محتفلاً بزاوره من النواب في لقاء التعارف بديوانه، أكد النائب سعدون حماد أن انتخابات المناصب في مجلس الأمة لها حسابات معينة، وتختلف بين منصب الرئيس ونائبه، مشدداً على أن الأمور ستحسم داخل قاع عبدالله السالم وليس خارجها.وكان 20 نائباً قد لبوا دعوة حماد الى لقاء تعارف، وحفل غداء في ديوانه بمنطقة جنوب السرة أقامه على شرفهم. وخلال اللقاء، عقد النواب اجتماعاً مغلقاً، حيث طلب من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام الحاضرين الخروج ومن ثم أغلق الباب على المجتمعين.وبعد انتهاء الاجتماع قال حماد للصحافيين، انه «تم توجيه دعوة للاخوة النواب لحفل تعارف وغداء، وحضر 20 نائبا وقد اعتذر من النواب وليد الطبطبائي وجمعان الحربش ومحمد الحويلة وخالد العتيبي وثامر الظفيري ومبارك الحريص وعلي الدقباسي»، مبينا انهم «ابلغوا عن اعتذارهم لدواعي السفر وظروف أخرى، ونلتمس لهم العذر».وعما دار خلال الاجتماع، قال حماد«تم الاجتماع مع النواب العشرين، وتطرقنا إلى الكثير من الامور وركزنا على التعاون من اجل حل القضايا التي تهم الشعب الكويتي»، مبينا ان الجميع شددوا على اهمية التعاون في قاعة عبدالله السالم لانجاز القوانين لأنه اذا كنا فريقين فلن يكون هناك انجاز.وعما اذا نوقشت مسألة الرئاسة في الاجتماع، اوضح حماد انه «لقاء بروتوكولي ولم نتطرق لموضوع الرئيس ونائبه... فقط تطرقنا لقضايا عامة». وأكد استمراره في ترشحة لمنصب نائب الرئيس، مبينا انه «لا يمكن ان نحسم المنصب في خارج القاعة، فنحن متفقون على ان الحسم يكون في قاعة عبدالله السالم»وعما اذا كانت هناك صفقة للتصويت لمنصبي الرئيس ونائبه معا، قال ان «الانتخابات لها حسابات معينة ومنصب نائب الرئيس يختلف عن الرئيس، فمن يتنافس على الرئاسة 3 من الإخوان وفي قاعة عبدالله السالم سيحسم الامر».بدورها أعربت النائبة صفاء الهاشم عن حزنها لعدم حضور بقية النواب، قائلة «يحزنني اننا بدأنا بالانقسام بعد عدم حضور كم كبير من النواب الافاضل»، مردفة انه «في قاموسي هذه ليست بادرة طيبة». وتابعت:«كنت اتمنى ان ارى الجميع بعيدا عن التقسيم والتصنيف»، مشيرة إلى ان «المفترض ان تسود روح الانسجام، فالناس تعبت ولم تدخل انتخابات الا انهم ما زالوا يأملون الافضل».وأضافت«ليس بودنا ان يكون هناك أي نوع من الانقسام مثلما شاهدناه اليوم من خلال حضور 20 نائباً»، معربة عن تفاؤلها وأن«ذلك لا يعبر عن بوادر انقسام واضح تحت قبة عبدالله السالم».وردا على سؤال حول موقفها من مسألة الرئاسة، قالت الهاشم للصحافيين،«دع الايام تفعل ما تشاء... ومن المؤكد وتحتها ثلاثة خطوط انها معركة رئاسة».من جانبه أكد النائب فيصل الكندري مد يد التعاون مع الجميع لتحقيق مصلحة الكويت. وأضاف «اما اذا كان هناك عدم تعاون من الحكومة خصوصاً في القضايا التي تخص المواطنين والدعوم بشكل ادق، فإننا لسنا مع الحكومة في هذا النهج»،داعيا إلى الا يكون النهج الاصلاحي على حساب المواطنين.بدوره، دعا النائب حمد الهرشاني إلى ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة تعاون واحترام، والابتعاد عن الصراعات والتأزيم، داعيا إلى ان يكون العمل من خلال اللوائح والقنوات الدستورية بما يخدم بلدنا،وبسؤاله حول آلية التصويت في الرئاسة ان كان الكترونياً أم ورقياً، قال الهرشاني إن«التصويت سيكون إلكترونيا على الجهاز»، مبينا ان«في الالكتروني الاسماء موجودة على الجهاز وتخرج الورقة وتدقق عليها». وتساءل«ما الداعي للتصويت الورقي؟»