من المقرر ان تنظر لجنة المسابقات في اللجنة الموقتة لإدارة شؤون اتحاد كرة القدم اليوم في الاحتجاجين المقدمين من ناديي العربي والسالمية بعد أن تم تحويلهما اليها من قبل لجنة الاستئناف، تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب وفقا للوائح والقوانين.وكانت لجنة الاستئناف اجتمعت على مدار يومين متتاليين للنظر في الاحتجاجين وفي الرأي القانوني المقدم من الجهة الاستشارية التي استعان بها رئيس «الموقتة» فواز الحساوي، واعلنت عدم اختصاصها للنظر فيهما.وكان العربي والسالمية طالبا باعتبارهما فائزين على الكويت والجهراء على التوالي في الجولة السادسة من منافسات «دوري فيفا» رغم خسارتهما، بسبب إشراك الخصم للاعبين موقوفين.وقد هدد أمين صندوق نادي السالمية أحمد عايض، رئيس واعضاء اللجنة الموقتة بتصعيد الأمر في حال عدم استبعاد الأمين العام الدكتور محمد خليل، محمّلاً إيّاه مسؤولية الظلم الذي قد يتعرض له فريقه على الرغم من ان الأخير غير مخوّل للتدخل في عمل اللجان.والغريب في الأمر ان عايض كان برفقة فواز الحساوي أخيراً في رحلة صيد في الريف الانكليزي، وهو «محفول مكفول»، بيد أن أخذ يروج بأن الحساوي نفسه غير راضٍ عن قرارات لجنة الانضباط ولجنة المسابقات.كما ان عايض لم يأخذ في الاعتبار اعلان الحساوي في الآونة الأخيرة تجديد الثقة في محمد خليل، بل أخذ يتمادى في إطلاق التصريحات المضادة على الرغم من انه كان غائبا عن فريقه طوال الفترة الماضية وجرى استبعاده من ادارة الكرة.المشهد يؤكد بأن عايض يسعى عنوةً إلى التأزيم ويبدو ان ثمة من يحركه ويملي عليه الأوامر كي يُظهر للشارع الرياضي بأن اللجنة الموقتة عاجزة عن ادارة امورها، وبأن لجان الاتحاد جاهلة في القوانين على الرغم من علمه بأنها تضم مختصين في القانون والرياضة.واللافت انه خلال السنوات التي عمل فيها عايض في ادارة نادي السالمية، لم يتعدَّ عدد تصريحات عايض اصابع اليد الواحدة، لكن يبدو انه من مؤيدي مجلس ادارة الاتحاد المنحل ويريد إحياء «العهد القديم» الذي تسبب في تدهور الرياضة، من خلال اختلاق المشاكل.على صعيد آخر، لم يتقدم رئيس واعضاء لجنة الانضباط في الاتحاد باستقالتهم الى مجلس الادارة كما جرى تداوله يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المقرر ان يجتمع مجلس ادارة الاتحاد خلال الاسبوع المقبل لمناقشة المستجدات قبل عودة الحساوي من السفر.