لأن كثيرين يقعون في فخ الاعتقاد بأنه لا مشكلة مطلقا في تعاطي مسكنات الآلام من دون وصفة طبية، ويعتبرونها آمنة بغض النظر عن أي اعتبارات أو محاذير طبية، نستعرض في التالي عددا من الارشادات والنصائح التي يوصى باتباعها من أجل ضمان الاستخدام الآمن والسليم لمسكنات الآلام.• مهما كان مسكن الآلم شائع الاستخدام، احرص دائما على أن تقرأ المعلومات والتنبيهات الدوائية المدونة في نشرته الدوائية قبل أن تبدأ في تعاطيه؛ فبهذه الطريقة ستعيد تذكير نفسك بخواصه، وإرشادات تعاطيه من حيث الجرعة المناسبة والتوقيتات وعدد المرات وأقصى مدة استخدام.• تأكد من أن مسكن الألم مناسب لك ولا يشكل ضررا على صحتك. فمثلا، إذا كنت في سن معينة أو كنت تعاني من مشاكل طبية مزمنة مثل أمراض القلب أو الكبد، فإن بعض مسكنات الآلام قد تكون غير مناسبة لك.• قد لا تكون لديك موانع طبية متعلقة بأمراض مزمنة، لكن انتبه إلى أنك إذا كنت تتناول عقاقير أخرى فإنها قد تتفاعل عكسيا مع مسكنات الآلم الفموية التي تتعاطاها، وهو التفاعل الذي قد يؤدي إلى إبطال مفعول أحدهما أو كليهما أو قد يؤدي إلى تأثير ضار. لذا إذا كنت تتناول عقاقير أخرى أو حتى مكملات غذائية، فعليك باستشارة طبيبك أو الصيدلاني ليقرر لك ما إذا كان مسكن الآلام آمنا مناسبا لك.• مهما كانت آلامك مبرحة، لا تتعاطى أكثر من الجرعة المناسبة لك والمبينة في إرشادات الدواء المسكن. والمعلومات الدوائية المدونة على علبة مسكن الآلام توضح مقدار الجرعة المناسبة لسنك ووزنك من مخفف الآلام وعدد المرات على مدار اليوم والفاصل الزمني بين كل مرة والتي تليها. فلا تتجاوز تلك التعليمات، وإذا شعرت باحتياج إلى مزيد من ذلك المسكن، فاستشر طبيبا أو صيدلانيا.• لا تتعاطى عقاقير مختلفة تحوي المادة المسكنة الفعال نفسها. فهنالك العديد من مسكنات الآلام التي تباع من دون وصفة تحوي المادة الفعالة نفسها الموجودة في مسكنات الألم. فعلى سبيل المثال؛ إذا كنت تتعاطى أدوية لعلاج البرد أو الأنفلونزا وتريد أيضا أن تستخدم مسكنا، فعليك أن تضع في الحسبان أن تلك الأدوية تحوي نسبة مسكنات أيضا. وإذا غفلت عن هذا الأمر وتناولت اثنين أو أكثر من الأدوية التي تحوي المادة الفعالة ذاتها، فمن المرجح أن يجعلك هذا أكثر عرضة لأضرار زيادة الجرعة وللتفاعلات الدوائية السلبية.• لا تتعاطى أي مسكن آلام لمدة أطول مما ينبغي. فمعظم المسكنات التي تباع من وصفة طبية مصممة للاستخدام على مدار أيام قليلة لا تتجاوز الأسبوع. وإذا كنت تعاني من آلام مزمنة فلا تستمر في التعاطي إلا تحت اشراف طبي أو صيدلاني ليحدد الخيارات المناسبة لك.• احذر التحسسات الدوائية المحتملة لديك. فبعض الناس تكون لديهم حساسية مفرطة ضد المواد الفعالة التي توجد في مسكنات الآلام، وقد يسبب هذا الأمر لديهم ردود فعل تحسسية شديدة بما في ذلك السعال؛ أو تورم الشفاه أو اللسان أو الوجه؛ أو الحكة الجلدية، أو الطفح الجلدي.