أكدت مصادر مطلعة لـ «الراي» أن إدارة الطيران المدني طلبت من وزارة التجارة والصناعة ولدواعٍ أمنية، تخفيض أعداد موظفيها الـ 36 العاملين بإدارة المعادن الثمينة - فرع المطار، والمخولين بلوغ حاجز الطائرات، مؤكدة على أن أي تخفيض لحاملي مثل هذه الهويات يتعين أن يكون بأكبر معدل ممكن.من ناحيتها أبدت «التجارة» تجاوباً سريعاً في هذا الخصوص، حيث أقرت تخفيضاً في أعداد موظفيها الذين يتعين أن يكون لديهم تصريح ببلوغ الطائرات إلى 9، ما أدى إلى موجة غضب عند بعض الموظفين دفعتهم إلى التظلم من قرار سحب هوياتهم.وفي التفاصيل أن «الطيران المدني» لحظت أن جميع موظفي وزارة التجارة والصناعة العاملين في إدارة المعادن الثمينة - فرع المطار لديهم تخويل أمني ببلوغ الطائرات، حيث يفترض أن تستخدم هذه الهويات في حالات وجود خلاف بين إدارة الجمارك وغيرها من الجهات العاملة في المطار مع أصحاب المعادن الثمينة من ذهب وخلافه والآتية على الطائرات، حيث يسمح في هذه الحالة لموظف «التجارة» بلوغ الطائرة وحمل المعادن الموجودة تمهيداً لدمغها عبر الأجهزة المتوافرة في الفرع.ونظراً للتحذيرات الأمنية التي تنامت في الآونة الأخيرة، دعت «الطيران المدني» وزارة التجارة إلى تخفيض أعداد المخولين من موظفيها للقيام بهذه المهمة، «حيث يبدو أن البعض استغل هذه الهوية في تقديم مجاملات لبعض أصدقائهم أو معارفهم من المسافرين عبر المرور بتغطية من هذه الهويات إلى أقرب نقطة ممكنة من طائرة المسافر»، ما رأت فيه «الطيران المدني» أنه قد يحمل تهديدات أمنية على أمن المطار والمسافرين، حتى وإن كان سلوك الموظفين في هذا الخصوص عادة ما يأتي مدفوعاً بحسن النية.وأقرت «التجارة» تخفيض أعداد حاملي هذه الهويات الاستثنائية بنحو 75 في المئة من إجمالي الموظفين، حيث تقرر سحبها من 27 موظفاً، لتتم إعادة توزيع مهامهم ضمن الأعمال اللوجيستية والدمغ والإدارية داخل مكاتب الفرع، فيما رفضت تظلم الموظفين المعترضين على هذا القرار.