في رده على تصريح السفير الايراني لدى البلاد بأن الرسالة الخليجية والتي اقرت خلال قمة المنامة لم تصل لطهران عبر الكويت بعد، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله «نعم هذا صحيح الرسالة لم تصل الى ايران» بعد، لافتا إلى أن الاتصالات مستمرة لتحديد موعد، وسيتم تسليم هذه الرسالة بعد تحديد موعد.وأوضح الجارالله في تصريح للصحافيين، على هامش تقديمه التعازي في السفارة الإماراتية صباح أمس، بالضحايا الإماراتيين بتفجير قندهار الإرهابي، أن الرسالة تتعلق بالحوار بين دول الخليج وايران وهو حوار محدد بشروط معينة وأسس تتركز على حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول وهي أسس دولية نتفق عليها مع الإيرانيين ومن هذا المنطلق نسعى إلى الاتصال بالايرانيين على هذا الاساس.وعن الحادث الإرهابي في قندهار، قال الجارالله «تلقينا خبر هذا التفجير الاثم والذي أدى الى اصابة سفير دولة الامارات في افغانستان وعدد من زملائه الذين كانوا يؤدون ويجسدون عطاء دولة الامارات وشعبها بتجاوبها مع نداء الانسانية، ونترحم على من توفاهم الله ونتمنى الشفاء العاجل للسفير وزملائه ممن اصيبوا، مؤكدا انها ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها الامارات لهجمات واعتداءات على جهدها الانساني ولكنها اصرت على القيام بهذا الدور واصرت على مواصلته».وأضاف «نحن على ثقة بقيادة الامارات ونثق بأنهم سيواصلون هذه المسيرة كما واصلوها من قبل، ولن تثنيهم هذه الاعمال الارهابية البغيضة عن اداء دورهم ومسؤولياتهم الكبرى في هذا الدور الانساني في اكثر من بقعة من بقاع الارض».وبشأن كيفية تغير الصورة القاتمة التي خلفها الارهاب، قال الجارالله ان «الارهاب لم يترك لنا نظرة تفاؤلية وبجرائمه المستمرة يضعنا بصورة قاتمة وسوداوية للاسف، ولكن لا نملك امام هذه الاعمال الاجرامية للارهاب في المنطقة، الا ان نشد على يد كل من يحاول التصدي لهذا الارهاب، ونحن في مقدمة من يتصدى للارهاب من خلال تعاوننا ودعمنا للتحالف الدولي».بدوره، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد الناصر، ان الكويت ليست لوحدها في مواجهة الارهاب بل هي ايضا عضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش وهناك العديد من العوامل المنسقة التي تقوم بها الكويت مع اشقائها في دول التعاون والدول العربية والدول الصديقة لتوحيد الجهود في مكافحة هذه الظاهرة، لافتا إلى أنه «لاتوجد اي دولة محصنة من هذه الظاهرة»، مبينا ان «الامر الاساسي في مواجهتها هو ان تكون الجبهة داخلية في الدول متماسكة والوحدة الوطنية هي الامر الغالب في هذا المجال، اضافة الى محاربة هذه الظاهرة المتنقلة عبر الحدود من خلال تنسيق اقليمي ودولي للجهود».من جانبه، قال السفير البحريني لدى البلاد الشيخ خليفة بن حمد، ان «احزاننا في الخليج واحدة، واحزان الامارات هي احزان للبحرين ودول التعاون»، مؤكدا ان «دول الخليج لن تتوقف عن عمل الخير سواء كان في دولنا أو الدول الصديقة والشقيقة».وقال السفير الاماراتي لدى البلاد رحمة الزعابي، ان «المصيبة واحدة والمصاب جلل، فقد ذهبوا لعمل خيري في افغانستان، وكان هذا جزاؤهم، وهذا ما لم نتمن ان يحصل».واضاف «كما قال حكام الامارات ان العمل الخيري الاماراتي سيتواصل، وخاصة ان هذا العام اطلق على عام 2017 عام الخير»، مشيرا إلى أنه «من الصعب السيطرة على الارهاب وانما يمكننا الحد منه».بدوره، قال سفير افغانستان الوزير المفوض احمد شاه، ان الكلمات تعجز عن وصف ماحدث في قندهار، معربا عن اسفه لحدوث هذا العمل الاجرامي لاناس لاغاية لهم الا تقديم المساعدة الانسانية.واضاف ان الشعب الافغاني متألم وحزين لما حدث، حيث ان «المشروع الذي جاء اشقاؤنا في الامارات لافتتاحه كان مهما لخدمة الايتام»، لافتا الى ان «الامارات كانت ومازالت البيت الثاني للافغانيين على مدى 40 سنة الماضية».واشار الى ان هذا العمل الارهابي كان قاسيا، لان القصد منه وقف المساعدات الانسانية لافغانستان، متمنيا ان تكون هذه «الحادثة هي خاتمة الاحزان للجميع، فالارهاب لادين له ولا حدود وهاهو يضرب مشروعا انسانيا».من جانبه، قال السفير التونسي لدى البلاد أحمد بن صغير، أن «تونس تدعم كافة الجهود لمحاربة هذة الآفة الإرهابية البعيدة كل البعد عن الإسلام ومبادئنا السمحة».وعن السيطرة على هذه الظاهرة في تونس، لفت بن صغير إلى أنه «بالرغم من السيطرة الأخيرة على الإرهاب، إلا ان تونس وأي بلد في العالم ليس بمنأى عنه»، مشددا على ضرورة الحذر واليقظة ومؤكدا على أن «التضامن مطلوب لمحاربة هذه الظاهرة وصياغة الاستراتيجيات لمواجهتها بشكل جماعي وليس بشكل فردي».
محليات
الجارالله: رسالة «الخليجي» لطهران لم تصل بعد ... ولكن الاتصالات مستمرة
09:13 ص