ذكرت قناة «العربية» أن الرئيس السوداني عمر البشير شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والسعودية على جهوده في دعم رفع العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة الأميركية على السودان.وأفادت بأن هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هنأ الرئيس السوداني عمر البشير برفع بعض العقوبات الأميركية عن السودان.وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد تحركت، اليوم الجمعة، لرفع بعض العقوبات التجارية المفروضة على السودان في استجابة للتعاون الذي أبداه هذا البلد في الآونة الأخيرة في جهود التصدي للإرهاب. بيد أن البيت الأبيض قال في بيان إن رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون على السودان سيتأجل 180 يومالتشجيع الخرطوم على فعل المزيد لمكافحة الإرهاب وتحسين سجله في مجال حقوق الإنسان. وكتب أوباما في رسالة إلى أعضاء الكونغرس «لقد قررت أن الأعمال الإيجابية للسودان على مدار الأشهر الستة الماضية غيرت الوضع الذي أدى إلى الإجراءات التي اتخذت في تلك الأوامر المتعلقة بسياسات وأفعال حكومة السودان». وفرضت الولايات المتحدة العقوبات للمرة الأولى على السودان عام 1997 ومنها حظر تجاري وتجميد أصول الحكومة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ومخاوف متعلقة بالإرهاب، وفرضت أيضا مزيدا من العقوبات عام 2006 بسبب ما قالت إنه تواطؤ من جانب الحكومة في العنف في إقليم دارفور بغرب السودان. وظهرت العام الماضي بوادر على دفء في العلاقات بين السودان والولايات المتحدة التي تتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشيربارتكاب جرائم حرب متعلقة بإقليم دارفور الذي مزقه الصراع. وقال البيت الأبيض إن تحرك اليوم لا يؤثر على تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب. ورحبت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها بالخطوة الأميركية واعتبرتها «تمثل تطوراً إيجابياً مهماً في مسيرة العلاقات الثنائيةبين السودان والولايات المتحدة الأميركية ونتاجاً طبيعياً لجهود مشتركة وحوار طويل». وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) الرسمية «تود الوزارة أن تؤكد تصميم السودان على مواصلة التعاون والحوار مع الولايات المتحدة حتى يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتجاوز كافة العقبات أمام طريق التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين». وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد رحبت في 20 سبتمبر سبتمبر بجهود السودان لزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي في ذلك الوقت إن السودان اتخذ خطوات للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية و«جماعات إرهابية أخرى وسعى لمنع انتقالها إلى السودان أو عبره».