طمأن أمين صندوق نادي الكويت فهد الغانم جماهير ومنتسبي «العميد» بأن حق النادي في النقاط الثلاث التي حصدها من مباراته مع العربي ضمن «دوري فيفا» لكرة القدم لن يضيع وان هذه النقاط «راجعة... راجعة، بإذن الله من خلال القنوات القانونية».وفجّر الغانم مفاجأة مدوية عندما أعلن أن الفريق القانوني الذى تم تشكيله من قبل النادي لمتابعة القضية، أكد بأن لجنة الاستئناف التي اتخذت قرار انتزاع النقاط الثلاث من «الكويت» ومنحها للعربي «باطلة بالاصل، كونها لم تشكل من قبل الجمعية العمومية، وهذا يلغي تماماً كل قراراتها ومن بينها القرار الذي تضررنا منه».وكان الغانم يتحدث خلال تلبيته للدعوة التي وجهها «ديوان كويتاوي» لتوضيح كافة حيثيات انقلاب الاتحاد الكويتي على قراره الأول في تثبيت نتيجة المباراة الرسمية.واصفاً قرار الاتحاد بـ»قمة المهزلة والبعيد كل البعد عن العقل والمنطق»، عندما انقلب بصورة واضحة على قراره الاول الذي اتخذه لصالح نادي الكويت، وساهم عبر رئيسه فواز الحساوي في تحويل نفس القرار ضد «العميد»، على الرغم أنه لم يرتكب مخالفة تستوجب ذلك.وقدم امين صندوق «الكويت» شرحاً لتفاصيل المشكلة منذ بدايتها والتي يتحملها الاتحاد نفسه وقال: «تلقينا كتاباً رسمياً من الاتحاد يفيد بأن إيقاف اللاعب فهد الهاجري ينحصر فى مسابقة كأس ولي العهد فقط، ويحق له اللعب في «دوري فيفا»، وهو ما قمنا بتطبيقه، وأشركنا اللاعب في مواجهة العربي في الدوري.واضاف: «بعد نهاية اللقاء بفوزنا بهدفين مقابل هدف، فوجئنا باحتجاج العربي على اشراك الهاجري في المباراة، والطعن بقرار لجنة الانضباط بقانونية مشاركة اللاعب، ومع ذلك كنا على ثقة تامة بصحة موقفنا القانوني بناء على الكتاب المرسل لنا من الاتحاد نفسه».واردف: «لكن ماحدث بعد ذلك كان (مؤامرة واضحة) شارك فيها الاتحاد برئاسة فواز الحساوي ولجنة الاستئناف برئاسة عادل بهبهاني هدفت الى سلب حق نادي الكويت بشكل صريح، حيث تم الاتفاق السري بينهما على تغيير القرار لصالح العربي،على الرغم من أن لجنة المسابقات في الاتحاد حسمت الموضوع نهائياً بالابقاء على النقاط الثلاث لصالح (الكويت)، ورفض احتجاج العربي».وأوضح الغانم أن تغيير القرار جاء بترتيب مسبق بين الحساوي وبهبهاني، وبعيداً عن بقية الاعضاء ولجنة الانضباط، حين قام رئيس الاتحاد بالاحتجاج الرسمي على قرار لجنة المسابقات، من خلال اعلان تقديم استقالته عبر حسابه في أحد مواقع التواصل الالكتروني، ورفضه المطلق لتثبيت نتيجة المباراة، ثم قيام بهبهانى -الذي كان يفترض فيه الحيادية في الموضوع- بـ»بث سمومه» في القرار، عبر القنوات الاعلامية واطلاق عدد من التغريدات، يطالب فيها العربي والسالمية بالاستئناف لديه لتغيير القرار لمصلحتهما، ولم يراع خصوصية منصبه.وانتقد الغانم بشدة ما قام به الحساوي وبهبهاني وقال: «شعرنا بأنه سيكون هناك تلاعب والتفاف على القانون، وتجييره ضدنا، من خلال تصريحاتهما الاعلامية الاستباقية التي تدينهم، وتكشف أنهما كانا على اتفاق لتغيير مسار القرار».