شارة جميلة توضع على صدور التلاميذ تحوي شعلة العلم ومدون اسفلها معارف الكويت.زمن جميل فيه كل شيء مستقر يفكر الناس من خلاله بهدوء وسكينة وينظرون الى افاق ملؤها الأمل والمدارس على قلة مستلزماتها ومحدودية بيئتها الا انها ميادين خلاقة تعمل على شحذ الهمم وتزويد المتعلمين بمعلومات ومعارف يشقون من خلالها دروب الحياة ويقذفون بالجهل في مكان سحيق.ما اجملها من تربية وما أحسنها من أيام!وتتطور الأمم وتتقدم الدول وتظهر المستلزمات الحديثة وتنتشر سبل مختلفة ومتنوعة في مجال التربية ويطلق على المؤسسة التربوية وزارة التربية كي تعنى بتربية النشء اولاً واعطائه مزيداً من انماط التربية والتوجيه الى سبيل افضل حتى يكون مستقرا في تلقي الحقائق والحصول على المعلومات ولكن لا يتحقق ذلك الا بتوافر كثير من المستلزمات اولها:البيئة المدرسية التي تحتوي على كثير من المعينات والأجهزة والامكانيات التي تسهل وتبسط عملية التعليم والتعلم ولا تحقق هذه الوسائل غاياتها الا اذا توافر عنصران اساسيان هما:المعلم الواعي المدرك لرسالته الذي يجعل وقته كله لتلاميذه ويعمل على توصيل الحقائق لاذهانهم بطريقة مشوقة وهو ينقب ويبحث ويقرأ ويطلع على الطرق الحديثة والاساليب المستجدة التي تساعده على توصيل الحقائق لاذهان التلاميذ بسلاسة ويسر.وثانيهما: المنهج الدراسي الذي تكون حقائقه مستنبطة من المجتمع والبيئة ويعمل على ابراز التراث وتنمية الروح الوطنية لدى الناشئة ويحتوي ايضاً على كتب مشوقة مستغلين في ذلك الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تواكب روح العصر ولتكن هذه الاجهزة هي التي تعين المعلم النشط على اداء مهمته ولنفكر في استقرار الوضع التعليمي ولا نعمل على تبديل النظام الدراسي في اوقات قصيرة دون التمحيص والدراسة في النظام الدراسي وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، لان التلاميذ والتلميذات بحاجة الى استقرار كي يحصلوا على الحقائق باستقرار وثبات ولا نفكر في جلب اجهزة التشويش ووضعها في قاعات القياس والتقويم.ونسأل عن مدى ملاءمة هذه الاجهزة وصحة التلاميذ وهناك طرق كثيرة بوسعنا ان نستخدمها للقضاء على قضية الغش ولا نجعلها ظاهرة انما نجعل من لوائحنا الصارمة في هذا المجال هو الرادع القوي للقضاء على هذه المشكلة.ولتكن مخرجات التعليم قوية واثقة متسلحة بالفكر والاساليب الطيبة وعسى ان يقضى على الغش في جميع صوره واشكاله ويقذف بالفساد بعيداً وتكشف اسماء الذين اخذوا شهادات كاذبة ووهمية وان يتخذ حيالهم اشد العقوبة حتى يعيش المجتمع في حالة صحو دائمة لا يكتنفها الغبار ولا الغيوم الداكنة التي تمطر صنوفاً من العذاب.بالعلم والمال يبني الناس ملكهملم يبن ملك على جهل وإقلال