعلق بالاجهزة الحسية للطفل او الاعاقة الذهنية المتفاوتة للطفل.واشارت الى ان الشلل الدماغي يعد احد امراض ذوي الاحتياجات الخاصة، ولفتت الى ان الفعالية تهدف الى إلقاء الضوء على هذه الفئة المهمة من المجتمع خاصة وان هذه الفئة لا تتبع تخصصا طبيا معينا بل تحتاج الى تخصصات طبية متعددة واحتياجات متنوعة تشمل احتياجات طبية اكلينيكية واجتماعية ونفسية، لذا تسعى الوزارة الى دمج كافه الاحتياجات والتخصصات الطبية في مكان واحد لكي تخفف العبء عن المرضى وذويهم وهذا لا يوجد في كافة مستشفيات الكويت باستثناء مستشفى الصباح.ولفتت الى ان نسبة الشلل الدماغي عالميا 2 الى 4 في الالف وفي الكويت للاسف لا توجد احصائيات حديثة، وآخر احصائية في عام 1992 اشارت الى اصابة 4 في المئة من الكويتيين بالشلل الدماغي، ويعود السبب الى ارتفاع نسب الولادة المبكرة في الكويت، حيث اشارت الاحصائيات الحديثة الى ارتفاع نسب الولادة المبكرة في البلاد الى ما يقارب 10 في المئة‏ من اجمالي الولادات، والمعروف ان هؤلاء الاطفال أكثر عرضة للاصابة بالشلل الدماغي نظرا الى نقص الاكسجين ونتيجة الالتهابات وغيرها.