في كلمة مؤثرة وجدت صداها في نفوس من سمعها، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح شكره بمنتسبي وزارة الداخلية من قيادات وضباط، على ما بذلوه من جهود خلال الفترة الماضية التي تولى خلالها حقيبة وزارة الداخلية، وخص بالشكر القيادات والضباط والأفراد على ما بذلوه من جهد وما قدموه من عطاء خلال انتخابات مجلس الأمة الماضية.وبدأ الخالد كلمته، لدى ترؤسه لقاء أمنياً موسعاً أمس، بحضور وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، والمستشار الخاص للوزير الشيخ أحمد الخليفة، ووكلاء وزارة الداخلية المساعدين والقيادات الأمنية الميدانية المعنيين بتأمين انتخابات مجلس الأمة، بدأها بعبارة «تشرفت بالعمل معكم خلال السنوات الثلاث الماضية وزيادة، وافخر بمزاملتكم، وكوني زميلا اشارككم مسؤولية امن بلدكم، وهو الامر الذي لمسته على ارض الواقع من خلال العمل الجاد المخلص والجدية والحرص على امن البلد، وهو الامر الذي كان مثار اعتزازي وتقديري».واضاف «واليوم وبعد ان قدمت الحكومة استقالتها، فانني أرجو ان تعذروني كزميل لكم ان بدر مني اي شيء، فنحن اجتهدنا وان شاء الله نكون قد وفقنا من اجل خدمة بلدنا واهلنا اهل الكويت».واستذكر الوزير الخالد الفترة التي عمل خلالها الفترة الماضية، عندما قال «عملنا انا والفريق سليمان (وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد) على وضع الخطة الامنية التي اطلقنا عليها 17/‏16 والتي انطلفت قبل شهر رمضان الماضي، على ان تستمر حتى موعد الانتخابات المقررة في صيف 2017». واضاف «قمنا بتطبيق الخطة مع دخول شهر رمضان، واستنفرنا رجالنا وعملنا على تأمين المساجد خلال صلاة القيام وخلال صلاة الجمعة، والتي تطلبت احتياطات امنية عالية بسبب الظروف والتحديات الاقليمية. وهنا اسجل تقديري واحترامي لكم كرجال امن امضوا عامين لم يصلوا الجمعة في جماعة والسبب انهم آثروا امن بلدهم على امورهم، وهذا الامر عظيم واجره عند الله كبير فانتم العيون التي تحرس المصلين في سبيل الله»وزاد الخالد «وبعد رمضان دخلت علينا الخطة الامنية المرتبطة بعيد الفطر، وما صاحبها من اجراءات امنية لتأمين اهلنا وحماية امنهم في المجمعات والمسارح والاسواق وكانت التحديات كبيرة ايضا في ذلك الوقت. لقد كنتم يا رجال الأمن في كل التحديات الامنية وما صاحبها من ترتيبات دائما قدها وقدود وتستحقون الثناء».واضاف «بعد العيد دخل علينا موسم التحاق ابنائنا بالمدارس وما صاحبه من استعدادات، ومن ثم دخول شهر محرم، وما صاحبه من استعدادات ولا ننسى الاجراءات الامنية التي تمت في افتتاح استاد جابر الدولي، وكل تلك الاستعدادات كانت تتم ضمن الخطة الامنية وكان المقرر ان تنتهي بنهاية الانتخابات. وبعد تقديم موعد الانتخابات الى الشهر الماضي كان الاجتماع لي معكم كقيادات في وزارة الداخلية في الاربعاء قبل الانتخابات من اجل الخطة النهائية للانتخابات، حيث ابلغتكم عبارة اعتقد انكم تتذكرونها جيدا، وهي (لا تنتظروا ان تسمعوا مني كلمة شكرا ما لم اسمعها انا من اهل الكويت). والحمدلله اعتقد اننا سمعنا الشكر والثناء من رأس السلطة، ومن اهل الكويت، وكذلك سمعناها من الاشقاء من وزراء الداخلية الخليجيين خلال الاجتماع الاخير، حيث اشادوا فيه بالاجراءات الامنية العالية والاستثنائية، واشادوا بعملكم. ولذلك الان اقولها لكم شكرا لكم ولعملكم المتميز».واستطرد «بودي هنا ان اتوجه بالتهنئة لاهل الكويت الاوفياء ولاخواني اعضاء مجلس الامة الفائزين بالعضوية، ممن حصلوا على ثقة اهل الكويت واهنئ الاخوان الذين لم يحالفهم الحظ، لان الكويت بالاخير هي الفائزة بالعرس الديموقراطي، وأدعو الله ان يحفظ الكويت واهلها وقيادتها من كل سوء وان يحفظكم كرجال امن لخدمة الكويت».وكان الخالد قد اقام مأدبة افطار في الوزارة تكريما للقيادات الامنية التي اشرفت على الخطة الامنية 17/‏16 والتي انتهت امس.

كلمة «القلوب»... هل هي الوداع؟

كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد امس كانت مرتجلة، وعندما أعطاه مدير مكتبه كلمة مكتوبة رفضها، وقال له «الكلام اللي يطلع من القلب يوصل للقلب».ورغم ان كلمة الخالد حملت كلمات شكر وثناء لمنتسبي وزارة الداخلية، فإنها حملت تأويلات تردد صداها بين القيادات الامنية، لأنها بدت وكأنها وداعية، الامر الذي أثار التأويلات، حيث قام البعض بتأويل كلمة الوزير بأنها نهاية مرحلة تحتاج إشادة وثناء، اضافة الى انه من المؤكد ان يقول ذلك انطلاقا من ان عودته للوزارة من عدمها تعود لرئيس الوزراء.وفي الوقت نفسه، كان البعض يرى ان كلمات الوزير الخالد واضحة بأنه لن يعود لوزارة الداخلية، وما زاد في قوة هذا الاعتقاد انه قام بمصافحة الاعلاميين فرداً فرداً ومثنياً على عملهم لتغطية أخبار الوزارة خلال الفترة الماضية.

سليمان الفهد: رجال الأمن برهنوا على قمة الإخلاص والعطاء

أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، أن هناك كلمة حق ينبغي أن تقال، حيث أصر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على أن يلتقي مع إخوانه وأبنائه قيادات وزارة الداخلية فور انتهاء العملية الانتخابية، لكي يتوجه إليهم بالشكر، وكان حريصا كل الحرص على أن يلتقي بهم وألا تتأخر كلمة الشكر بعد ما تحقق من نجاح.وأضاف أنه باسمه وباسم منتسبي وزارة الداخلية من عسكريين ومدنيين يتوجه بالشكر والتقدير للوزير الخالد شخصيا، فلولا دعمه وتشجيعه لما تحقق ما تم انجازه في انتخابات مجلس الأمة 2016 التي كانت مثار إعجاب المواطنين ومحل ثناء القيادة السياسية العليا ومثار إعجاب جموع المواطنين.وأوضح الفهد أن ذلك لم يكن هو الانجاز الوحيد، فطوال الأعوام الثلاث الماضية تولت وزارة الداخلية مسؤولية تأمين العديد من المؤتمرات الدولية والمناسبات الوطنية وتحقيق منظومة من النجاحات، وبرهن رجال الأمن على قمة الإخلاص والبذل والعطاء، وهو ما كان ليتحقق من دون مساندة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد.وشدد الفريق الفهد على أن «التوجيهات والإرشادات التي توجه بها إلينا هي علامات على الطريق ينبغي الالتزام بها والالتفات إليها بعناية في المرحلة المقبلة».