«هنا الكويت»... في الوقت الذي يصل فيه النزاع الرياضي الكويتي بسبب الايقاف الى طريق شبه مسدود بين الاطراف كافة، التف الجميع، كجسد واحد، حول الشيخ طلال الفهد.تألمت الكويت، بجميع أطيافها، بعد انتشار الخبر الحزين، بتعرض الفهد الى وعكة صحية مفاجئة، استلزمت مغادرته، على الفور، الى لندن لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة.«هنا الكويت»... طلال الفهد تصدر أزمة الرياضة منذ بدايتها في اكتوبر 2007، وحتى قبيل تعرضه لمرض مفاجئ، بل أن اسمه كان الأكثر تداولاً في قاعة عبدالله السالم بين نواب مجلس الأمة في الجلسة الخاصة التي عقدت لبحث أزمة الايقاف الرياضي.كل الخلافات والصراعات وضعت جانبا، لحظة ورود خبر مرضه، وتحولت الاتهامات الرياضية الى وقفة للالتفاف حول هذا الرجل، والدعاء له بالشفاء العاجل.«هنا الكويت»... رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الرجل الذي خالف الفهد في إدارة الملف الرياضي، لم يتوان عن ارسال برقية عاجلة الى الفهد يدعو له بالشفاء والصحة والعافية والعودة الى وطنه سالماً معافى.«هنا الكويت»... الغانم في كل مناسبة يثبت للجميع أن الاختلاف ينحصر في المصلحة العامة، من أجل الكويت أولاً وأخيراً، ولا وجود للخلافات الشخصية، وأكد ذلك في أزمة «طلال» الصحية، عندما يصل الامر الى الانسانية.«هنا الكويت»... لم يتوقف الامر عند الغانم فقط، بل وصل الى كل من اختصم مع الفهد رياضياً خلال تلك السنوات. الجميع التف حوله،متمنيا ان يلبثه الله ثوب الصحة والعافية، وتناسوا كل شيء من أجل أن تبقى العلاقات الانسانية فوق كل أمر، وأثبتوا جميعاً أن الكويتيين على قلب واحد.