كشف مدير إدارة الرعاية الصحية الخارجية في وزارة الصحة والرفاه الكورية مون إل يونغ عن إيفاد 12 مريضا كويتيا لتلقي العلاج في المستشفيات الكورية منذ توقيع مذكرة التعاون الطبية بين البلدين في مايو الماضي، مشيرا إلى أن سبعة منهم عادوا إلى الكويت بعد استكمال ونجاح علاجهم.وبين يونغ في لقاء مع «الراي» أن «أول مريض كويتي حضر إليهم لتلقي العلاج من آثار الحروق وترميم المناطق المتضررة من الجسم»، مشيرا إلى رضاه بنتيجة العلاج حيث نقل إلى وكيل وزارة الصحة الكوري سعادته بالخدمات التي قدمت له في المستشفى الكوري.وذكر ان بلاده تعتمد على ثلاثة أسس رئيسية في تطوير المجال الطبي وهي أن يكون لديهم الطبيب الأفضل والتكنولوجيا المتطورة والنظام الصحي غير المعقد، لافتا إلى ان «هذا ما جعلهم من أكثر الدول تطورا في المجال الطبي عالميا»وعن الأدوية الكورية، قال إنها «أصبحت تصدر للولايات المتحدة ولمعظم دول العالم وبالذات المتخصصة في الأمراض النادرة والمستعصية الجديدة مثل ايبولا وانفلونزا الخنازير وفايروس كرونا»... مزيد من التفاصيل في نص اللقاء التالي:• كيف تصف التعاون الطبي بين الكويت وكوريا؟- الحكومة الكورية ترغب في رفع مستوى التعاون مع الكويت في مجال السياحة العلاجية، حيث ان هناك تعاونا كبيرا في عدة مجالات أخرى بين البلدين، وقد وقعنا أخيراً 3 مذكرات تعاون في هذا الشأن مع الجانب الكويتي، فنحن لدينا خبرة كبيرة في بناء المستشفيات وإدارتها وكذلك أحدث التكنولوجيا في المعدات الطبية الخاصة بالعلاج والكشف على المرضى والأدوية بالاضافة لتكنولوجيا المعلومات، لذا نحن نعمل حاليا على التجهيز لتبادل الزيارات بين الخبراء في الطب بين البلدين، بالاضافة لتوقيعنا مذكرة للبدء بإرسال المرضى الكويتيين لتلقي العلاج في كوريا وتدريب الأطباء الكويتيين أيضا.• حدثنا عن مذكرات التعاون التي تم توقيعها مع الكويت...- بدأنا في السنوات الثلاثة الماضية التجهيز لاستقبال المرضى من دول الخليج وتجهيز كتيب يحتوي على جميع أنواع التخصصات في مستشفياتنا والأطباء المختصين الموجودين لدينا مع السيرة الذاتية لكل منهم وأرسلنا نسخة عنه للحكومة الكويتية، وكذلك منذ عامين بدأنا التجهيز لبرنامج استقبال الأطباء الكويتيين لتدريبهم مع ارسال تقارير للمستشفيات التي يعملون بها في الكويت بالنتائج كل 3 أشهر، ونحن نعتقد أن هناك فرصة جيدة للتبادل العلمي الطبي بين البلدين.• هل هناك مرضى كويتيون يتلقون العلاج في كوريا؟- نعم، فقد تلقى العلاج في مستشفياتنا في عام 2015 نحو 6100 مريض من الدول العربية من بينهم 162 كويتيا ولكن على حسابهم الخاص، فمذكرة التفاهم بهذا الشأن تم توقيعها في شهر مايو من هذا العام، وبعد التوقيع وصل 12 مواطنا كويتيا على حساب الحكومة الكويتية لتلقي العلاج في مستشفياتنا حتى الآن، 7 منهم عادوا للكويت بعد نجاحهم في تلقي العلاج، وقد التقى وكيل وزارة الصحة الكوري أول مريض كويتي يصل إلى كوريا وأعرب عن تقديره العميق وشعوره بالرضا لمستوى العلاج الذي تلقاه في المستشفى الكوري، وقد قال إنه سيبذل قصارى جهده ليعرف أصدقاءه بمستوى الخدمات الطبية التي تقدمها كوريا والتكنولوجيا المتقدمة الموجودة هناك.• هل أنتم متخصصون في علاج أمراض محددة؟- لدينا كافة التخصصات الطبية العالمية، وتكنولوجيا الرعاية الصحية لدينا ذات مستوى عالمي تعادل نحو 90 في المئة من الخدمات الموجودة في الولايات المتحدة، كما انها صديقة للبيئة ولا ورقية، وأنظمة التشغيل في كوريا على أحدث الطرز العالمية، كما ان لدينا خدمة تقصير وقت الانتظار باستخدام نظام العلاج التعاوني وخدمة المحطة الواحدة بالاضافة إلى أحدث أجهزة الاشعاع العلاجية مثل العلاج بالبروتون وCyberknife و جاما نايف وتوموثيرابي لعلاج السرطان، كما نصنف حاليا بالدولة الآسيوية الرائدة في الجراحة بواسطة الروبرت.وأول مريض كويتي في كوريا تعالج من آثار الحروق وإزالتها في احد مستشفياتنا المتخصصة في الجراحات التجميلة، أما البقية فقد تنوعت التخصصات التي حضروا من أجلها.