قال أحمد شوقي: «قم للمعلم وفه التبجيلا/ كاد المعلم أن يكون رسولا»، و قال ابن الوردي فى ازدياد العلم: «ارغام العدي... وجمال العلم اصلاح»... تقر تلك الابيات الشعرية، [اهمية المعلم والعلم، وهي من افضل وابلغ ما قيل في حق العلم والمعلم. ولكن حديثي اليوم عن المعلم الذي قيلت عنه اشعار كثيرة توضح فضله من بعد فضل الله وتوفيقه في تربية وتعليم المجتمع، وهذه هي النظرة الإيجابية من الاجلال والتقدير والتي ينظر بها الجميع للمعلم ومن الواجب ان يتحلى بها، ارى ان النظرة البيضاء الإيجابية بدأت تهتز في الآونة الاخيرة، ان من المعلمين من سكنوا القلوب ونراهم ونعدهم كالجبال الشامخة، وتعلمنا في الصغر منهم ونقشوا في عقولنا محبتهم ولهم ذكريات جميله لا تنسي، للأسف منهم من لا نريد تذكره.هل من يقوم بتربية وتعليم الاجيال الناشئة على العلوم والمعارف الدراسية واكتساب المهارات اللغوية والثقافية في جميع العلوم والمعارف مؤهل لذلك؟وهل من يقوم بالتربية والتعليم يدرك ان المعنى السامي للتربية والتعليم؟... كيف سيخرج لنا جيل يتعامل مع معلميه بطريقة خاطئة واسلوب غير سوي في التعليم؟لا تعميم فى الطرح بل نقول ان كثيرا من المعلمين والمربين المنتسبين لسلك التربية والتعليم فيهم خير ان شاء الله، نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولنحسن الظن ولكن لدينا من هؤلاء المعلمين والمربين عدد قليل يحتاج الي تربية وتعليم ان جاز لى التعبير ليكونوا على قدر من المسؤولية المنوطة بهم في التعليم خصوصا المعلمات للأجيال في المدارس الابتدائية التي تكون هي البذرة الاولى فى التربية والتعليم وتغرس في النفوس حب او كره التعليم، ان بعض المعلمات يتعاملن مع الطالبات في المدارس الابتدائية بأسلوب الضرب والكلام البذيء وباستمرار، ودائما تحمل المسطرة بيدها، ان مثل هؤلاء لو قدر لها ان تكون معلمة في المدارس الثانوية لما تجرأت بهذا الاسلوب في التعامل ولن يسمح لها بتعدي حدودها كمعلمة، لان الطالبة في الثانوية واعية ومن الممكن تكون سليطة اللسان ولو هددتها وضربتها ترد لها بالمثيل... ان احدى المعلمات تقول في تفسيرها للطلبات ان معنى كلمة تربية وتعليم تربية نربيكم بالعصا وتعليم نعلمكم «هذه احدى المعلمات القلة المذكورين» ان من المعلمات من يصدر من لسانها كلمات بذيئة، وتطلق كلمات سوقية لا فائدة من ذكرها ولهذا من الأفضل الاعراض عن كتابة هذه الكلمات احتراما للقارئ، هل يحق للمعلم او للمعلمة ان يطلقا على طلابهما مثل تلك الكلمات حتى لو قدر ان الطالب لا يستوعب فربما ان مستوى فهمه ضعيف لماذا يتم التعامل معه بهذه الطريقة، ان من المعلمات من امن العقوبة فلهذا يسئن الادب في التعليم، لماذا عندما احضر الى المدرسة لأعرف مستوى ابنتي فيها لا اجد بعض معلماتها علما بان دفتر الحضور موقع من قبل المعلمة، فهي توقع في الدفتر صباحا وتنصرف لقضاء اعمالها الخاصة اذا كان هناك معرض للملابس النسائية او خصم في احد المحلات او مدعوة في احد المطاعم للافطار كما يقال «شاي الضحى»، ثم تمر بعد صلاة الظهر وتوقع على الانصراف.ان بعض الادارات في هذه المدراس تجامل على حساب التعليم انني اطالب وزارة التربية والتعليم بان يكون بدل دفتر الحضور سجل متابعة للمعلمات تؤتمن عليه مديرة المدرسة امام الله ثم امام مدير التربية... امانة القول والعمل ويتم تسليمه كل نهاية فصل دراسي لادارة التربية والتعليم، وكل ما يحدث على المعلمة من شكاوى او حضور او انصراف او استئذان او استراحة تسجل في هذا السجل للرجوع اليه عند الحاجة في اى موضوع يخص المعلمة، سواء كانت شكوى على المعلمة او حتى في حالة تعيينها لمناصب اعلى كمدير او وكيل او مشرفة، فالمعلمة التي يكون سجلها مشرفا تكون اهلا للمسؤولية والمعلمة مسودة السجل، تتم متابعتها من قبل ادارة التربية والتعليم، وعلى ضوء ذلك يتم وضعها في وظائف اخرى ويجب على وزارة التربية والتعليم المراجعة والتركيز على حسن اختيار المعلمات خصوصا في المراحل الابتدائية، ولا بد من اعطائهن دروسا في كيفية التعامل وأساليب التعليم.* كاتبة وإعلامية كويتيةSshaheenn@hotmail.com@Follow Me:U20storiess
محليات - ثقافة
حديث / حق المعلم والطالب
ابتسام السيار
09:56 ص