لم تشأ تداعيات «زلزال الانتخابات» الذي جرى في الدائرة الرابعة عشية الأحد، مع إعلان النتائج، أن تنجلي دون أن تترك خسائر وآثارا لها، وقد كانت أكثر الخسائر من نصيب قبيلة مطير التي «شتّتت» أصواتها بكثرة ناخبيها، فحصدت نتيجة هي الأسوأ بنائب واحد فقط، فيما كانت الصورة أكثر إيجابية على القبائل الأخرى التي حافظت على نسب تمثيلها في مقاعد الدائرة، مع تغيير الوجوه.ففي مقياس التغيير، كانت نسبته 80 في المئة، مع دخول ثمانية أسماء جديدة، واحتفاظ نائبين فقط من المجلس المنحل بمقعديهما.وفي مقياس الربح والخسارة، فقد كانت قبيلة مطير أبر الخاسرين، بعد أن كانت تشغل مقعدين في المجلس السابق، شغلهما ماجد موسى وحسين قويعان ــ قبل استقالته وحلول محمد البراك مكانه ــ تراجعت في انتخابات السبت إلى مقعد واحد، وكان تجديدا بنجاح محمد هايف فقط، فيما تشتتت أصوات القبيلة وسط عشرات المرشحين منها، فيما حافظت قبيلة الرشايدة على تمثيلها بثلاثة مقاعد، ببقاء سعد الخنفور، وحلول شعيب المويزري وعلي الدقباسي مكان مبارك الخرينج ومحمد البراك.في المقابل حافظت بقية القبائل على تمثيلها، فعنزة احتفظت بمقعدين من خلال نجاح عسكر العنزي، ودخول عبدالله فهاد مكان محمد طنا. فيما استبدلت قبيلة الظفير ثامر السويط بمنصور الظفيري، وقبيلة شمر مرزوق الخليفة بسلطان اللغيصم، واستبدلت قبيلة بني غانم سعود الشويعر بسعود الحريجي، فيما فقدت قبيلة العداوين مقعد عبدالله العدواني، لمصلحة العجمان وممثلهم مبارك الحجرف.ولأنها كانت عروس ليلة النتائج فلم تنم محافظة الجهراء حتى الصباح، ولاسيما بعد حسم النائب مرزوق الخليفة المركز العاشر لصالحه، في ليلة استثنائية حصدت بها المحافطة على 6 مقاعد في الدائرة، لتصبح ليلة مفتوحة على الفرح والشيلات والألعاب النارية.ومنذ بدايات الفرز التي أظهرت زحفا «جهراويا» نحو المقاعد الأولى، استقبلت المقار الانتخابية للمرشحين مرة أخرى أنصار المرشحين الذين يتطلعون لحصد المقعد النيابي باكرا خاصة، مع تشتت أصوات ناخبي محافظة الفروانية لكثرة عدد مرشحيها والتي اكتفت بأربعة مقاعد لأول مرة في تاريخها، ليكون الجهراء العنوان الأبرز للانتخابات الحالية وبنسبة تغيير في الدائرة وصلت إلى 80 في المئة.وظهرت تباشير «الغيث» مع تصدر النائب ثامر السويط لنتائج الفرز، يليه النائب مبارك هيف، ودخل معها النائبان عبدالله فهاد وعسكر العنزي على خط المواجهة منذ البداية، حيث بدأ توافد الأنصار على المقار الانتخابية، لتبدأ الاحتفالات باكرا وقبل الاعلان الرسمي عن النتائج بعد تصدر المرشحين الـ5 نتائج الفرز الأولي.وفي مقر النائب ثامر السويط الذي حصل على أعلى رقم في جميع الدوائر الانتخابية، احتفل انصاره منذ بدايات الفرز بإطلاق الالعاب النارية و«لعب الفرينسي» ايذانا بالفوز المتوقع.