• ما سياستكم لجذب المزيد من المرضى العرب؟- لقد بحثنا في كافة التوقعات التي يأمل المرضى العرب تواجدها في بلد يرغبون في تلقي العلاج به، ولذلك أسسنا المركز الصحي التعاوني من أجل المرضى العرب ليكون مسؤولا عن حل أي مشكلة قد تواجههم من إقامة أو التأشيرة أو جميع الأمور الأخرى التي قد يحتاجها المريض أو مرافقوه، وتم تخصيص أجنحة خاصة ومستقلة لهم لتكون مسؤوليتهم متابعة كل حالة مرضية، كما وفرنا خدمة الترجمة الطبية الفورية في اللغة العربية والتي يتخرج من دراستها نحو 43 مترجما سنويا، ولم نغفل حتى أدق التفاصيل فيما يحتاجه المرضى العرب الذين يأتي معظمهم إلى إحدى أكبر 13 مستشفى في كوريا حيث إننا وضعنا في كل قسم غرفة مخصصة للصلاة ومكاناً للوضوء مع توفير الطعام الحلال لهم عبر إحضارنا للخبراء بالطعام العربي والحلال لإعطاء محاضرات ودورات تدريبية لموظفي المستشفى.كما ان جميع الأوراق الطبية الخاصة بهم تكون باللغة العربية، بالاضافة لطباعة كتاب يعطى للمرضى العرب ومرافقيهم يشمل جميع المعلومات التي قد يحتاجون لها في كوريا من سياحة وفنادق ومطاعم، وايضا نحن لدينا استبيانات في شأن الخدمات التي تقدمها مستشفياتنا تعطى للمرضى ومرافقيهم لتقييم خدماتنا ومعرفة ما يرضيهم أكثر للوصول إلى مرحلة الإرضاء التام لهم، وقد لاحظنا رضاهم الكبير من نتائج الاستبيانات التي ملأها المرضى الكويتيون وذووهم ونحن مسرورون لذلك.• لديكم عيادات للطب الشعبي فما أهم العلاجات التي يقدمونها؟- عيادات الطب البديل أو الشعبي لها خصوصية كبيرة لدينا لاستخدامها كلا من الطب القديم في تكنولوجيا حديثة في نفس الوقت وهي لا تقتصر على علاج مرض معين بل على معظم الأمراض المستعصية كالسرطان والسكر وغيرها من الأمراض المزمنة.وفي عام 1400 قام الطبيب الكوري هوتسن بتأليف كتاب (تون اي بوجان) يشمل كافة العلاجات بالطب الشرقي والذي يلقب في العالم بأبو الطب الشرقي، ويدرس كتابه ونتائجه في الدول الغربية، لذلك نستطيع القول ان كوريا هي الأكثر تقدما في مجال الطب الشرقي.• كيف تدعمون تطور الصناعة الطبية في كوريا؟- نحن نعتمد على ثلاثة أسس رئيسية في عملنا لتطوير المجال الطبي في كوريا هي ان يكون لدينا الطبيب الأفضل والتكنولوجيا المتطورة والنظام الصحي غير المعقد، وهذا ما جعلنا من أكثر الدول تطورا في المجال الطبي عالميا، ولكي نستمر في تقدمنا أسسنا خطة خماسية بعنوان استراتيجية تطوير صناعة الطب لدينا بدأت في عام 2016 وحتى 2020، وتتجدد لخمس سنوات أخرى بحسب المستجدات العالمية في المجال الطبي، لذلك نحن نقدم المساعدة لجميع الدراسات والبحوث الطبية في جميع المستشفيات للوصول إلى أفضل التقنيات من أجل تقديم الأفضل لمرضانا.وبسبب هذه الأبحاث وبحسب الإحصائيات الطبية أخيراً استطعنا الوصول إلى نسبة نحو 35 في المئة في علاج مرضى السرطان وهذه نسبة عالية عالميا، كما اننا كوزارة نستثمر في مجال الصناعات الطبية الدقيقة للوصول للأفضل دائما والتي تسمح بتحليل الجينات المسببة لمرض السرطان والعمل على ايجاد العلاج المناسب لكل حالة.ولدينا أحدث التكنولوجيا في إحياء وإعادة الخلايا المتضررة في جسم المريض بواسطة تقنية الخلايا الجذعية، كما أن الوزارة أيضا تدعم شركات ومصانع الأدوية الكورية بشكل كبير للوصول الى أعلى درجات الأمان لتتمكن من المنافسة عالميا.وأخرا أصبحت الأدوية الكورية تصدر للولايات المتحدة ولمعظم دول العالم وبالذات المتخصصة في الأمراض النادرة والمستعصية الجديدة مثل ايبولا وانفلونزا الخنازير وفايروس كرونا، كما اننا ندعم الشركات المصنعة للأجهزة الطبية في كل المجالات أيضا من معدات طبية وأطراف صناعية لصناعة كل ما هو مفيد للبشرية في المجال الطبي.
محليات
مقابلة / مدير الرعاية الصحية الخارجية في «الصحة» الكورية أكد أن بلاده توفّر 90 في المئة من الخدمات الموجودة في أميركا
مون إل يونغ لـ«الراي»: 12 كويتياً عولجوا في كوريا على نفقة بلادهم منذ مايو 2016
07:46 ص