«ترشحتُ للانتخابات البرلمانية الماضية، لأثبتَ للجميع أنني كويتي»!هكذا تحدث الفنان الكوميدي المحبوب شعبان عباس، أو «شعبولَّا» (كما يفضل أحباؤه أن ينادوه)، عن «تجربته الانتخابية»، موضحاً: «أردتُ أن أرد بطريقة عملية على من عمدوا إلى نشر إشاعات كاذبة زعموا خلالها أنني غير كويتي»!«الراي» تحاورت مع «شعبولا»، الذي اعترف بأن تجربته الانتخابية لم تحقق أمله في دخول مجلس الأمة، مستدركاً: «لكنها تجربة ثرية ومفيدة، وحققت الهدف المراد منها»!وعَوداً إلى الفن، انتقد «شعبولا» مبالغة البعض في رفع أسعار التذاكر لدخول المسارح الكويتية، مشدداً في الوقت ذاته على «دور الرقابة الفنية في تصفية الأعمال المسرحية، وفرز الجيد عن الرديء، لتلقي بالنصوص السيئة بعيداً عن خشبة المسرح»!«شعبولاّ» عرّج على أنه ابتعد عن المسلسلات التماساً لراحة البال، مشيراً إلى حبه المتعدد الوجوه لطفله عباس، كاشفاً النقاب عن أنه شقي جداً ولا يحلو له تشغيل سياراته الإلكترونية إلا بجانبه وهو نائم!الفنان شعبان عباس تطرق إلى زوايا أخرى فنية وسياسية تأتي تفاصيلها في هذه السطور:• شاركتَ في انتخابات «أمة 2016» لكن الحظ لم يحالفك في الوصول إلى قاعة عبدالله السالم، ماذا عن التجربة؟- أعتبرها تجربة حلوة وخطوة مهمة في حياتي، لأنني أردتُ أن أثبت من خلالها أنني كويتي، خصوصاً أن البعض نشروا إشاعات تشكك في مواطَنتي، وتدعي أنني لستُ كويتياً، فكان ترشحي في الانتخابات أبلغ رد على هؤلاء.• كم عدد الأصوات التي حصلتَ عليها؟- هناك العديد من الناخبين صوتوا لي، ووجدتُ مودة من الكثيرين.• لو كان النجاح حالفك في الانتخابات، فكيف كنتَ سترتب أولوياتك؟- أولوياتي: الإصلاح، وذلك بتفعيل الحياة اليومية، وسأطالب بكل الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة.• وما أغرب الأشياء التي واجهتَها في الانتخابات؟- للأسف الشديد هناك مظاهر غير مقبولة صادفتها، حيث عُرضت عليّ مبالغ مالية، لكي أتنازل وأبتعد عن المنافسة البرلمانية، ولكنني رفضتُ بإصرار، لأنني مؤمن بأن الكويت أمانة في أعناقنا جميعاً، سواء كنا فنانين أو أشخاصاً عاديين.• بعيداً عن الانتخابات ودهاليز الساحة السياسية، كيف ترى المشهد الفني في الوقت الراهن؟- هناك طفرة فنية في الكويت، ولكن في المقابل البعض من الدخلاء أساءوا إلى هذا الفن العريق، وأنا أتمنى أن يتم وقف الاستهتار باسم الفن الكويتي، وتصفية الساحة من أنصاف الفنانين.• هل ترى أي تقصير من نقابة الفنانين الكويتيين تجاه الفنان الكويتي؟- نقابة الفنانين يجب ألا يقتصر دورها فقط على أشياء سطحية، فلا بد أن يكون دورها رقابياً ولا بد من تقديم أعمال تساهم في رفعة الفن الكويتي، كما أرى أنه يجب تكويت الأعمال الكويتية، بمعنى ألا يقتصر فقط على وجود بضعة ممثلين كويتيين في العمل في حين يعج العمل ذاته بعشرات الفنانين غير الكويتيين.• أين أنت من الدراما الكوميدية التي اشتُهرتَ بها في كثير من الأعمال السابقة؟- أنا بعيد هذه الفترة عن الفن، لأنني اشتريت راحة البال، وعلى كلٍّ فأنا موجود وجاهز، و«اللّي يبيني يعرف رقمي، أو يعرف كيف يصل إليّ».• وماذا عن المسرح؟- المسرح لم يعد كما كان، فكل ما فيه تغير من أدوات ودعاية وإعلان، حتى أن أسعار التذاكر أصبحت خيالية، ومبالغاً فيها جداً، فضلاً عن مضمون الأعمال المسرحية، إذ إن النصوص لا ترتقي إلى المسرح الهادف، فهناك الكثير من النصوص التي تعتمد على الفضائح والسب والشتائم، ضاربة عرض الحائط بقيمة النص. وأنا أعتب على الرقابة لأنها تجيز مثل هذه النصوص الركيكة وغير الهادفة.• ما رأيك في بعض الأعمال المسرحية التي تقدم الآن؟- من وجهة نظري، أعتقد أن المسرح في الكويت انتهى منذ العام 2005، لأسباب عدة أولها عدم احترام عقلية الجمهور، إضافة إلى عدم إعطاء الفرصة للكتاب المتميزين، والأدهى من ذلك عدم وجود رقابة تفرز النصوص السيئة وتلقي بها بعيداً عن خشبة المسرح كي لا يراها الجمهور!• وهل الأمر ذاته ينطبق على مسرح الطفل؟- مسرح الطفل صار مكلفاً وباهظاً جداً، فالتكنولوجيا الحديثة قضت على بساطة هذا النوع من المسرح، ففي السابق كانت تكلفة العمل المسرحي لا تتجاوز 12 ألف دينار، غير أن هذا الرقم تضاعف ستة أضعاف في الوقت الحالي، بسبب التكنولوجيا الحديثة التي تستعين بها بعض الفرق المسرحية في عروضها.• ما السلبيات التي تلفت انتباهك في الوسط الفني حالياً؟- هناك الكثير من المتغيرات السلبية التي طرأت على الفن، فمنذ متى كان الفنان يتقاضى مبالغ مادية من أجل السماح للمعجبين بالتقاط صورة تذكارية معه، أو لموافقته على الحضور في مناسبة معينة، فالفنان يجب ألا يكون سلعة للبيع والشراء... فهو ملك للجمهور.• لننتقل من حياتك الفنية إلى حياتك الأسرية، فهل لك أن تحدثنا عن ابنك عباس؟- عباس حبيبي وابني وصديقي، ولكنه شقي جداً. فهو مصدر إزعاج بالنسبة إليّ، خصوصاً أثناء نومي، فغالباً ما يضع الألعاب والسيارات الإلكترونية في سريري ويداعبني كأنني صديق له.
فنون - مشاهير
حوار / «رداً مني على انتشار إشاعات تشكِّك في هويتي»
شعبولا لـ «الراي»: ترشحتُ للانتخابات... لأثبت أني كويتي!
شعبولا
02:05 م