للأصدقاء الباقين في الذاكرة، كما تبقىلحظات الولادة في قلب أم، لأصدقاء القلبالذين لا يهمشون زواينا بهم، للأصدقاءالذين جمعنا بهم الله في أماكن ربمارغبنا بالفرار منها..للأصدقاء الذين يخشون على حياتناأن تُدنّس، للأصدقاء الذين يتجرّعونمرارة حزننا، للأصدقاء المتشبطينبنا رغم بعدنا..للأصدقاء الذين يقولون: أنتم القريبونالقريبون، القريبون جداً من صدورنا.للصديقة التي لا تنام في قلبي،المستيقظة بي دائماً..للصديقة التي تلمسُ كفي كماتلمس الجدّة أول أحفادها..للصديقة التي تأخذني إليها وتقول:هل خذلتك الحياة ؟ لا بأس، أنا هنا،أنا لكِ مهما كان حجم البكاء الماكث بك،أنا لكِ ومعكِ وإليكِ ولأجلكِ.هذا الكلام الطويل في صدري لن يُكتبلأنه أعمقُ من ذلك؛ هذا الكلام يُحكى فقطعندما ابتهجُ في صباح لذيذ معكِ وأنا فيقمةِ حزني!تُرى من أين لكِ كل هذه القوة في نزعهذا البكاء مني، والمسح على كتفي بطريقةٍتُعيد توازني؟الآن؛ أقول: أنّ من النعمِ التي يهبها اللهلنا، صديقاً لا يُلقي بنا في أول محطةوداع، وأنا لدّي صديقة أشبه بـ شجرة طيبةأصلها ثابتٌ وفرعها في السماء
متفرقات - شعر
لك و معك وإليك
11:29 م