مردفا بالقول«ان (ورني ورقتك واوريك ورقتي) غير حضارية» واعتبر ان«ما يهمه المصلحة العامة وان تسير الامور على ما يرام فإن التصويت الالكتروني يرضي الكل»، مبينا انه «من خلاله تختار الاسماء التي ترديها وتضغط (برنت) وتخرج الاسماء التي اخترتها».وكان النائب أحمد نبيل الفضل عرض خلال اللقاء «ورقة تفاهم ديسمبر 2016». وتعتمد الورقة على التفاهم المشترك بين النواب على تقديم وتعجيل الموضوعات المشتركة بين أعضاء المجلس، والتي تلامس تطلعات المواطنين. كما تشير ورقة التفاهم الى الاتفاق على تأجيل النقاش في الموضوعات الخلافية الى ما بعد انقضاء دور الانعقاد الثاني.وضمت أبرز العناوين التي وردت في ورقة التفاهم تأجيل البت في أي موضوع يمس جيب المواطن قبل الانتهاء من البدء بالإصلاحات الاقتصادية في مؤسسات الدولة، وتفعيل دور صندوق دعم الأعمال الصغيرة، إنشاء لجنة قيم داخل قاعة عبدالله السالم وتمنح كامل الصلاحية لضبط الجلسات وإيقاف التجاوزات من النواب والوزراء، وتخصيص جزء من جميع الإدارات الخدمية بالدولة للمواطنين، وإيجاد حل حاسم ونهائي للدورة المستندية للمجلس والحكومة وميكنة القطاعات الخدمية.وعما دار في الاجتماع، قال الفضل ان«الاخوان اصروا ان ننظر للامام ونمد يد التعاون ونترك خلافاتنا»، مبينا انه «اتفقنا ان نقدم المشترك ويهم الجميع ونؤجل القضايا الخلافية إلى دور الانعقاد الثالث اذا الله مد بعمر المجلس».وعن«ورقة التفاهم» التي قدمها بين الفضل ان «الورقة لاقت قبول واستحسان ومدح الحاضرين»، مشيرا الى انه «لا احد يختلف سواء النواب او الناخبين او المقاطعين بضرورة ايقاف الهدر في مؤسسات الدولة قبل التفكير في جيب المواطن»، داعيا الى البدء في الامور المشتركة ونؤجل الخلاف حول البصمة الوراثية وقانون المسيء فهي امور مختلف فيهاوعن التشكيل الحكومي، قال الفضل «مطلوب من سمو الرئيس ان يطلع على تشكيلة النواب و يضع بحكمته ما يتناسب مع النواب»، وتابع«لا للمحاصصة، لكن حتى وان كانوا من قبيلة واحدة لكن بشرط ان يكونوا فاهمين فنحن نريد أناس يبادلوننا العمل والهمة»، املا الا تتعامل الحكومة مع هذا المجلس مثلما كانت مع المجلس السابق الذي يقر مشاريع والحكومة توئدها.وحول وجود«?يتو»على عودة اي من الوزراء، اوضح الفضل«لا املك ذلك لوحدي ولا استطيع التحدث بالنيابة عن اخواني النواب لكن هناك استياء من بعض الوزراء الذين فاحت ريحتهم».وتابع«لا يوجد أي منطق بإعادة توزيره وان اتحدث عن القطاع الصحي وقطاع العدل من كانوا قائمين عليها لم يجيدوا»،وعن حسم موقفه من الرئاسة، قال«لا وان حسمت فلن اعلن ذلك، هل نبدأ عملنا البرلماني بالدوس في بطن الدستور واللائحة»، مبينا انه«لا يجوز ان نتداول هذا الامر او الاعلان عنه، فالتصويت سري متى ما تغير القانون وصار التصويت علنيا انا اول من يعلن لمن سيصوت له».وتابع،«لم يكلمني احد على الرئاسة وانا لدي شروط حتى اعطي صوتي للرئاسة»، موضحا ان«الشروط هي معرفة اولويات الرئيس وكيفية ضبط الجلسة اذا ما خرج الحوار بين النواب عما هو مسموح به، وموقفه من انشاء لجنة قيم داخل البرلمان تراقب النواب وتأخذ صلاحيات الرئيس من ناحية انذار النائب وطرده اذا تجاوز»، مبينا ان «الرئيس موقفه محرج ولا يمكن ان يفعل هذا الدور طالما الموجودين هم من انتخبوه ايا كان الرئيس».
محليات
ضم 20 نائباً و7 اعتذروا... وشهد اجتماعاً مغلقاً لترتيب الأولويات
لقاء «سعدون» النيابي بروتوكولي تعارفي ... ولانتخابات مناصب المجلس حساباتها
08:11 ص