فيما أعرب وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، عن أهمية تنوع الجامعات الخاصة، شدد على ضرورة تبني أساليب التعلم المتعددة لتنمية الفكر الناقد والإبداعي، وتنمية القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات بأدوات العصر الجديدة، معتبراً أن جعل التعليم في القمة من المراحل الأولى حتى الجامعية على رأس أولوياته.وقال الفارس خلال حفل توقيع اتفاقية إنشاء جامعة (ميونيخ التقنية - فرع الكويت)، وهي الجامعة الأولى في ألمانيا والـ 46 على مستوى العالم، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، إن دولة الكويت حريصة على تشجيع ودعم العلم والعلماء وتنمية البنى التحتية، بما يحقق مجمل تلك الأهداف.وأضاف أن رعاية سمو رئيس الوزراء للحفل، خير دليل على أن الكويت تولي العلم والعلماء كل اهتماماتها، آملاً أن «تكون جامعة ميونيخ التقنية واحة جديدة للعلم في خضم التحديات العالمية المتنامية التي تواجه وجودنا، إن لم نتسلح بالعلم الحديث والتكنولوجيا».وتمنى أيضاً أن تكون هذه الجامعة منارة جديدة، بتخصصاتها الشاملة وعطائها ومخرجاتها وتميز طواقمها الأكاديمية والإدارية والأعلى تنافسية في طلبتها والأكثر التصاقا بالمجتمع في شتى أوجه الحياة والعمل والإبداع، وأن تلبي احتياجات سوق العمل في الكويت.وقال الفارس إن «دعم وتشجيع العلم والعلماء في الكويت سيكون على رأس أولوياته، وتبني كل ما يجعل التعليم في الكويت في القمة، منذ المراحل الأولى حتى التعليم الجامعي، وتشجيع المعلم في مراحل التعليم المتوسطة والثانوية، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، على الارتقاء بنظامنا التعليمي والمشاركة باتخاذ القرار وأخذ زمام المبادرة».ولفت إلى الحاجة لفتح جامعات خاصة وتشجيع القطاع الخاص لفتح مجالات أخرى في التعليم، وسط التعطش للجامعات التخصصية، مبينا أن «الاجتماع المقبل مع مجلس الجامعات الخاصة، سيتضمن الاطلاع على الخطة الموضوعة، وماهية الإجراءات لتسهيل إجراءات التقدم بطلبات للجامعات الخاصة».وأكد الفارس أهمية دعم التعليم الخاص في الكويت على ضوء قانون الجامعات الخاصة، موضحاً أنه عقد اجتماعات مع مجلس الجامعات الخاصة أخيراً للاطلاع على المشاريع القائمة، ومنها مشروع جامعة ميونيخ.وشدد على أهمية هذا المشروع «لأن ألمانيا إحدى الدول الصناعية، ما سيكون مكسباً لدولة الكويت، لإيجاد مخرجات تتوافق مع سوق العمل، لاسيما في التخصصات التقنية والهندسية».وفي كلمة له، أكد السفير الألماني لدى دولة الكويت كارلفرد بيرغنر، على تميز العلاقة الثنائية ما بين دولة الكويت وألمانيا في العديد من المجالات، وأهمها في الجانب السياسي والاقتصادي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن العلاقة بين البلدين في المجال العلمي والثقافي، تحتاج إلى المزيد من التعزيز، مبيناً أن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في ألمانيا قليل ونطمح بأن يزداد مستقبلاً.وأكد أن توقيع إنشاء جامعة ميونخ التقنية في الكويت، يعتبر لحظة تاريخية مهمة في مجال التعاون العلمي بين الكويت وألمانيا، مبيناً أن «أن افتتاح جامعات جديدة في الكويت يساعد على التطور والتقدم، ويمكنها مستقبلاً من تقليل الاعتماد على النفط».من جهته، أكد رئيس جامعة ميونيخ التقنية في ألمانيا البروفيسور وولفغانج هيرمان «أهمية ومسؤولية العلم والتعليم في تقوية العلاقات والروابط لتحقيق السلام».ولفت هيرمان إلى «مخرجات جامعة ميونيخ المتميزة والتي تضم كوكبة من العلماء على مستوى العالم، حققوا العديد من الإنجازات في مختلف التخصصات العلمية والتقنية والتكنولوجية، حتى كونت الجامعة اسما عريقاً بين الجامعات».وتابع «مما لا شك فيه أن جامعة ميونخ التقنية في الكويت ستكون أكثر من مجرد نسخة لنموذج الجامعة الألمانية لأن الكورسات في الجامعة سوف تحتاج لأن يتم تكيفها وفقاً للظروف المحلية ومتطلبات الصناعة المحلية للتأكد من تقديم معطيات تعليمية تتناسب وحاجة السوق»، مضيفاً بقوله إن «البنيات الأساسية للجامعة قد تختلف عن النموذج الألماني فالنموذج الألماني للجامعة نما على مدار قرن ونصف القرن، فهذا التطور والخبرات المتراكمة هي تجربة سيكون على نموذج الكويت الجديد المرور به مع الوقت، لبناء نموذجها الخاص وطريقها في إدارة مؤسستها الأكاديمية».
محليات - جامعة
«جامعة ميونيخ التقنية في الكويت... واحة جديدة للعلم»
الفارس: التعليم على رأس أولوياتي ... فالتحديات تواجه وجودنا
05:21 م