اتخذ مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة والتنسيق السفير ناصر الصبيح من سؤال في شأن مراقبة التبرعات من الكويت للحد من احتمالية تمويل جماعات ارهابية، فرصة لتأكيد «تنسيق الخارجية بشكل مستمر مع وزارة الشؤون وجميع قطاعات الدولة لتأمين الأرضية المناسبة لسد أي طريق على من يريد الإضرار بهذا البلد أو بلد آخر قريب أو بعيد»، مشيرا إلى أن «الكويت جزء من منظمة دولية وتحالف دولي ضد (داعش) بشكل خاص والارهاب بشكل عام، لذلك نعمل على ان يكون هناك انعكاس لهذا العمل من خلال التشريعات والقوانين واللوائح».وبين الصبيح في تصريح للصحافيين على هامش حضوره حفل سفارة كازاخستان بعيد بلادها الوطني في ما يتعلق بإطلاق سراح المواطنين الأربعة الذين كانوا محتجزين في إيران وملابسات القضية، أن «المعلومات المتوافرة تبين أنهم عن طريق الخطأ تواجدوا في منطقة من المفترض ألا يوجدوا بها، الأمر الذي استدعى السلطات المحلية القبض عليهم».وبشأن تصريحات رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، حول «تصريحات عدوانية لا مسؤولة»، المنسوبة لمسؤولين إيرانيين، وتضمنها «مساسًا بالسيادة اليمنية والبحرينية»، على شاكلة ما قاله مسؤول العلاقات العامة في جهاز الحرس الثوري الايراني العميد رمضان شريف من أن «الانتصار في حلب سيمهد لتحرير الموصل وتسوية أزمتي اليمن والبحرين»، قال الصبيح «هذا كلام غير مسؤول ولا يمكن أن نعول عليه كثيرا، وتبقى البحرين دولة ذات سيادة ولها نظام قائم يعرف كيف يتعامل مع القضايا الدولية، وفي اليمن تتواصل الحكومة الشرعية مع دول التحالف لتأمين حماية اليمن من الداخل والخارج ولهذا قد يكون هذا الكلام قيل للاستهلاك الإعلامي فقط».وذكر ان تقرير الأمم المتحدة حول حقوق المرأة الكويتية «وصف وضع حقوق الانسان بالكويت بالممتاز جدا وتحديدا ما يخص المرأة»، مضيفا ان «الشيء الوحيد الذي استرعى الانتباه في هذا التقرير هو ما ذكره من أن المرأة الكويتية غير ممثلة بأكثر من غير عنصر واحد في مجلس الأمة والحكومة، فلا يعيب الحكومة عدم وجود العنصر النسائي من عدمه بقدر توافر الكفاءة».وأكد الصبيح أن «هذا الامر لا يعني عدم وجود كفاءات نسائية في الكويت ولكن الأمر يتطلب وجود الشخص المناسب في المكان المناسب»، لافتا إلى شرح الوضع لمقررات لجنة حقوق الانسان «حيث ان هذا الامر يخضع للانتخابات الحرة النزيهة، وان المرشحة نزلت للمعترك الانتخابي ولكن المرأة الكويتية رأت ألا تمنح صوتها لنظيرتها وهذا قرار انتخابي يحترم».وعن المقاتلين الكويتيين في صفوف «داعش» وأعدادهم والفرص التي أمامهم للعودة إلى الكويت خصوصا بعد أحداث حلب والموصل، أكد الصبيح ان «عددهم لا يتزايد، وما يترتب على الهجرة المعاكسة من مناطق النزاع وخصوصا للكويتيين ليس واضحا حتى الان، ونحن لا نعلم هل هم أحياء أم أموات أم مصابون أو لهم رغبة في العودة للكويت او الاتجاه لمكان آخر، عموما تشديد مراقبة الحدود والأموال والتعاون الدولي مع الدول المعنية والتوعية الداخلية لمواطنينا ساهمت بشكل كبير في الحد من تصدير التطرف».وفي ما يخص استعدادات الكويت لتقديم تقريرها الدولي حول حقوق الانسان، أوضح ان «هذا الأمر يشغل بال الجهات الحكومية حيث يبذل كل جهاز بالدولة مجهودا كبيرا لتطوير الجانب الذي يعنيه بحيث يعكس حقيقة الوضع بالكويت والذي يلبي متطلبات الاتفاقيات الدولية».وفي شأن المناسبة، قال «ان العلاقات الكويتية - الكازاخستانية مميزة وليست وليدة الساعة»، مشيرا الى وجود سفارة كازاخستان في الكويت منذ تسعينات القرن الماضي، متمنيا تطور العلاقات بشكل كبير.وبدوره، أشاد السفير الكويتي لدى كازاخستان طارق الفرج بـ «الانجازات التي حققتها كازاخستان في ظل قيادتها الحكيمة وفي فترة قياسية مدتها 25 عاما»، مشيرا إلى أن «هذا البلد وضع نفسه على خارطة العالم وأتم الدستور ووصل إلى عضوية مرتقبة في مجلس الأمن في السنة المقبلة».وأكد الفرج ان «كازاخستان تعتبر حاليا من أكبر اقتصادات العالم الثالث وسياسيا لها مكانة مميزة بين الدول».وعن موقف كازاخستان من دعم الكويت لعضوية غير دائمة في مجلس الامن قال «كازاخستان عضو في المؤتمر الإسلامي ولها علاقات وطيدة مع الكويت وخصوصا السياسية، وهي تدعم كل التوجهات المبدئية التي تدعمها الكويت وموقفها قريب جدا من المواقف الكويتية».وذكر أن «العلاقات التجارية بين البلدين بدأت متواضعة إلا انه هناك محاولات لتنشيط الميزان التجاري خصوصا مع القطاع الخاص»، مشيرا الى «زيارات بعض رجال الاعمال الكويتيين لكازاخستان مثل مجموعة الشايع التي بدأت بالاستثمار حاليا هناك، ومصانع لشركة أمريكانا في قطاع اللحوم».وتطرق إلى مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية في كازاخستان «حيث تم تمويل مشروعين وهما مبنى حكومي وبحيرة على شكل منحة من الكويت إثر زيارة رئيس كازاخستان».ولفت إلى انه «تم تأجيل موعد عقد لقاء اللجنة الثنائية بين البلدين في الوقت الحالي، وهناك عدد من الزيارات المرتقبة بين مسؤولي البلدين خلال العام المقبل».من جانبه، قال سفير كازاخستان لدى البلاد الماس عبدرامانوف إنه «خلال 25 سنة من تاريخ استقلال بلاده تطورت كازاخستان وتحولت بقوة إلى عضو فاعل في المجتمع الدولي».وأوضح أن «العلاقات السياسية مع الكويت ودية على المستوى الثنائي والساحة الدولية، حيث تتطابق مواقف البلدين تجاه القضايا المهمة في منطقة الشرق الأوسط والعالم».
محليات
ناصر الصبيح عن مراقبة التبرعات: ننسق مع «الشؤون» لسد الطريق أمام من يريد الإضرار بالكويت
«الخارجية»: لا تزايد في أعداد الكويتيين بين صفوف «داعش» ولا نعلم عن الموجودين إذا كانوا أحياء أو يرغبون في العودة
09:11 ص