خرجت من البحر
/>في هيئة «جنية»
/>الأقربون... عرفوها
/>بينما كانت تنام تحت شجرة الجميز
/>والدراويش... يحرصونها بأيديهم النحيلة
/>من هجمات الجراد... وزحف النمل
/>وحينما استيقظت
/>لم يكن في مقدورها
/>أن تدخل البحر
/>... فالمسافة اتسعت
/>والبحر... انكفأ على الأرصفة
/>غير عابئ بمائه الذي يسيل
/>وكانت... كلما اقترب الرواة
/>من حضورها... المثير
/>تتدفق بكلمات محشورة في حيز المكان
/>ومرشوقة... بأعين صامتة
/>تقول بينما الشمس تغيب:
/>ليس في استطاعتي أن أحدق في وجوهكم
/>وانتم الاقربون... منازلكم
/>فارغة... من حوائطها
/>مدحت علام
/>m-allam66@hotmail.com
/>