عبر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله عن تفاؤلة بمستقبل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، رغم تلويحات بعض النواب باستجوابات خاصة في القضايا الاقتصادية والرياضية، قائلا إن «التعاون مطلب أساسي ونص دستوري ونهج كويتي. ولهذه الأسباب أنا متفائل دائما».وقال العبدالله، في تصريح للصحافيين عقب حضورة ورعايته للتمرين السنوي «شامل-3» الذي نفذته الإدارة العامة للإطفاء، بالتعاون مع عدة جهات بالدولة، صباح أمس في منطقة الجليعة، قال «كلي فخر حينما أرى التعاون والتنسيق الكبير الذي شهدناه في تمرين شامل 3»، لافتا إلى «أننا اعتدنا أن نجد الادارة العامة للاطفاء تقوم بترتيب التمرين بالتنسيق مع عدة جهات في الدولة، من اجل التجهيز والاستعداد لأي طارئ لا قدر الله».وأضاف، أن «هذا العام كان السيناريو هو سقوط طائرة في الماء وكذلك وجود مواد اشعاعية في احدى المواقع القريبة من الحادث، ولله الحمد رأينا تنسيقا كبيرا بين الجهات، ومثل هذه التمارين تظهر بعض الاخفاقات بالاضافة إلى المجالات التي تتطلب منا المزيد من العمل من أجل تخطي الصعاب والأخطاء».وعبر العبدالله عن فخره بما شاهده من منتسبي الجهات الـ13 المشاركة في التمرين، قائلا «آمل أن نستطيع أن نظهر الجانب المشرق لخدمات الطوارئ بشكل عام وأن يكون الجمهور متعاونا معهم في كل حالات الطوارئ من اجل تسهيل مهمتهم وسلامة أرواح الجميع».وعن مطالب رجال الاطفاء خاصة بعد الجلوس مع نقابة الاطفاء في السابق، قال العبدالله «وجودنا في سدة مسؤولية تتطلب منا تذليل العقبات لكل الموظفين وفق الاجراءات والأنظمة»، مبينا أن «نقابة الاطفاء ليست مختلفة عن بقية النقابات والموظفين الذين يطالبون ببعض حقوقهم.. نوفر ما نستطيع ونعتذر عما لا نتمكن من تقديمة».وتابع: «كان لي شرف مصافحة الكثير ممن شارك في التمرين خاصة وأن هذه الجموع الشجاعة تقدم دائما أرواحها فداءا سلامة أرواح الأخرين، ونأمل أن نستطيع توفير كل الامكانات والسبل والراحة لتمكنهم من اداء واجباتهم بأكمل وجهة».من جانبه، قال المدير العام للادارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد، إن «تمرين شامل 3 يعتبر من التمارين السنوية التي دأبت الادارة العامة للاطفاء بالإعداد لها ضمن خططها للتعامل مع الحوادث الكبرى أثناء حدوثها»، لافتا أن «الإطفاء على يقين بأن الحوادث الكبرى وعمليات الانقاذ لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يتم التعامل معها من قبل جهة حكومية منفردة، بل هو عمل عدة جهات متخصصة يجب أن تتعاون وتنسق الجهود فيما بينها لضمان وكفاء تحقيق وتقليل الخسائر البشرية والمادية إلى أقصى حد ممكن».وأضاف، «من هذا المنطلق جاء سيناريو تمرين شامل 3 والذي تتعامل معه 13 جهة حكومية تتدخل في التعامل مع الحادث في الوقت المناسب لها حسب الخطط المعدة لذلك تحت ظل قيادة مشتركة من جميع الجهات المعنية بالتعامل مع الحادث».وعن سيناريو التمرين هذا العام، أوضح المكراد، أنه «تم اختيار معضلة تمرين شامل 3 من سيناريو تصادم وسقوط طائرتين احداهما تسقط على منشأة صناعية والأخرى تسقط في البحر وجاء طلب تحرك الجهات المعنية بالدولة إلى الحادث من قبل الادارة العامة للطيران المدني وذلك حسب الخطة المتبعة لديهم».وأشار إلى أن «كل جهة معينة قامت بالتعامل مع الحادث بسرعة تنفيذ الطلب والتحرك لمكان الحادث وتم التنسيق بين الجهات في مكان الحادث بإشراف مباشر من الطيران المدني لضمان كفاءة التعامل مع الحادث»، شاكرا الوزير العبدالله على متابعتة المستمرة والاهتمام بتمارين شامل سنويا والذي كان لها الأثر الكبير في انجاح تلك التمارين.وشارك في التمرين كل من وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، الرئاسة العامة للحرس الوطني، الادارة العامة للطيران المدني، وزارة الصحة، الهيئة العامة للبيئة، وزارة الاعلام، شركة البترول الوطنية، وزارة الكهرباء والماء، الادارة العامة للجمارك، وزارة الاشغال بالاضفة إلى بلدية الكويت.
محليات
تمرين «شامل 3» أظهر جهوزية عالية لمواجهة حالات الطوارئ
13 جهة تعاملت مع «تصادم» طائرتين... وسقوطهما في البحر وفوق منشأة صناعية
08:12 ص