أطلّ رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على الأوضاع في سورية، موجّهاً انتقادات لاذعة الى «محور الممانعة»، بعدما لاحظ منحى لتغيير معالم حلب «كما لم يجرِ حتى على زمن غزوات المغول»، وتدمير ما تبقى من تدمر «فالحجارة القديمة والأعمدة هي نقيض مفهوم الممانعة، ففي عصرها الجديد مدن جديدة وإنسان ممانع جديد وثقافة ممانعة جديدة».وجاءت مواقف جنبلاط في سلسلة تغريدات على صفحته على موقع «تويتر» إذ كتب: «صدّق أو لا تصدق. كلما أتى عرض بوقف إطلاق النار في حلب من الحشد الشعبي الدولي والخليط المحلي، زاد القصف والتدمير والتهجير. لكن هذه الوعود الكاذبة بوقف إطلاق النار تخفي حقيقة رهيبة. إذ يضطر السكان على الهجرة ويجري فرزهم على المعابر بين نساء وأطفال من جهة ورجال من جهة أخرى، فيجري بالتالي اعتقال معظم الرجال أو المشتبه بهم أنهم قاتلوا، واقتيادهم إلى جهات مجهولة لتصفيتهم على الأرجح. ويجري تدمير ما تبقى لتغيير معالم المدينة كما لم يجر في السابق في كل تاريخها حتى على زمن غزوات المغول».وأضاف: «وسط هذه القدرة المحلية والدولية من محور الممانعة طبعاً لاستئصال معظم أهل سورية من مدنهم وأرضهم وتحويلهم من المجتمع المدني أو الحضري إلى الهجرة والتشريد والبداوة الجديدة، تبرز علامات استفهام غريبة. إذ كيف استطاع تنظيم الدولة الإسلامية اختراق مراقبة وأعين الممانعة والعودة إلى تدمر؟ كيف استطاعوا قطع تلك المسافات الشاسعة دون رقيب أو حسيب؟ أين نسور الجو السوري والروسي والإيراني والغير؟ أين حامية تدمر واشاوس الحشد الشعبي المحلي. يبدو أنهم ما زالوا في حالة طرب قصوى بعد حفلة Gerguev بعد التحرير الأول. أم إنها مسرحية لتدمير ما تبقى من تدمر فالحجارة القديمة والأعمدة هي نقيض مفهوم الممانعة. والأمر نفسه ينطبق على حلب وتراثها القديم».وتابع: «في عصر الممانعة الجديد مدن جديدة وإنسان ممانع جديد وثقافة ممانعة جديدة إلخ إلخ... علّه أحد كبار كتبة الممانعة الذي نقل رسالة تهديد وترحيب مفخخة، منذ أيام، ليشفي غليلنا بجواب في حجم الممانعة».وختم: «نحن نراكم لأنكم واقفون في النور المظلم، أما أنتم فلا تروننا لأننا جالسون في الظلمة المنيرة».
خارجيات
«كيف استطاع داعش اختراق عيون الممانعة والعودة إلى تدمر»؟
جنبلاط: التدمير في حلب كما لم يجرِ في زمن غزوات المغول
05:54 م