تَعاظمتْ مع أفول الـ 2016 أزمة الصحافة الورَقية في لبنان، فطوتْ «السفير» آخر أعدادها يوم امس بعد 42 عاماً من «مهنة المتاعب» وباشرتْ «النهار» ما وصفتْه بـ «الجراحة الموجعة» بتسريح العشرات من الأسماء البارزة فيها، في حين تئنّ مؤسسات أخرى تحت وطأة الضغوط المالية.وفي «عدد الوداع» أطلّت «السفير» التي قدّمتْ نفسها على مدى العقود الأربعة الماضية على أنها «صوت الذين لا صوت لهم»، بفيديو لناشرها طلال سلمان يطفئ أنوار صحيفته (كما الموقع الالكتروني) التي طبعتْ المشهد اللبناني وصارت من علاماته الفارقة.كما عنْونتْ صفحتها الأولى «والأخيرة» بـ «الوطن.. بلا «السفير»، في استهلالية تحدّثتْ عن ملابسات النهاية التراجيدية لواحدة من كبريات الصحف اللبنانية.أما»النهار»التي كانت إدارتها أبلغت نحو 45 من العاملين فيها، وبينهم كتّاب كبار بقرار الاستغناء عنهم، فأشارت في»مانشيت»نهار امس الى»ان سنة راحلة كانت الأسوأ اطلاقاً في تاريخ الصحافة اللبنانية العريقة فهددت صحفاً وتوقفت في نهايتها الزميلة «السفير» بوجع كبير لرؤية هذه الصحيفة الرائدة تغيب عن يوميات اللبنانيين. وبكثير من الوجع والخوف تكابد «النهار» الرحلة الأقسى جاهدةً للاستمرار بما كلفها أخيراً جراحة موجعة قسرية حاولت وتحاول باللحم الحي وحده ان تخفف ما تستطيع من آلامها على زملاء أعزاء ومؤسسة تعاني ازمة خطيرة سواء بسواء (...).ويُذكر ان أزمة الصحافة في لبنان ستكون محور اجتماع يُعقد الخميس المقبل بين وزير الإعلام ملحم رياشي ورؤساء تحرير الصحف للتداول في ما يمكن القيام به لوقْف»النزيف» في هذا القطاع.
خارجيات
«النهار» أقرّتْ بـ «الجراحة الموجعة»
«السفير» اللبنانية أنهتْ 2016 بـ «عدد الوداع»
لبناني يطالع أمس آخر عدد من «السفير» (ا ف ب)
02:31 م