أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، امس، إن «الأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط أجلت السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».وأضاف (وكالات)، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط في باريس أن «حل الدولتين لا يزال يحظى بدعم دولي، ولا يمكن أن نملي على طرفي الصراع مقاييس الحل». وأكد أن «انعدام الحوار ساهم في عرقلة حل الدولتين، وأن مبادرة فرنسا ترمي لحلحلة الوضع وليس للتعقيد». وقال إن «حل الدولتين هو الطريق الوحيد نحو السلام والأمن»، داعيا المجتمع الدولي إلى «الاستمرار في متابعة الحوار».من جهته، نبه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الى ان عدم ايجاد حل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي «سيؤدي الى تنامي مشاعر الاحباط وبالتالي تعزيز التطرف والعنف».وقال انه «لا يمكن ان تنتظر عملية السلام اكثر مما مضى كون النزاع يشكل خطرا على المنطقة التي تعاني من صراعات وازمات اخرى في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن».وحذر من ان قضية «حل الدولتين في خطر نتيجة توقف العملية السياسية بين الجانبين طوال الاعوام الماضية اضافة الى استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات بمعدل غير مسبوق»، مشيرا الى ان «هذا الامر قد يؤدي الى تولد مزيد من العنف وتضاؤل فرص السلام».ونبه الى ان مشروع الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الاميركية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس قد تكون له «عواقب خطيرة».وحذر وزير الخارجية الاتحادي الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من خطر حدوث تصعيد جديد في الشرق الأوسط. وقال على هامش المؤتمر إن «عام 2017 سيكون عاما حاسما لعملية السلام».وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح في مستهل جلسة الحكومة، ان «المؤتمر عبثي تم تنسيقه بين الفرنسيين والفلسطينيين بهدف فرض شروط على إسرائيل لا تتناسب مع احتياجاتنا الوطنية. إنه يبعد السلام أكثر لأنه يجعل المواقف الفلسطينية أكثر تشددا ويبعد الفلسطينيين أكثر عن إجراء مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة. يجب علي أن أقول إن هذا المؤتمر هو عبارة عن الرجفات الأخيرة لعالم الأمس».في المقابل، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي ان «انعقاد مؤتمر باريس بمشاركة 70 دولة يمثل ضربة لسياسة حكومة نتنياهو الرامية الى نسف امكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الاستيطان والضم والتهويد، كما يعبر انعقاده مثل قرار مجلس الأمن الأخير عن عزلة اسرائيل والنظام العنصري الذي انشأته».لكنه أضاف ان «المؤتمر لا يرتقي الى مستوى مؤتمر دولي للسلام يسعى الى اجبار اسرائيل على انهاء احتلالها واحترام القانون و القرارات الدولية».الى ذلك، شنت طائرات حربية إسرائيلية، امس، غارات على موقع لـ «كتائب القسام» في قطاع غزة، الامر الذي اوقع دماراً هائلاً.وذكرت القناة السابعة الاسرائيلية ان «قوة من جيش الاحتلال تعرضت لإطلاق نار جنوب قطاع غزة، من دون وقوع إصابات في صفوف الجنود». وأضافت أن «إطلاق النار أسفر عن تضرر المركبة العسكرية».
خارجيات
إيرولت حذّر أمام مؤتمر باريس من «عواقب خطيرة» لاحتمال نقل السفارة الأميركية إلى القدس
هولاند: انعدام الحوار ساهم في عرقلة «حل الدولتين»
هولاند متوسطاً وزراء خارجية وممثلين عن 70 دولة في مؤتمر باريس للسلام (ا ف ب)
08:06 م