كشف استشاري الجهاز الهضمي والمناظير التداخلية في مستشفى المواساة الدكتور محمود عمر، عن إدخال تقنية الأندومينا لطي جدار المعدة بدون أي فتحات بالبطن، وذلك عن طريق منظار الفم لمرض السمنة.ولفت عمر، في مقابلة مع «الراي» إلى أن التقنية الجديدة تستخدم في الدول الاوروبية وأميركا وبعض الدول العربية، وان مستشفى المواساة أول من أدخلها للكويت، لافتا إلى أنها آمنة تماماً ويخرج المريض في نفس يوم إجراء المنظار، كما أن الجهاز المستخدم وهذه التقنية حاصلة على شهادة الجودة الأوروبية.وأعلن عن بدء إجراء تقنية طي جدار المعدة، وأن النتائج جاءت مبشرة جداً، وفي السياق ذاته لا تعتبر هذه التقنية الجديدة بديلا عن عمليات التكميم، كونها تجري لمن تتراوح كتلة أجسامهم بين 30 و40.وفي ما يلي مزيد من التفاصيل:• كيف تنظر إلى معدل ارتفاع السمنة في الكويت؟- تنتشر السمنة ومضاعفاتها بنسبة كبيرة في منطقتنا وبالأخص في الكويت، مما يساعد على انتشار أمراض أخرى كالسكري وأمراض القلب والشرايين وكذلك تسبب عبئا على ميزانيات القطاع الصحي. وتعتبر وباء القرن الحالي. وتعتمد العلاجات الجراحية على عملية تكميم المعدة أو تحويل المسار والوسائل غير الجراحية كالبالون.• ماذا عن أحدث المستجدات على صعيد عمليات تصغير المعدة؟- قسم الجهاز الهضمي والمناظير في مستشفى المواساة كعادته يقدم تقنية جديدة لعلاج السمنة وزيادة الوزن، يتم من خلالها تصغير حجم المعدة، دون اجراء الجراحة المعتادة، وذلك من خلال منظار المعدة عن طريق الفم، حيث يتم طي جدار المعدة ليصغر حجمها وتعرف هذه الطريقة بالأندومينا.• هل يمكن تسليط مزيد من الضوء على تلك التقنية ؟- هي تقنية حديث موجود في اوروبا وبعض الدول العربية. ومستشفى المواساة بدأ استخدامها كأول مستشفى في الكويت، وهو يعتمد على الدخول عن طريق منظار الفم العادي، ومعه جهاز آخر للقيام بعمل طي لجدار المعدة وتصغير حجمها. وهذا التكنيك يسمي أندومينا، وهي كما ذكرت تستعمل في كثير من الدول الأوروبية في بلجيكا وايطاليا وبعض الدول الاخرى وبعض الدول العربية كالإمارات، فضلاً عن استخدامها في أميركا لكن من خلال جهاز آخرغير الذي نستخدمه.• وماذا يميز هذه التقنية عن غيرها؟- تتميز بسهولة إجرائها عن طريق الفم، وبدون أي فتحات بالبطن ويستطيع المريض الخروج من المستشفى في نفس اليوم. وعادة لا يصاحبها أي آثار جانبية وقد أظهرت الأبحاث كفاءة وأمان هذه الطريقة في تصغير حجم المعدة وانقاص وزن المريض.• هل من دورات علمية حضرتها في شأن تلك التقنية؟- يعد مركز علاج السمنة بجامعة بروكسل ببلجيكا من أكبر المراكز بأوروبا الذي يجري هذا النوع من المناظير التداخلية لعلاج السمنة. وقد تلقيت والدكتور جابر العلي الأستاذ بجامعة الكويت تدريبا كاملا على تلك التقنية.• من خلال هذه التقنية هل تم علاج اي حالة في المستشفى؟- نعم نجري حالياً هذه التقنية في مستشفى المواساة منذ شهر، والحمد لله أمورها تسير بشكل جيد. ويقوم بها الدكتور جابر العلي استشاري الجهاز الهضمي والمناظير التداخلية وأنا مع فريق مدرب من الممرضات والمعاونين.• هل هناك حد أقصي لنزول الوزن عبر تلك التقنية؟-الأبحاث التي تمت عليها تقول إن الوزن يمكن أن ينزل عبرها إلى 40 في المئة من الوزن الزائد خلال 6 أشهر.• كيف ترى معدل نقص الوزن للمرضى الذين أجريتم لهم المنظار؟- النتيجة مبشرة جداً، حيث خلال أسبوعين نزل الوزن نحو 10 كيلو جرامات.• هل يمكن لهذه التقنية أن تكون بديلة عن عمليات تكميم المعدة؟- ليست بديلا لعمليات التكميم لأنها تستخدم مع المرضى الذين تترواح كتلة اجسامهم ما بين 30 الى 40 ومن يعانون من السمنة المتوسطة وتستخدم في نفس الوقت لمن لايريد عمل فتح في البطن او جراحة.• كيف ترى انعكاس إنقاص الوزن على الحد من الأمراض المزمنة؟