لم تنطلِ على رجال مباحث الأحمدي حيلة وافدين مصريين انطبق على أحدهما المثل القائل «يقتل القتيل ويمشي في جنازته» حين أسعفا مواطنهما إلى مستشفى العدان إثر تعرضه لطعنة نافذة في الصدر أودت بحياته ليبعدا الشبهة عنهما فاحتجز أحدهما بجناية جريمة قتل والآخر بتهمة التستر.لم يمضِ أسبوع على أول جريمة قتل في العام 2017 والتي راح ضحيتها نيبالي مُثل بأعضائه حتى شهدت البلاد جريمة قتل أخرى ضحيتها هذه المرة وافد مصري يعمل في إحدى القنوات الفضائية، قضى نحبه بطعنة نافذة في القلب بمنطقة المنقف في عناية مستشفى العدان التي أسعف إليها بواسطة زميليه في السكن.وحسب مصدر أمني فإن «مُحقق مستشفى العدان فور وفاة الوافد أبلغ الجهات الأمنية فسارع إلى المكان رجال الأمن والأدلة الجنائية».وأضاف المصدر أن «القتيل (26 عاماً) ويدعى (ع.ع) أفاد أصدقاؤه بأنهم يشاركونه السكن في منطقة المنقف، وتفاجأوا به مساء أول من أمس يدخل عليهم مطعوناً، فسارعوا بإسعافه إلى العناية الفائقة لمستشفى العدان»، لافتاً إلى أنهم «أفادوا بسؤالهم له في الطريق إلى المستشفى عن طاعنه لم يجبهم سوى بما يعانيه من آلام».وزاد المصدر أن «رجال الأدلة الجنائية قاموا بنقل الجثة إلى الطب الشرعي لمعاينتها، بينما تولى المباحثيون التحقيق مع زميليه بعد أن تضاربت أقوالهما، وبدا عليهما الارتباك، فظلا رهن التحقيق حتى اعترف أحدهما بأنه هو من قام بطعنه إثر خلافات وصفها بـ(الشخصية) بينهما».وذكر المصدر «تم احتجاز الطاعن بتهمة القتل العمد، فيما احتجز الآخر على ذمة قضية تستر وتضليل العدالة، تمهيداً لإحالتهما على النيابة لاستكمال التحقيقات معهما».