نفى نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، ما يتم تداوله في شأن وساطة كويتية بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح والمملكة العربية السعودية، مشددا على وضوح الموقف الكويتي من الازمة اليمنية، فهي مع الحل السياسي وحقن الدماء، ومع كل ما من شأنه استقرار اليمن والحفاظ على وحدة أراضيه.وجدد الجارالله في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة اليابانية مساء أول من أمس، بمناسبة عيد ميلاد الإمبراطور والعيد الوطني، ما ذكره في وقت سابق ان الكويت استضافت الفرقاء اليمنيين على مدار اكثر من 3 أشهر، و«كنا نأمل ان يتم التوصل لتوافق يقود لحل سياسي شامل للأزمة»، لافتا لجهود المبعوث الاممي لليمن إسماعيل ولدالشيخ وعدد من دول المنطقة حيث «نتمنى نجاحها حتى تستقبل الكويت الاطراف اليمنية للتوقيع على الاتفاق النهائي».وردا على سؤال حول دفاع المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة عن ضحايا حلب، أكثر من بعض الدول العربية من مؤيدي النظام السوري، قال «بكل أسف استمعت لهذا الكلام، وما كنا نتمنى ان نصل الى اليوم الذي يدافع فيه جلاد الأبرياء وقاتلهم عن ضحايا حلب في محافل دولية».ولفت الى الاتصالات التي أجراها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مع الامين العام لجامعة الدول العربية والامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والعديد من نظرائه من وزراء الخارجية.وعن إمكانية ان تتجاوز الجلسات الطارئة في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والامم المتحدة، الاحتجاج والمناشدة، قال الجارالله «لا استطيع ان أجزم بذلك وارتفاع السقف لما هو اكثر من المناشدة متروك لما ستسفر عنه هذه الاجتماعات من نتائج».وعن المناسبة وصف الجارالله العلاقات الكويتية - اليابانية بالممتازة والقوية والتاريخية، والتي تتطور على كافة الاصعدة ومختلف مجالات التعاون، مثمناً المواقف اليابانية المشرفة في دعم الحق الكويتي ومساندته خلال فترة الاحتلال الغاشم.بدوره، أشار سفير اليابان لدى دولة الكويت تاكاشي أشيكي، الى العلاقات المتميزة بين القائدين على المستوى الرسمي والشخصي، لافتا الى ان هناك الكثير من أوجه التشابه بين الكويت واليابان، فكلاهما اكتسب سمعة عالمية في مجال الاهتمام بالقضايا الانسانية والاجتماعية والتنموية، والدعوة لمساعدة المحتاجين في العالم، كما يتشارك البلدان الرؤى، وكانا دائما من أوائل الداعين الى بذل المزيد من الجهد، لمحاربة الفقر ومكافحة الارهاب، وحل خلافات الدول في اطار احترام القوانين والمواثيق الدولية.وتحدث أشيكي في كلمته خلال المناسبة، عن آخر تطورات العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث «عقد الجانبان الاجتماع الاول للحوار السياسي والامني في طوكيو في مارس الماضي، واتفقا على مواصلة تعزيز التعاون في ما بينهما، وفي شهر مايو قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، بزيارة رسمية ناجحة لليابان التقى خلالها جلالة الإمبراطور».وتابع «وقع البلدان مذكرة تعاون في مجال معالجة النفايات البلدية، حيث ستقوم اليابان بموجب هذه المذكرة بتسخير كافة امكاناتها التكنولوجية وخبراتها البيئية، لمساعدة الكويت على التخلص من مشكلة النفايات وتحسين البيئة».وقال أشيكي «بالنسبة للعلاقات التجارية فقد كانت ومازالت مشاركة الشركات اليابانية في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والمشاريع التنموية الكبرى، محل اشادة وتقدير من الحكومة والمواطن على السواء، وفي نوفمبر اكتملت المرحلة الاولى من مشروع محطة الزور الشمالية، والتي ساهمت الشركات اليابانية في انشائها، وبعد نجاح المرحلة الاولى تتطلع الشركات اليابانية للمشاركة في المرحلة الثانية التي سيتم الاعلان عن الشركات الفائزة بها قريبا، وبالنسبة للمنتجات اليابانية شكلت السيارات اليابانية 60 في المئة من اجمالي مبيعات السيارات في النصف الاول من العام الجاري».وأضاف أشيكي «لطالما شكلت المواقف الرائعة التي عبر من خلالها البلدان عن عمق وخصوصية العلاقة التي تربط ليس فقط بين حكامهما ولكن ايضا بين الشعبين، مثالا يحتذى به للعلاقات بين الدول ويكفي ان تكون اليابان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دولة الكويت واقامت علاقات ديبلوماسية معها، وكانت من اكبر الداعمين سياسيا وماليا للحق الكويتي اثناء احتلال دولة الكويت في عام 1990، كما كانت الكويت من أوائل واكبر المساندين لليابان في مواجهة كارثة الزلزال والتسونامي عام 2011».