ولم ينتظر «غيث الظفير» طويلا حتى دخل المقر الانتخابي محمولا على أكتاف مناصريه، مؤكدا أنهم أصحاب المركز الأول وواعدا بعدم خذلانهم داخل قبة عبدالله السالموفي المقر الانتخابي للنائب مبارك الحجرف، قام أنصاره بإعطائه «بشت الفوز» بعد تصدره المركز الثاني على الدائرة حيث قال لأنصاره «عيب عليّ إن خذلتكم في يوم من الايام، وهذا البشت اذا لم يلبس على عز ومعزة فلا معنى له» ومع هتاف ناخبيه «يا مبارك نبي الجناسي»، أكد الحجرف لهم بأنها «ستأتي بحق ولا طرق»، معتبرا أن «عودة الجناسي هي العربون (للتعاون مع الحكومة)»أما الأجواء في مقر النائب عبدالله فهاد العنزي، فكانت أكثر هدوءا وأقل صخبا، حتى دخل فهاد ليحمله أنصاره على الأكتاف معبرين عن سعادتهم بالنصر.وكانت لافتا تأثير الحملات التي واجهها خلال المعركة الانتخابية على أولى كلمات فهاد الذي طلب من أنصاره «التواضع أمام هذا النصر الذي هو للوطن وليس لنا»، قائلا ان «النبي عليه الصلاة والسلام علمنا ان الانسان اذا فاز يتواضع ولا يتكبر على احد»، داعيا لمعاملة الناس بالأخلاق والحسنى.وفي مقر النائب مرزوق الخليفة، طال انتطار أنصاره طويلا، فعلى عكس سير عملية الاقتراع أمس والتي مرت بهدوء، أظهرت نتائج فرز الأصوات صراعا محتدما على المركز العاشر بين المرشح مرزوق الخليفة وفراج العربيد ما حدا بأنصارهما بالاحتفال تارة وانتظار تحديث النتائج تارة أخرى ليحسم الخليفة الموقف ويعلن ان المقعد السادس لمحافظة الجهراء من نصيبه.وفي تصريح بعد فوزه شدد النائب علي الدقباسي على ضرورة احترام كلمة الشعب وقراره بتحدي هوية وشكل المجلس النيابي، داعيا إلى ضرورة تشكيل حكومي غير مسبوق وغير تقليدي بعيدا عن المحاصصة ويكون قادرا على حماية أملاك الدولة وحريات المواطنين ومصالحهم وأموالهم.وقال الدقباسي في تصريح لـ«الراي» إن «من حق الكويتيين أن يحظوا بحكومة تليق في الكويت وطموح شعبها، فالجميع مطالب بدفع عجلة الإصلاح للإمام والعمل على تحقيق التنمية المنشودة، من خلال تعاون حقيقي بين السلطتين دون تهاون».وأشار إلى أهمية ايجاد نظام انتخابي يحقق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين، لافتا إلى أن الآمال والطحوحات التي يحملها المواطنون كبيرة وكثيرة وتحتاج إلى حكومة جديدة لا تعمل وفق الأسلوب القديم والتقليدي. وشدد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد عن كل ما يؤثر على تماسك ووحدة الشعب، متعهدا للناخبين بتبنى كل مشروع يعزز الحريات والمحافظة على أملاك الدولة ومصالحها.من جانبه، أكد النائب شعيب المويزري أن المرحلة المقبلة تحمل الكثير من التحديات التي تتطلب ان تكون العلاقة بين السلطتين علاقة تعاون بعيدة عن التأزيم وأن كل سلطة تلتزم بحدودها وصلاحياتها التي كفلها الدستور.وأشار في تصريح لـ«الراي»، إلى ضرورة الاهتمام بإنجاز الكثير من الأمور والقضايا المتعلقة في الشأن الاقتصادي وتعديل بعض القوانين التي أقرت سابقا والعمل على تشريع قوانين جديدة، مهنئا المرشحين الذين تم اختيارهم من قبل الناخبين لتمثيل الأمة ومعربا عن شكره وامتنانه لكل ابناء الدائرة الرابعة على اختياره ممثلا لهم تحت قبة البرلمان.