وزاد: «بهبهاني -وعبر لجنة الاستئناف- أرسل كتاباً للضغط على لجنة المسابقات يطالبها بتطبيق المادتين 62 و99 من اللائحة، وأسبقها باطلاق تصريحات اعلامية الى العربي والسالمية تدعوهما للجوء له، وموضحاً لهم كل الخطوات وكانت أشبه بخارطة الطريق، لكي يتيح لنفسه تطبيق مايريد، ومن دون ان يحسب أي حساب للجنة المسابقات التي نسف كل قراراتها، وكان يفترض أن يخجل من نفسه على ذلك».وشدد الغانم على أن ما قام به بهبهاني لم يكن فردياً، بل شاركه رئيس الاتحاد الحساوي، بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال استقالته المفاجئة، وتوجيهه الصريح للجنة المسابقات وأعضاء الاتحاد خلال الاجتماعات بينهم بمنح النقاط الثلاث للعربي، ومطالبته بعدم جدوى اقامة المؤتمر الصحفي، الذي عقدته لجنتا المسابقات والانصباط لوضع النقاط على الحروف.واعتبر الغانم أن «كل تلك الرسائل كانت واضحة لنا، وتشير الى أن الحساوي وبهبهاني كانا على شبه اتفاق على تغيير النتيجة» منوهاً الى ان ادارة نادي الكويت قدمت احتجاجاً رسمياً قبل إصدار القرار أوضحت فيه بأن رئيس لجنة الاستئناف قد لا يكون محايداً من خلال تصريحاته المسبقة في القنوات الاعلامية، «ولكن تم تجاهل الكتاب وكأن الامر حسم مسبقاً».وأردف: «نادي الكويت لجأ أيضاً الى اللجنة الاولمبية مطالباً بضرورة عدم اصدار أي قرار من لجنة الاستئناف، ولكن المؤامرة كانت جاهزة وتم اعدادها يوم الخميس الذي يعتبر وقتاً مناسباً للجنة لاتخاذ قرارها، من دون الانتظار الى يوم الاحد المتفق عليه».وأكد على أن تغيير القرار جاء بمباركة من الحساوي الذى تنصل عن كل كلامه المسبق بالحيادية مع الاندية، بل شارك بشكل علني في ظلم نادي الكويت.وتساءل الغانم: «كيف يقوم الاتحاد بتحويل الاحتجاج الى لجنة الاستئناف، وهو يعلم تماماً أن ذلك يعد مخالفة صريحة للقانون؟، حيث إن اللجنة لايحق لها البت في الموضوع الا في حالة كانت العقوبة الايقاف 6 مباريات أو 6 أسابيع».ووصف الغانم تصرف رئيس الاتحاد بـ»الجاهل»، وقال: «على الرغم من ثقتنا به منذ توليه ادارة الاتحاد، ولكن خاب ظننا فيه، بعدما وجدنا أنه يدير الاتحاد من لندن عبر عبر وسائل التواصل الإلكتروني، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه نهائياً».وأبدى الغانم استغرابه من الحساوي نفسه الذي لم يطبق القوانين على العربي الذي أعلن انسحابه من الدوري عبر تصريحات رسمية من قبل مجلس ادارته، وهو يعلم تماماً أن هناك مادة بالقانون تؤكد على أن أي ناد يلوح أو يهدد بالانسحاب يطبق عليه القانون، غير ان الحساوي تغاضى عن كل ذلك.من جانبه، أكد عادل عقلة أن ادارة الفريق لم تخطئ في مشاركة اللاعب فهد الهاجري، بعدما أرسل الاتحاد موافقته الصريحة على المشاركة عبر كتاب رسمي وقال: «الفريق سيواصل التحدي في مبارياته المقبلة،لاثبات قدرته وبأنه الأفضل».وجدد «ديوان كويتاوي» عبر رئيس اللجنة الثقافية صبري بوعباس ثقته بمجلس ادارة نادي الكويت، وقدرته على متابعة القضية، مؤكداً على وقوف كل جماهير العميد الى جانب الادارة.