ظهّرتْ زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك - ايرولت لبيروت ان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون حسم خياراته بالنسبة الى أولى وجهاته الخارجية التي لن تكون باريس كما اعتاد رؤساء الجمهورية تقليدياً، بل عدداً من الدول العربية بدءاً من السعودية.وتجلّى هذا الأمر في ما أبلغه عون الى ايرولت خلال استقباله اياه في مستهلّ لقاءاته في بيروت، اذ اكد الرئيس اللبناني أنه «حريص على تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة»، لافتا إلى أنه «سيلبي الدعوة الرسمية التي تلقاها لزيارة فرنسا بعد زيارات ينوي القيام بها لعدد من الدول العربية».وبعد لقاء عون زار ايرولت كلاً من رئيس الحكومة سعد الحريري مهنئاً اياه بتشكيل الوزارة، ورئيس البرلمان نبيه بري اضافة الى وزير الخارجية جبران باسيل.وتمنى «أن يتمكن لبنان من مواصلة حواره مع الدول المجاورة، ولا سيما السعودية ودول الخليج، وكذلك مع إيران، وفرنسا ترغب في أن تستمر في لعب دور «المسهّل»، مستذكراً في هذا السياق «ان هذه العبارة استخدمتها في زيارتي الأخيرة لبيروت في يوليو الماضي، كي نشجع على إيجاد حل للوضع السياسي، مع لعب دور المسهل. والنتيجة أن اللبنانيين وجدوا الحل بانتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس لمجلس الوزراء وتشكيل حكومة».وعن الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني من فرنسا والتي كانت الرياض علّقت العمل بها، قال: «علمتُ هذا الصباح أن الرئيس عون سيزور قريباً السعودية، وهذا أمر نرحب به، وأنا كذلك سأزور المملكة في يناير المقبل، حيث سأتطرق إلى كل هذه المسائل (...) والشمس تشرق مجدداً على لبنان وهذا مؤشر إيجابي ويدعو إلى التفاؤل».