ممثلو الدائرة الرابعة في مجلس الأمة

1 - ثامر سعد السويط الظفيري (5601 صوت).من مواليد 1976 حاصل على بكالوريوس هندسة معمارية، وعمل خبيرا هندسيا في إدارة الخبراء بوزارة العدل، ومهندسا معماريا في وزارة الأشغال العامة. كما حاز عضو جمعية المهندسين الكويتية.2 - مبارك هيف الحجرف (4621 صوتا)من مواليد 1970، حاصل على ليسانس حقوق وماجستير قانون جامعة الكويت ودبلوم القانون الخاص جامعة باريس، وحاز عضوية جمعية المحامين الكويتية.3 - محمد هايف المطيري (4506 اصوات).من مواليد 1964، حاصل على شهادة ماجستير في الدراسات الإسلامية، وعمل إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس لجنة الفردوس للزكاة والصدقات سابقا، وهو عضو جمعية إحياء التراث الإسلامي، وأمين عام تجمع الدفاع عن ثوابت الأمة، فيما حاز عضو مجلس الأمة في 2008 و2009، وكذلك عضوية مجلس الامة 2012 المبطل بحكم المحكمة الدستورية.4 - سعد علي الخنفور (3811 صوتا).من مواليد 1965، حاصل على شهادة الثانوية العامة، وعمل في وزارة الداخلية، وحاز عضوية مجلس الامة عام 2008 و2009 و2013 وعضوية مجلسي الامة فبراير وديسمبر 2012 المبطلين بحكم المحكمة الدستورية.5 - عبدالله فهاد العنزي (3545 صوتا).من مواليد 1976، حاصل على بكالوريوس هندسة، وهو عضو الزمالة في التحكيم بالمركز العربي للتحكيم، وعضو سابق في المجلس البلدي.6 - شعيب شباب المويزري (3528 صوتا).من مواليد 1959، حاصل على دبلوم علوم شرطية، وعمل في وزارة الداخلية برتبة عقيد، وحاز عضوية مجلس الامة ديسمبر 2012 المبطل بحكم المحكمة الدستورية، وعمل وزيرا للدولة لشؤون الاسكان وزير شؤون مجلس الامة.7 - علي سالم الدقباسي (3379 صوتا).من مواليد 1965، ويحمل شهادة الدبلوم في الإدارة وعمل في الإدارة العامة للجمارك، وحاز عضوية مجلس إدارة جمعية العمرية والرابية التعاونية من عام 1990 إلى عام 1994. كان عضوا في المؤتمر الشعبي خلال فترة الغزو العراقي الغاشم، كما حاز عضوية جمعية الصحافيين الكويتية واتحاد الصحافيين العرب ومنظمة الصحافة العالمية، وكذلك عضوية مجلس الأمة عام 2003 و2006 و2008 و2009 ومجلس 2012 المبطل بحكم المحكمة الدستورية، كما اصبح عضوا في البرلمان العربي قبل ان يترأسه سابقا.8 - عسكر عويد العنزي (2972 صوتا).من مواليد 1971، حاصل على دبلوم إدارة أعمال، وعمل في وزارة المواصلات في إدارة العلاقات الخارجية، ونال عضوية المجلس البلدي عن الدائرة الثامنة - الصليبخات عام 2005، وكان عضوا في نقابة العاملين في وزارة المواصلات، كما حاز عضوية مجلس الأمة عام 2008 و2009 و2013 وعضوية مجلس الامة ديسمبر 2012 المبطل بحكم المحكمة الدستورية.9 - سعود محمد الشويعر (2897 صوتا).من مواليد 1954، حاصل على شهادة دراسات دينية في المعهد الديني، عمل مراقبا في وزارة العدل.10 - مرزوق خليفة الخليفة (2874 صوتا).من مواليد 1961، حاصل على ماجستير علوم عسكرية وعمل ضابطا في الجيش الكويتي.