وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فالح العزب خاطب الوزراء لتزويد وزارة شؤون مجلس الأمة بأولويات وزاراتهم التشريعية لتنفيذ برنامج عملها ومشروعاتها الواردة في الخطة الائتمانية للدولة في ضوء المضامين السامية في النطق السامي والخطاب الأميري في افتتاح الفصل التشريعي الـ15.أحترم الدكتور العزب على هذه الخطوة... وهذا الاحترام موصول للوزراء الذين نرى ان لهم علاقة بالأمر (وزير دولة للشؤون الاقتصادية? وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء) وباقي الوزراء كل حسب اختصاصه.ذكرنا الوزير العزب والوزيرين محمد المبارك وهند الصبيح لإيماننا بالعمل الجماعي من جهة والقناعة المطلقة بأهميته وأهمية العمل وفق الفكر الإستراتيجي.لذلك? فإن الفكر الإستراتيجي يقول بإن الرؤية (النطق السامي والخطاب الأميري) لولي الأمر حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه يجب أن تحدد لها المشاريع والأهداف في غالب زمني للتنفيذ ومن ثم وضع إستراتيجية تنفيذ لكل مشروع والمعلوم ان كل إستراتيجية تتطلب في البداية مهمة تعديل للهياكل التنظيمية وهو ما أشك في قدرة ديوان الخدمة القيام به.بداية الوزير العزب بداية طيبة تستحق الشكر وإن كنا نطمح في عمل أكثر احترافية من قبل المنظومة الحكومية خاصة في الشؤون الاقتصادية التي نعتقد بأن التركيبة السكانية من الأولويات التي لم يتم الأخذ بها استناداً على تصريح الوزيرة الصبيح الأخير الذي أثار حفيظة كثير من المتابعين لهذا الشأن? أضف إلى ذلك التعليم الذي لم يحصل على أولوية وزد على ذلك الخدمات الصحية.يحق لنا ككويتيين أن ننعم بالتغيير الذي يحقق لنا العيش الرخاء... ويحق لنا أن نعيش بلا زحمة مرورية وعيش بلا بيروقراطية وجيب لا يمس وصحة وخلافه من الأمور التي حرص المشرع على وجوب توافرها.كيف نفكر خارج الصندوق إستراتيجياً؟بالنسبة للحكومة في جزئية تنفيذ ما ورد في النطق السامي والخطاب الأميري? أعتقد إنه يجب أن يتم تشكيل وحدات عمل إستراتيجية في كل منشأة حكومية سواء وزارة? هيئة? مركز? شركة تمتلك فيها الحكومة حصة مؤثرة... إلخ.هذه الوحدات تبدأ في التنسيق وتكون هي المسؤولة عن دراسة ووضع المشاريع وآلية تنفيذها والمسؤولين عنها والجدول الزمني المتوقع للانتهاء من كل مشروع والتكلفة التقديرية بالاستعانة بالمتخصصين في هذا الجانب.وأتمنى أن نبدأ بالتعليم والصحة.. فالتعليم مثلاً? نجد ان دولة قطرالشقيقة قد احتلت المركز الأول عربياً في التعليم? فلماذا لا نستعين بالنموذج القطري لا سيما وان الثقافة متقاربة جداً والصحة يجب أن نفهم أسباب تردي وضعها والاستعانة بأحد المراكز العالمية لإنشاء مركز متخصص في كل محافظة مجهز بكل ما يحتاجه كل مستشار عالمي من تجهيزات ومختبرات وكوادر تمريضية.التعليم والصحة... التعليم والصحة وبعدها نستطيع بلوغ الغايات الأخرى.خطوة الوزير العزب تحتاج إلى بلورة إستراتيجية ويجب أن نعلم? وهو من واقع التجربة محلياً وعالمياً? ان أي تغيير يهدف للإصلاح يواجه بموجة من الغضب والاستياء من مجاميع لا تؤمن بالتغيير للأصلح: فهل نحن مؤمنون حقا بتطبيق الفكر الإستراتيجي والتغيير للأصلح أم ان هذه الخطوة ستبدأ وتصطدم بالعقليات التي لا أعلم متى وكيف سيكون بمقدورنا إزاحتهم بعد تنحية النفوذ الذي يستندون عليه في غربلتهم لمستوى معيشتنا والخدمات التي نتلقاها من تعليم وصحة واقتصاد... والله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi