ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، امس، أن «توترا كبيرا طرأ على العلاقة بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أعقاب نتائج المؤتمر السابع لحركة فتح الذي أسدل الستار على أي فرصة لإعادة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، المقرب من السيسي وتفرد عباس بقيادة الحركة للسنوات الخمس المقبلة».ونقل موقع «واللا» العبري عن المصادر إن «القاهرة تتخذ حاليا إجراءات عقابية ضد عباس»، مشيرة إلى أن «السيسي منح دحلان الضوء الأخضر لعقد وتنظيم فعاليات سياسية داخل الأراضي المصرية للإضرار بمكانة عباس داخل حركة فتح وفي الساحة الفلسطينية بشكل عام».ونوّهت المصادر إلى أن «السيسي وافق على احتضان القاهرة لكل الفعاليات والأنشطة الهادفة لتشكيل نواة تجمع سياسي فلسطيني يهدف إلى تحسين فرص دحلان في التأثير في المشهد الفلسطيني لا سيما في مخيمات اللاجئين تحسبا لخلافة عباس».الى ذلك، أكد نائب مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اول من امس، أنه «يفضل ألا يصوت الناخبون من عرب إسرائيل في الانتخابات التشريعية».وكان ديفيد بيتان يرد بذلك على سؤال حول التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها نتنياهو خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة في 17 مارس العام 2015 عندما قال إن «اليمين في السلطة بخطر. يأتي الناخبون العرب بأعداد كبيرة إلى مكاتب الاقتراع. الكتل اليسارية تنقلهم في حافلات».وبعد أشهر من تلك التصريحات، قدم نتنياهو اعتذاره إلى الناخبين العرب.غير أن بيتان قال خلال مؤتمر قرب القدس بث التلفزيون صورا منه «أنا أفضل ألا يصوت العرب إطلاقا».وأضاف النائب وهو عضو في حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو أن «95 في المئة منهم (الناخبون العرب) يصوتون للقائمة المشتركة التي لا تمثل عرب إسرائيل بل المصالح الفلسطينية».وندد زعيم المعارضة العمالية اسحق هرتزوغ من جهته بنية بيتان «حرمان الأقليات من حقهم بالتصويت، كما فعل القادة المعادون للسامية في أوروبا في الماضي مع الشعب اليهودي».من جهة ثانية، أصيب جندي إسرائيلي بجروح، في احتراق جيب عسكري، خلال مواجهات عنيقة اندلعت بين الشبان وقوات اســرائيلية ليل اول من امس، في بلدة الرام شمال القدس.وسلمت طواقم بلدية القدس، امس، عددا من الفلسطينيين إخطارات بهدم منازلهم، الواقعة في بلدة العيسوية وسط المدينة بحجة البناء من دون ترخيص.