بخلاف موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ومع استثنائه من شرط ممارسة العسكري الحياة المدنية لمدة 7 سنوات، قبل تمكنه من تولي منصب وزير الدفاع، قال جيمس ماتيس إن «عاصمة إسرائيل هي تل أبيب».وأكد خلال جلسة الاستماع لشهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ليل اول من امس، التزامه «الموقف الأميركي غير المعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، معللاً أن «تل أبيب هي مركز القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي لا يعد دقيقاً، نظراً لتمركز المؤسسات السياسية الإسرائيلية في القدس».لكن مصادر اسرائيلية كشفت، امس، ان «رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غيّر من تقديراته للموقف هذا الأسبوع عندما أبلغه رجل أعمال يهودي أميركي بنية ترامب نقل السفارة الى القدس بعد أداء اليمين الدستورية».وذكرت صحيفة «هآرتس» أن «تقديرات عباس قبل ذلك كانت تشير إلى أن ترامب لا ينوي فعليا نقل السفارة بل كان الأمر في إطار الدعاية الانتخابية فقط، إلا أن زيارة رجل الأعمال الأميركي للمقاطعة قلبت الأمور رأسا على عقب».في المقابل، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، مشاورات مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في موسكو تناولت آخر تطورات عملية السلام.وأكد لافروف في مستهل اللقاء «استعداد موسكو لاستضافة لقاء بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما سيكون الطرفان جاهزين لذلك».وتابع: «مهما كانت الشعارات والمبادئ المهمة، فإننا واثقون من أن ضرورة الانتقال للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين فاقت النضوج». وأضاف أن «مؤتمر السلام في باريس، الأحد (غدا) الذي سيمثل موسكو فيه السفير الروسي في فرنسا، سيؤكد مرة أخرى كل الوثائق التي أقرتها الأمم المتحدة».بدوره، أكد عريقات استعداد عباس للمشاركة في لقاء محتمل مع نتنياهو في موسكو. وسلم المسؤول الفلسطيني لافروف رسالة من عباس الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.على صعيد مواز، اعتقلت قوّات إسرائيلية، امس، أربعة فلسطينيين في مداهمات واقتحامات شنّتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما منعت إسرائيل سكان غزة من إداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.من جهة ثانية، فرقت الاجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس»، ليل اول من امس، مسيرة شارك فيها الآلاف في شمال قطاع غزة احتجاجا على ازمة الكهرباء، بإطلاق اعيرة نارية في الهواء واستخدام هراوات ما ادى الى اصابة مصور لوكالة فرانس برس بجروح.الى ذلك، يعمل المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، على تسريع التحقيقات في قضية المحادثات المسجلة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع مالك مجموعة «يديعوت أحرونوت»، أرنون موزيس، حيث سيتم استدعاء مسؤولين كبار في وسائل الإعلام للإدلاء بشهاداتهم.من ناحيته، صرح وزير الداخلية الاسرائيلي رئيس حزب «شاس» الديني آرييه درعي امس: «اذا أجبر نتنياهو على الاستقالة سنتوجه الى الانتخابات».