- أي فرصة تقليل للوزن تحسن الوضع بالنسبة للأمراض المصاحبة أو المزمنة التي قد تترتب على ارتفاع معدل السمنة او الزيادة في الجسم مثل أمراض القلب والسكري.• وما نسبة الأمان لتلك التقنية؟- بعض العمليات الجراحية قد تنطوى على نسبة من الخطورة، لكن تلك التقنية آمنة تماماً.• وماذا عن المدة التي يستغرقها المنظار لطي جدار المعدة؟- يستغرق مدة تترواح ما بين ساعة الى ساعة ونصف.• من جانب آخر ماذا عن أكثر أمراض الجهاز الهضمي التي تتردد عليكم؟- أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعا ارتجاع المريء ويسبب حموضة أو ارتجاعا للغازات او الاكل من المعدة الى المريء أو الفم. ويحتاج المريض في هذه الحالة الى عمل منظار لتشخيص سبب الارتجاع لنقف على إذا ما كان هناك فتق في الحجاب الحاجز وشدة الالتهاب والتقرحات، وكذلك استبعاد أي تغيرات بالغشاء المبطن للمريء، وهو ما يسمى «مريء باريت» وقد تؤدي لأورام المريء وبناء على ذلك هناك ادوية حديثة تحقق نتيجة جيدة.والجدير بالذكر أن المواساة تقدم خدمة فحص حركية المريء، وكذلك قياس نسبة الحموضة بالمعدة. وهي من الفحوصات المهمة التي بدأت تنتشر حديثاً لدقتها في تشخيص أمراض البلع مثل صعوبة البلع وآلام البلع وتقلص عضلات المريء وارتجاع المريء بعد عمليات المعدة وبناء على نتائج هذه الفحوصات يمكن اختيار أحسن أسلوب علاجي للمرض.• كيف ترى معدل انتشار امراض القولون في الكويت ؟- أمراض القولون منتشرة بشكل كبير وهي تكاد تكون موضوع الساعة ومنها الزوائد اللحمية والأورام والقولون التقرحي. وننصح اي شخص فوق سن الـ50 باجراء فحص للقولون بالمنظار كاجراء وقائي، حيث ساهم الفحص الوقائي بمنظار القولون في تقليل نسبة الإصابة بأورام القولون الخبيثة، مع ما اتاحه الاكتشاف المبكر للزوائد اللحمية من إزالتها مباشرة وعدم تطورها من خلال منظار القولون. كما ننصح من جهة ثانية المريض بالمتابعة المستمرة كل 5 سنوات إلى 10 سنوات إذا لم تكن هناك زوائد لحمية أو على فترات أقصر إذا تمت ازالة أي زوائد لحمية بناء على عددها وتحليل أنسجتها بالمختبر إذا لم يكن هناك تاريخ مرضي لسرطان القولون بالعائلة، لكن إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب بسرطان القولون فإنه يجب إجراء المنظار الوقائي في عمر أقل، كما أن الأمراض المنتشرة كالقولون العصبي يعتمد علاجها على تنظيم الغذاء مع بعض الأدوية المساعدة.• كيف ترى المخاطر أو المضاعفات الصحية التي يمكن ان تترتب على الإصابه بجرموثة المعدة؟- جرثومة المعدة ان لم تعالج يمكن ان تؤدي الى قرحة الإثنى عشر وعلى المدى البعيد وفي بعض الحالات يمكن تسبب نوعا من أنواع الأورام في المعدة. وعلاج جرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية سهل وآمن تماماً ويتكون من مضادات حيوية من أمراض تقلل نسبة الحموضة بالمعدة وذلك لمدة تتراوح من 7 الى 14 يوما وينصح بإجراء فحص للتأكد من التخلص من الجرثومة بعد انتهاء العلاج بفترة كافية.• على صعيد آخر كيف ترى أحدث المستجدات على صعيد علاج فيروسات الكبد؟- العلاجات الحديثة لفيروس الكبد «سي» تحقق نتائج علاجية تفوق نسبة الشفاء فيها 95 في المئة والأدوية الحديثة تركز على مهاجمة الفيروس نفسه بعكس الأدوية التقليدية القديمة التي تساعد الجسم على التغلب على الفيروس وتتميز بكونها عن طريق الفم كحبة يومياً لمدة 3 شهور.•على صعيد عسر الهضم ومشاكل المعدة هل من جديد؟- هناك أساليب جديد لتحديد وتشخيص نوع الاكل الذي يؤثر على المعدة. ومع تناول الأدوية المساعدة وتنظيم الأكل فانه يمكن الحد من مشاكل وآلام المعدة بشكل كبير فضلا عن التطور في تشخيص حساسية الجسم لسكر الحليب (اللاكتوز) أو لحساسية القمح؟
- طب
مقابلة / «المواساة» أول مستشفى كويتي يستخدمها لعلاج مرضى «السمنة المتوسطة»
«أندومينا»... تقنية جديدة لطي جدار المعدة دون فتح البطن
05:39 ص